Close ad

أبطال المتوسط.. رفعوا اسم مصر رياضيًا!

30-6-2018 | 01:13

المونديال هو سيد المسابقات، هذا حقيقي، وهو ما يشغل معظم مساحات الصفحات الرياضية بل ويقفز في كثير من الأحيان إلى مانشتات الصحف حتى السياسية والاقتصادية، وغيرها..

ولكن هل هذا يعني أن ننسى أن لدينا بعثة تشرف مصر حاليًا في إسبانيا.. جيل تفخر به الرياضة المصرية؛ حيث حقق في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، إنجازًا مهمًا وقفز أمس الأول إلى المركز الخامس بين الدول المشاركة بالبطولة، بعدما حصدت 33 ميدالية متنوعة؛ منها حتى كتابة مقالي هذا 13 ميدالية ذهبية، و8 ميداليات فضية، و12 برونزية، خلال المشاركات، وبالطبع هناك أمل في أن يتضاعف الرقم إلى أكثر من ذلك!.

كم مرة رفع علم مصر في دورة البحر المتوسط حتى الآن؟!، وكم مرة ذكر اسم مصر؟!، وصفق فيها الجمهور الإسباني وغيره لمصر؟! نسينا وسط زحام المونديال، ووصلات الردح التي ملأت صفحات السوشيال ميديا عن خسارتنا المتشعبة كرويًا وغير ذلك، من جراء الاستهتار، والاستخفاف بقيمة إنجاز كان بإمكاننا أن نعظم دورنا في مونديال روسيا.

ما حققته ومازالت بعثة مصر في دورة ألعاب البحر المتوسط بإسبانيا يستحق في ظل هذه الظروف، وهذا الإحباط - الذي يشعر به الجمهور من خسارة منتخب مصر - أن نحتفل بهؤلاء، وأن نمنحهم بعض الاهتمام، وأن يتم تكريمهم، فلم تنفق عليهم الاتحادات الرياضية ما يوازي حملة دعائية لمنتج أو شركة اتصالات دعمت المنتخب، لكنهم من وازع وطني وحب لهذا البلد ومسئوليه، أنجزوا هذا الكم من الميداليات، وشرفوا اسم مصر، وحققوا إنجازًا أظن أنه لم يحقق لبلد عربي.. حيث كان الترتيب أمس الأول أن تصدرت إيطاليا الترتيب برصيد 78 ميدالية متنوعة تليها تركيا برصيد 51 ميدالية، وفرنسا برصيد 50 ميدالية، وأسبانيا برصيد 68 ميدالية، ثم مصر في المركز الخامس برصيد 33 ميدالية.

أي أن مصر هي البلد العربي الوحيد الذي نافس بقوة، وحقق مفاجأة بشباب ذهب دون ضجة، ودون مؤازرة من فنانين، أو رجال أعمال، ذهبوا يحملون فقط علم مصر، ونافسوا فقط باسم مصر، ومن ثم يجب ألا يمر هذا الحدث دون اهتمام من قبل وزير الرياضة الجديد، بل من الدولة؛ حتى نكسر حالة الإحباط التي تسببت فيها خسارتنا بمونديال روسيا، ونؤكد أن هناك جيلًا يحب هذا الوطن من أجل إعلاء قيمته، لا من أجل أرصدة في البنوك.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة