Close ad

"مصر تكتب ولبنان يطبع والعراق يقرأ".. السعودية تحجز مكانًا في ركاب الثقافة العربية

26-4-2017 | 23:20
مصر تكتب ولبنان يطبع والعراق يقرأ السعودية تحجز مكانًا في ركاب الثقافة العربيةمحمد حسن علوان
منة الله الأبيض

في الماضي غير البعيد، شاعت مقولة "مصر تكتب ولبنان يطبع والعراق يقرأ"، ومع التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي طرأت على الوطن العربي، لم يعد الثلاثي المذكور سلفًا المعنيين وحدهم بالإبداع والنشر والقراءة، بل لحقت دول عربية أخرى بركاب الثقافة، وظهرت أقلام جديدة جديرة بالتناول والاحتفاء النقدي والإعلامي.

موضوعات مقترحة

وتعد المملكة العربية السعودية أبرز الدول الخليجية إنتاجًا للأدب، وعلى وجه الخصوص الشعر والرواية، فلم تكن صدفة أن يحصد الروائي السعودي محمد حسن علوان (43 عامًا) جائزة الرواية العالمية للرواية العربية (البوكر) هذا العام 2017، عن روايته "موت صغير"، الصادرة عن دار الساقي ببيروت، ليصبح بذلك ثالث سعودي في تاريخ الجائزة المحدود يحصل عليها، حيث حصل عليها الروائي السعودي عبده خال عن رواية "ترمي بشرر" عام 2010، وحصلت عليها الروائية السعودية رجاء عالم عن روايتها "طوق حمام" عام 2011 مناصفة مع الروائي المغربي محمد الأشعري.

في الوقت ذاته، بل اليوم ذاته، أمس الأربعاء، حصل إياد الحكمي، المتسابق السعودي في البرنامج التنافسي التليفزيوني "أمير الشعراء"، على المركز الأول في الموسم السابع، وبذلك يصبح ثاني سعودي يُتوّج باللقب، بعد المتسابق حيدر العبدالله في الموسم السادس، وتُعد السعودية الدولة الوحيدة التي حصلت على اللقب مرتين، مقارنة بالدول العربية الأخرى المشاركة.

ولا شك في أن الأداء والملاءة الاقتصادية يلعبان دورًا في دفع المتسابق في برنامج "أمير الشعراء"، الذي يُعرض على مسرح الشاطئ بأبو ظبي، إلى الفوز، فالأداء يدفع المُحكمين، وهم الدكتور صلاح فضل (مصر) والدكتور على بن تميم (الإمارات) والدكتور عبدالملك مرتاض (الجزائر)، إلى إجازة المتسابق، والتصويت الجماهيري هو الذي يُصعّد المتسابق إلى المراحل اللاحقة، وهو ما يمكن تسميته هنا (الملاءة الاقتصادية).

وبشكل عام، يتجه الأدب السعودي إلى الذيوع والنضج والخروج من المحلية، التي تفرضها القيود الدينية والسياسية في المملكة، وقد ظهرت على الساحة أقلام سعودية نجحت في إثبات وجودها وتحققها، على الأقل على الصعيد الجماهيري، ومن الأعمال السعودية ذائعة الصيت: رواية "بنات الرياض" للكاتبة رجاء عبدالله الصانع، وروايات الكاتبة أثير النشيمي وأبرزها "أحببتك أكثر ما ينبغي" و"فلتغفري"، كما حققت أعمال عبد الرحمن منيف وعبده خال ويوسف المحيميد وغيرهم نجاحًا لافتًا.

ومثلما تتجه بعض الدول العربية، الخليجية على وجه الخصوص، إلى إطلاق جوائز في الأدب، كونها تُحدث حراكًا إبداعيًا في المشهد الثقافي العربي، أطلق مركز أحمد باديب للدراسات والاستشارات الإعلامية بالمملكة العربية السعودية، جائزة باسم "باديب للهوية الوطنية"، دورة عمر مكرم، لعام 2017-2018م، في مجالات؛ الشعر، والقصة القصيرة، والفنون البصرية، والتأليف الموسيقى، والمسرح، وأطلقت الجائزة من معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الماضية، بدعم فني من وزارة الثقافة المصرية. وللمملكة جوائز أخرى كبرى، منها جائزة الملك فيصل العالمية، وغيرها.## ## ## ## ## ## ##

كلمات البحث
اقرأ ايضا: