Close ad

بعد اكتشاف العلمين.. كيف ظهرت الآثار الغارقة في البحار والبحيرات ونهر النيل في مصر؟| صور

6-8-2023 | 18:50
بعد اكتشاف العلمين كيف ظهرت الآثار الغارقة في البحار والبحيرات ونهر النيل في مصر؟| صور الآثار الغارقة فى البحار والبحيرات ونهر النيل فى مصر ؟
محمود الدسوقي

استحدثت وزارة الآثار المصرية ما بين عامي 1995م و1996م قسم الآثار الغارقة الذي ينحصر دوره في الآثار الغارقة تحت مياه البحار والبحيرات ونهر النيل، حيث توجد الآثار التي غمرتها المياه، إما بسبب غرق سفينة أو مبنى، أو تغير مسار النيل، أو عوامل النحر للشواطئ البحرية، أو سقوط قطع أثرية في المياه وقد تم استحداث قسم الآثار الغارقة حينما كُشف عن بقايا فنار الإسكندرية بجوار قلعة قايتباى والحي الملكي تحت مياه الميناء الشرقي على التوالي، فجاء القرار بإنشاء الإدارة التي كان له دوره في توثيق الآثار الغارقة.

موضوعات مقترحة

ويقول الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار فى تصريحات لبوابة الأهرام، إنه مع بداية التسعينيات توافدت البعثات الأجنبية المهتمة، وبدأت العمل في البحث والتنقيب عن الآثار الغارقة في مصر ويعد موقع قلعة "قايتباي" من أهم مواقع تلك الآثار، كما تم‏ ‏الكشف عن ‏مجموعة‏ ‏كبيرة‏ ‏من‏ ‏هذه‏ ‏الآثار ‏في‏ ‏مدينة‏ "‏هيرا‏كليون"‏ ‏الغارقة‏ ‏والتي‏ ‏اكتُشفت‏ ‏عام 2000‏ بواسطة المستكشف‏ ‏الفرنسي‏ "‏فرانك‏ ‏جوديو"‏Franck Goddio، ‏وكذلك في منطقة شرق‏ ‏كانوبس، مؤكدا على أن غرق السفن في العصور القديمة يظهر الكثير من الحقائق التاريخية، مؤكداً أن هناك العديد من الآثار والسفن الغارقة التي عثر عليها في السواحل المصرية علي البحر المتوسط، أو سواحل البحر الأحمر.

في سبعينيات القرن الماضي، قام الدكتور عبد المنعم سيد من جامعة الإسكندرية بالتعرف على بقايا ميناء مصري قديم علي ساحل البحر الأحمر، والذي تم تأريخه بناء على البقايا الأثرية والشقفات الفخارية المختلفة إلى عصر الدولة الوسطى، وكان يعرف في الأزمنة القديمة باسم "ساو وذلك طبقا للمذكرة الأثرية ، وقام مركز الآثار البحرية بجامعة الإسكندرية بالتعاون مع مركز الآثار البحرية بجامعة ساوثهامبتون بانجلترا، وإدارة الآثار الغارقة بالمجلس الأعلى للآثار بعمل بحث أثري بحري لعدد من المواقع الأثرية الغارقة، وكان المشروع يهدف إلى التحقق من وجود بعض حطام السفن والتي ترجع إلى العصر الروماني، وبالفعل تم اكتشاف وتسجيل عدد من المواقع والتي كانت ترتبط بشكل مباشر بخط التجارة الذي كان قائماً بين مصر وشـرق أفريقيـا خـلال العصر الروماني المبكر، لتتوالي الاكتشافات عن الآثار الغارقة بعد ذلك ، وفي عام 2010 قام هواة الغطس ببث الصور للكثير من حطام السفن الأثرية الغارقة في مرسي علم، فتم تشكيل فريق من جامعة الإسكندرية، والمتحف البريطاني، حيث تم توثيق هذه السفن الغارقة، ونشر كتيب إرشادي حوى أهم الآثار الغارقة.

