قال سمير الشفي، الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، إن أطراف الصراع في تونس تخيل لها أن المعركة حسمت بانتصار الإسلام السياسي، وهنا بدأت مرحلة إعادة قراءة التاريخ، وإعادة التأسيس من الصفر من طرف حركة النهضة والأطراف الأخرى، موضحا «واجهنا قوى غاشمة أثناء صياغة الدستور».
موضوعات مقترحة
وأضاف خلال استضافته ببرنامج «ثم ماذا حدث» الذي يقدمه الإعلامي جمال عنايت على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن من حضر المجلس الوطني التأسيسي من التيار اليساري والتيار القومي والتيار الاجتماعي الليبرالي وجدوا أنفسهم في صراع مع الأغلبية فيما يخص محتوى الدستور، «الكل يعلم أنه كانت هناك محاولات لدرء مكتسبات المرأة في تونس، والحديث عن اعتبار المرأة مكمل للرجل وليست متساوية في الحقوق والواجبات مع الرجل، وهنا بدأ المجتمع المدني يتحرك».
وتابع، أن الاتحاد العام التونسي للشغل تحرك عندما وجد الطغيان بدأ يطل برأسه تجاه المجتمع، «هذه القوى الغاشمة ممكن أن تكون ممثلة في حزب أو في السلطة ونحن تدخلنا عندما بدأ الصراع في المجلس الوطني التأسيسي حول مستقبل تونس، فنحن نتحدث عن صياغة دستور جديد يؤسس إلى الدولة المنشودة.
وأوضح: كانت هناك مقاربات ظلامية ليس لها علاقة بتطلعات الشعب التونسي، وليس لها علاقة بالحريات العامة وحرية ومساواة المرأة، وفي علاقة أيضا بمسألة أيدولوجية فكرية دينية متطرفة، وقتها بدأنا نتحرك، وهذا التحرك لم يكن مقتصرا على الاتحاد العام التونسي للشغل بل على جميع القوى المدنية».