ستقدم عملاق التكنولوجيا «أبل» تطورًا مبتكرُا من شأنه أن يقلل الشعور بالغثيان أثناء السفر عند استخدام الهاتف الذكي، حسبما أفاد تقرير لموقع qartz الاقتصادي.
موضوعات مقترحة
وتعتمد التكنولوجيا الجديدة التي سجلتها أبل كبراءة اختراع على مجموعة نقاط ستتحرك على جوانب شاشة الهاتف حسب اتجاهات الحركة لوسيلة المواصلات التي يستقلها العميل.
وأطلق أبل على اختراعها مسمى «إشارات حركة المركبة»، حيث تستخدم نظامًا من النقاط يظهر على شاشات أجهزة iPhone و iPad أثناء السفر، وتتحرك هذه النقاط استجابة لحركة المستخدم الفعلية، بهدف سد الفجوة بين ما تراه العين (شاشة ثابتة) وما يشعر به الجسم (الحركة في السيارة أو الطائرة أو القارب).
تشرح الدكتورة إميلي توماس، عالمة الأعصاب الإدراكية المتخصصة في المعالجة الإدراكية، العلم وراء دوار الحركة: "إن النظر إلى هاتفك أثناء السفر يخلق عدم تطابق بين الأحاسيس البصرية والجسدية. يظل بصرك ثابتًا، بينما يختبر جسمك الحركة. وهذا يربك الدماغ ويؤدي إلى الغثيان."
تعالج "إشارات حركة المركبة" هذا التفاوت عن طريق تحريك النقاط على الشاشة. فعندما تنعطف السيارة يمينًا، تتحرك النقاط إلى اليسار، لتقلد الحركة الفعلية. وبالمثل، تتحرك النقاط لأسفل الشاشة أثناء التسارع، مما يعكس إحساس الاندفاع للأمام.
وتقول الدكتورة توماس: "من خلال تحريك النقاط بما يتماشى مع حركة المستخدم المدركة، تصبح التجارب البصرية والجسدية أكثر توازناً، مما يقلل من الغثيان بشكل محتمل."
في حين أن فعالية هذا النظام لم تثبت بعد في الاستخدام الفعلي، إلا أن شركة آبل تعتقد أنها تقدم حلاً جديدًا وفعليًا مقارنة بالعلاجات التقليدية مثل الأدوية أو أساور منع الغثيان.
هذه الميزة جزء من تحديث أكبر للوصول الشامل من شركة آبل. على الأجهزة المتوافقة، يمكن ضبط "إشارات حركة المركبة" ليتم تفعيلها تلقائيًا أثناء السفر، أو يمكن تشغيلها أو إيقاف تشغيلها يدويًا عبر مركز التحكم في جهاز iPhone أو iPad الخاص بك.