وكشفت البعثة الأثرية المصرية من الإدارة المركزية للآثار الغارقة بالمجلس الأعلى للآثار، أثناء أعمال الغوص والمسح الأثري بأحد المواقع الغارقة بالبحر الأبيض المتوسط والذي يبعد حوالي 650 مترا من شاطئ منطقة العلمين، عن بقايا سفينة غارقة وعدد من الجرار (الأمفورات) من القرن الثالث قبل الميلاد.، وأوضح إسلام سليم رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، أنه تم التوصل إلى هذا الموقع الأثري من خلال المهندس حسين مشرفة مالك لأحد شركات المسح البحري، والذي شاهد بقايا السفينة الغارقة أثناء قيام شركته بأعمال المسح بهذه المنطقة، والذي قام بدوره بإخطار المجلس الأعلى للآثار حيث قام، على الفور، فريق علمي أثري من الإدارة المركزية للآثار الغارقة بالتوجه إلى منطقة العلمين والبدء في أعمال الغوص والمسح الأثري لاستطلاع الموقع وتحديد الأهمية التاريخية والأثرية له.

وأضاف أن الدراسات التي أجرها فريق العمل، تشير إلى أن السفينة التي تم العثور عليها هي سفينة تجارية، يرجع تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، والذي يوضح سير الحركة التجارية بين مصر ودول البحر الأبيض المتوسط في ذلك الوقت، حيث أنه من المعروف أن الساحل الشمالي كان يضم حوالي 30 قرية ومدينة وميناء خلال العصرين اليوناني والروماني من أهمها موانئ مرسى مطروح، والضبعة، ومارينا العلمين، وكانت تلك الموانئ عبارة عن محطات في طريق السفن القادمة من شمال أفريقيا، وجنوب أوروبا إلي الإسكندرية، كما كان يتم تصدير المنتجات الغذائية من نبيذ، وزيتون، وحبوب من موانئ الساحل الشمالي إلي شمال إفريقيا وجنوب أوروبا وشرق البحر المتوسط.

 وأشار الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أنه خلال أْعمال المسح الأثري بالمنطقة تم العثور على بقايا من أخشاب السفينة الغارقة، ومئات من اللقى الأثرية الفخارية من بينها عدد كبير من الجرار (الأمفورات) المستوردة من جزيرة رودس باليونان والتي كانت تستخدم قديماً في تخزين ونقل النبيذ، مشيراً إلى أن هذه الجرار وجدت مرتكزة على جزيرة غارقة بجوار السفينة مما يؤكد على أنه من المرجح أن يكون سبب غرق السفينة أثناء رحلتها التجارية هو ارتطام قاعها بالجزيرة المتواجدة بقاع البحر.

وقد أنهت البعثة أعمال التوثيق الأثري للمكتشفات باستخدام تقنية التصوير الثلاثي الأبعاد (Photogrammetry)، وأن الإدارة المركزية للآثار الغارقة تقوم الآن بدراسة سيناريوهات التعامل مع المكتشفات الأثرية والحفاظ عليها وانتشالها من الموقع، كما إنها ستقوم باستكمال أعمال الحفائر تحت الماء خلال الموسم للكشف عن المزيد من الدلائل والشواهد الأثرية. وما تخبئه السفينة من أسرار.


 الآثار الغارقة فى البحار والبحيرات ونهر النيل فى مصر ؟ الآثار الغارقة فى البحار والبحيرات ونهر النيل فى مصر ؟

 الآثار الغارقة فى البحار والبحيرات ونهر النيل فى مصر ؟ الآثار الغارقة فى البحار والبحيرات ونهر النيل فى مصر ؟

 الآثار الغارقة فى البحار والبحيرات ونهر النيل فى مصر ؟ الآثار الغارقة فى البحار والبحيرات ونهر النيل فى مصر ؟

 الآثار الغارقة فى البحار والبحيرات ونهر النيل فى مصر ؟ الآثار الغارقة فى البحار والبحيرات ونهر النيل فى مصر ؟

 الآثار الغارقة فى البحار والبحيرات ونهر النيل فى مصر ؟ الآثار الغارقة فى البحار والبحيرات ونهر النيل فى مصر ؟
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: