Close ad

شرايين الخير تغذي أرض الوادي الجديد.. محاربو الصحراء يحولون الرمال الصفراء إلى آمال خضراء

6-7-2023 | 13:44
شرايين الخير تغذي أرض الوادي الجديد محاربو الصحراء يحولون الرمال الصفراء إلى آمال خضراء جانب من الزيارة
قام بالزيارة: سعيد فؤاد
الأهرام التعاوني نقلاً عن

قرى العواصم تنتصر على الفقر بصناعة الخوص وترحب بالسائحين

موضوعات مقترحة
المحطة البحثية تتصدى لسوسة النخيل وأمراض النبات 
مبادرة رئاسية تستهدف زراعة 50 ألف فدان بمدينة باريس
الوادي الجديد قاطرة مصر نحو الاقتصاد الأخضر
الطاقة المتجددة في الواحات كفيلة بتخضير الصحراء

 

الوادى الجديد أسطورة مصر الزراعية سلة غذاء العالم ….هكذا عرفت المحافظة منذ عهد سيدنا يوسف الصديق عليه السلام.


مساحات شاسعة من الاراضى تصل إلى 44% من إجمالى مساحة مصر وتشترك حدودها مع عدد من المحافظات فتمتد إلى الواحات البحرية محافظة الجيزة وإلى محافظة اسيوط عاصمة الصعيد ثم سوهاج والاقصر وقنا واسوان.
حباها الله مناخا يصلح لكل الزراعات ويعيش على هذه المساحة الواسعة نحو 260 الف نسمة هم سكان المحافظة.


أنشأها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد ثورة 1952 لتكون واديا جديدا موازيا لوادى النيل، وبدأ الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك النهوض بها عام 2006 بزراعة توشكى وشرق العوينات، وجاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ليحول تلك الاراضى الصفراء إلى جنة خضراء تجذب المستثمرين الجادين من كل مكان.


«الاهرام التعاونى» حرصت على زيارة مدينتى الخارجة وباريس لرصد الواقع الزراعى والمشروعات القومية التى تتم على اراضيها. فكانت تفاصيل كثيرة كامنة في السطور..

 

توجهنا على الفور إلى مديرية الزراعة وهناك التقينا الدكتور مجد المرسى وكيل اول الوزارة مدير المديرية كعادته يحسن استقبال ضيوفه، تحدثنا معه عن كل شئ يتعلق بالزراعة فى المحافظة، فقال: الزمام المنزرع فى الوادى الجديد زاد فى عهد الرئيس السيسى منذ عام 2014 بنحو 400 ألف فدان ففى 12 يناير عام 2019 إلتقى الرئيس مع محافظ الوادى الجديد والقيادات التنفيذية والشعبية وأطلق مبادرة تتضمن زراعة مليونى ونصف المليون نخلة بالإضافة إلى ال مليونى ونصف المليون نخلة التى كانت موجودة من قبل وبالفعل واغمالا بالمبادرة تم زراعة حوالى مليون ونصف المليون نخلة وسوف نصل إلى العدد المطلوب مع نهاية المبادرة فى 2025 


وتابع: تبلغ المساحة المنزرعة 750 ألف فدان حسب الرصد الشتوى وقد تم زراعة 436 ألف فدان من إجمالى 436 ألفا و505 أفدنة من محصول القمح والمستهدف من التوريد حوالى 650 ألف طن للكمية المستهلكة داخل المحافظة 35 الف طن والباقى يتم توزيعه على باقى المحافظات.


وحول السبب فى إقبال المزارعين والمستثمرين على زراعة محصول القمح هذا العام أكد وكيل الوزارة أن توجيهات الرئيس السيسى بتسعير اردب القمح قبل الزراعة ليصل إلى 1500 جنيه للاردب ساعد ذلك فى تشجيع المزارعين والمستثمرين على زيادة مساحات القمح لأنه سعر مجزى فالفدان فى المتوسط يحقق حوالى من 22 إلى 25 الف جنيها فى حين يحتاج الفدان من 10 إلى 12 الف جنيه من تقاوى ومستلزمات الإنتاج ونتوقع فى العام القادم زيادة المساحة مما يقلل الفجوة بين الناتج المحلى والمستورد من القمح.


وحول دور المديرية فى مساعدة المزارعين أضاف الدكتور مجد أنه تم توفير التقاوى المعتمدة عالية الانتاجية من خلال اتحاد المجالس الزراعية والجمعيات التعاونية الزراعية وتقوم الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح بمتابعة المحصول من بداية الزراعة وحتى الحصاد والتعاون المثمر بين مديرية الزراعة والمحافظة ومركز البحوث الزراعية، منوها بتخصيص 1063 فدانا كحقول إرشادية تم زراعتها فى جمعيات جميع قرى ومراكز المحافظة لعمل ندوات إرشادية وأيام حقلية وأيام حصاد لتعريف المزارعين بالممارسات الزراعية السليمة والنهوض بمحصول القمح.


اما بالنسبة للنخيل فأفاد بانتشار زراعته فى ربوع المحافظة وتم ادخال أصناف جديدة عالية القيمة التسويقية والعائد الاقتصادى المربح مثل البارحى والمجدول والسقعى والخلاص إلى جانب الصنف الذى تشتهر به محافظة الوادى الجديد وهو السيوى ( الصعيدى ) والذى يمثل حوالى ثلثى تعداد النخيل بالمحافظة علما بأنه وصل انتاجيته حسب الإحصائيات إلى 165 ألف طن محصول العام السابق ونتوقع الوصول إلى 475 ألف طن هذا العام وهذا نتيجة الجهود التى تبذلها وزارة الزراعة ومديرية الزراعة بالوادى الجديد فى عمل مدارس حقلية فى العمليات الزراعية التى تتم على النخلة من تعلية وتلقيح ودلاوة وتقويس وتطنيط حتى الحصاد بكل قرى ومراكز المحافظة إضافة إلى تنفيذ العديد من المدارس الحقلية لمكافحة آفات النخيل وعلى رأسها ثاقبة االعراجيم وسوسة النخيل الحمراء وأيضا مدارس حقلية فى تداول الثمار مابعد الحصاد والمستهدف فيها صغار المزارعين والمستثمرين المهتمين بزراعة النخيل.


وعن محاصيل النباتات الطبية والعطرية فأكد نجاح المحافظة فى زراعة 12 ألف فدان موسم 2022 - 2023 من بينها 2800 فدان كمون بعائد اقتصادى مجزى وايضا مساحة 2000 فدان من النعناع و1500 فدان ريحان وشيح البابونج ومحصول الجرجير و2500 فدان للحصول على الزيت وايضا مساحات مختلفة من الشمر والكراهية والشبت والموسبرا والعطر كما نجحت المحافظة فى زراعة 80 الف فدان بطاطس فى عروتى اكتوبر ويناير الموسم الشتوى وايضا 3000 فدان فول بلدى وايضا فى الموسم الصيفى العام الماضى نجحنا فى زراعة 48 الف و800 فدان ذرة رفيعة اغلبها من الذرة الصفراء بغرض إدخالها فى خلطات الاعلاف وايضا زراعة 38 الف فدان فول سودانى كما نجحنا فى الموسم الصيفى الماضى فى زراعة القطن طويل التيلة منها 100 فدان بالفرافرة و1250 فدان بشرق العوينات.
ومن المشروعات الهامة التى تؤتى ثمارها بمحافظة الوادى الجديد زراعة التوت وتشجيع القطاع الخاص على زراعته وتعظيم الاستفادة منه فى إنتاج دودة القز التى يخرج منها صناعة الحرير، فانتقلنا إلى بعض المزارع وتابعنا مرحلة الزراعة ومعامل تحضير دودة القز؛ وذلك من خلال تنفيذ المرحلة الأولى من خط إنتاج الحرير الطبيعى المتكامل وتتضمن تنفيذ عدد من المزارع لأشجار التوت الهندى ومعمل تربية دود الحرير الطبيعى لاستخدامه فى صناعة السجاد اليدوى من الحرير الطبيعى حيث نجحت المزارع فى إنتاج أشجار التوت التى تم نقلها من الصوب المخصصة لشتلات الصنف الهندى المنتج لأوراق التوت التى يتغذى عليها الدودة الحريرية.
من الخارجة إلى باريس
المسافة من الخارجة عاصمة الوادى الجديد 90 كيلو متر تقريبا يتزين الطريق على الجانبين عند الخروج من الخارجة بمزارع النخيل التى تحيط الطريق من الجانبين. وخلال هذه المسافة عدد من القرى أطلق عليها أسماء عواصم عربية مثل قرى عدن وصنعاء والجزائر وفلسطين والخرطوم وقد انشئت هذه القرى عام 1958 عندما فكر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى إنشاء واد موازيا لوادى النيل قام بإنشاء تلك القرى ولترغيب أهالى الصعيد قام بتقسيمها إلى مساحات زراعية عبارة عن سبعة أفدنة ومنزلا ريفيا ووزعها على الأهالى الذين استجابوا لترك بلادهم والحياة داخل تلك القرى وكان نشاطها الزراعة. إلا أنه مع مرور الوقت قام المزارعون ببيع الاراضى لآخرين وغيروا ملامح البيوت لتصبح بيوتا عصرية تواكب التطور الزمنى وأصبحت هذه القرى منتجة تزرع كافة المحاصيل الزراعية التى تحقق نوعا من الاكتفاء الذاتى لسكانها وكذلك تربية المواشى وبها جمعيات زراعية تقوم بتوفير الاسمدة والتقاوى ومستلزمات الإنتاج.


عدا قرية بولاق المشهورة بصناعة الخوص فهى الاكثر إنتاجا له وفقا لما أكده محسن عبدالمنعم مدير عام هيئة تنشيط السياحة بالوادى الجديد والذى أشار إلى أن قرية الخرطوم تقع بالقرب من معبد الغويطة التاريخى وكذلك قرية قصر الزيان القريبة من معبد قصر الزيان، مشيرا إلى أن تسمية باريس بهذا الاسم، لها حكاية طويلة، وهى عندما تنبأ كهنة معبد آمون بأن حكم الفرس لن يطول، وأن حياة قمبيز ستنتهى بكارثة، وسمع الملك قمبيز بهذه النبوءة فسار إلى الواحات فى جيش قوامه 80 ألف مقاتل واحتل الواحات الخارجة، وعسكر جيشه فى السهل الممتد بين الخارجة وعين الجنوب، وقد سميت الأرض المحيطة بهذه العين بلدة بيريس نسبة إلى كبير قادة الجيش وحرفت الكلمة إلى أن أصبحت مدينة «باريس»، والاسم ليس له أى علاقة بباريس فرنسا، حيث يعتقد الكثيرون أن باريس الوادى سميت بهذا الاسم نسبة إلى باريس فرنسا.


وأكد أن محافظة الوادى الجديد تضم عددا من المواقع الأثرية ذات القيمة التاريخية وأنها تجمع كافة العصور سواء الفرعونية أو القبطية أو الإسلامية وغيرها وأنها فقط تحتاج إلى وضع خطة سياحية وتسويق فى كافة الدول فهى لاتقل شأنا عن الاقصر واسوان فقط تحتاج إلى إعادة صياغة سواء فى الجانب الأمنى أو التسويقى لان هناك تشديدات لامبرر لها ترهب السائحين وتنفرهم من الوادى الجديد وانا اتمنى ان تعيد الدولة النظر فى هذا وتضع الوادى الجديد على الخريطة السياحية، مضيفا أن بعض القرى ذات المسميات التاريخية تحولت إلى مراكز إقليمية لبعض المشروعات القومية مثل زراعة الجوجوبا وتصنيعها، وقد رفعت الدولة كفاءتها حيث أنشأت بها المدارس والمستشفيات ومهدت لها الطرق للفت انظار المستثمرين إليها وتشجيعهم على النهوض بها حيث يعمل عدد كبير من ابنائها فى المشروعات الزراعية التى تتم بالقرب منها. 


كوماندوز الصحراء 
المهندس فهمى عبد الحليم المدير التنفيذى لإحدى الشركات والتى تزرع نحو 2500 فدان جوجوبا، تحدثنا معه عن رحلته الطويلة فى مجال تعمير الصحراء وزراعتها، فقال: كنت ضابط احتياطى بالقوات المسلحة ولانى خريج كلية الزراعة فقد حظيت بالمساهمة فى عمل ثلاثة آلاف صورة زراعية وجدت نجاحا غير مسبوق فيها وبعد قضاء فترة التجنيد ورجعت إلى مسقط رأسى بكفر الشيخ ولم يمض وقتا طويلا على ذلك فكانت الدولة فى عام 2006 تتجه نحو زراعة منطقتى توشكى والعوينات وتم استدعائى من قبل القوات المسلحة للعمل فى المشروع وبالفعل كنت من اول الذين قطعوا مشوار التنمية فى تلك المناطق ووجدت كل من يعملون فيها يملؤ قلوبهم الحماس وقد تحولوا جميعا إلى «كوماندوز الصحراء» وكلما زرعنا زرعا ونبت وكبر أمام أعيننا كلما زاد الحب والحماس وانتابنا احساس قد لا نستطيع له وصفا فكم تتمتع هذه المناطق بخيرات لاحصر لها وكل انواع الزراعات تصلح فيها.


وتابع: وقفت أمام الرئيس الراحل مبارك اشرح له طبيعة المشروع وكأن التاريخ يعيد نفسه من جديد فقد شرفت بالحضور مع الرئيس عبد الفتاح السيسى الراعى الرسمى للزراعة فى مصر، وجدته يضخ جرعات من الحماس لكل من يعمل فى هذه المشروعات ويشعر العامل أنه هو من صنع تلك المعجزات وأنه ياكل من ثمار عمله وهو مااتبعه حاليا فى التعامل مع العاملين معنا. جاء الرئيس عبد الفتاح السيسى ليضيف إلى الرقعة الزراعية مساحات شاسعة لم تحدث من قبل فى تاريخ مصر وتمكنت الشركة الوطنية بتحقيق انجازات غير مسبوقة فى منطقتى توشكى وشرق العوينات. ثم رجعت إلى عملى بالقطاع الخاص حيث يتطلب العمل فى استصلاح الأراضى أفكارا جريئة وكذلك تسهيلات من الدولة ومبالغ طائلة.


وبالفعل توافرت تلك المواصفات فى المهندس اسماعيل محمد وهو واحد من رواد زراعة الجوجوبا فى مصر وقد بدأ يتجه نحو الوادى الجديد حيث تسهيلات غير مسبوقة من قبل المحافظ للمستثمرين لتشجيع الزراعات وقد خصصت الدولة هنا فى طريق بغداد الاقصر منطقة تم استحداثها وأطلق عليها وأدى الجوجوبا وتصل إلى 15 ألف فدان لجذب المستثمرين إليها وزراعتها جوجوبا وكذلك يتجه المهندس اسماعيل إلى عمل منطقة صناعية لتعظيم الاستفادة من المساحات المنزرعة بعمل مصنع لزيوت الجوجوبا والاستفادة منها وتصديرها للخارج والمساحة الحالية التى تم زراعتها 2500 فدان كان العمل به قد بدأ عام 2019 والمستهدف أن تصل المساحة فى نهاية 2023 إلى 7500 فدان وهى مبادرة تهدف إلى خدمة الأمن القومى المصرى لتحقيق تنمية مستدامة حقيقية.


ولأن التجربة قد حققت نجاحها فقد قرر اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد أن يحول مدينة باريس إلى مركز إقليمى عالمى لتشجيرات الجوجوبا زراعيا وصناعيا وذلك من خلال تخصيص 50 ألف فدان لمبادرة وادى الجوجوبا «إنتج وصدر» تبدأ ب 15 ألف فدان مرحلة أولى بجوار مشروع وادى باريس للراغبين فى المشاركة من الشركات والمستثمرين والجهات ذات الشأن وكذلك تخصيص مساحة 42 الف متر لاحدى المستثمرين لإنشاء أول مجمع مصانع إستخلاص الزيوت واستخدام المخلف من العصر فى صناعة الاعلاف الحيوية.
وأعلن عن تفعيل بروتوكول تعاون مع جامعة الوادى الجديد وخاصة كلية الزراعة كعامل إضافى لتوطين ونشر ثقافة الجوجوبا فى المحافظة لتخرج كوادر جاهزة لسوق العمل فى الجوجوبا.


واضاف المهندس فهمى عبد الحليم قائلا: نحن بدورنا نقوم بدور المطور الزراعى للمبادرة وبذلك نقدم للمزارع الخبرة اللازمة لاستصلاح والزراعة بداية من التقسيم المساحى وحتى زراعة الشتلات مرورا بإنشاء الطرق والابار ومصدرا للطاقة المتجددة وعمليات الاستصلاح والخبرة.


ومن المؤكد أن هناك اسواقا تم فتحها بالفعل لإنتاج الجوجوبا ونحتاج إلى 150 ألف فدان لتوفير البذور المطلوبة حاليا والسوق يتسع لأضعاف هذه المساحات وقد فتح هذه الأسواق قبل الزراعة بالإضافة إلى عمل القيمة المضافة بالتصنيع على زيت الجوجوبا وإنتاج أكثر من 22 منتج تجميلى فضلا عن إنتاج مواد اولية تدخل فى صناعة المبيدات الحيوية للزراعات العضوية وتصنيع الأسمدة العضوية بالإضافة إلى انتاج اعلاف حيوية وداجنة وسمكية من مخلفات العصر ( الكسب ) 


وأشار المهندس فهمى إلى فوائد زيت الجوجوبا ووصفها أنها عديدة للجسم فهو مليء بالعناصر الهامة والمفيدة للصحة بشكلٍ ملحوظ، كذلك نجد أن فوائد زيت الجوجوبا للشعر رائعة، ويمكن إستغلال فوائد زيت الجوجوبا للتجميل بشكل مناسب للبشرة. زيت.
بالإضافة إلى استخدامه كزيت للمحركات مثل الطائرات والسيارات الفارهة وكذلك فإن الجوجوبا صديقة للبيئة. ونحن قد واجهنا تحديات صعبة مع بداية الزراعة من أبرزها العواصف فاضطررنا لعمل مصدات وقمنا بزراعة نوع من أنواع قصب السكر والذى يتحمل درجة حرارة عالية بالإضافة إلى تحمل التغيرات المناخية ولايحتاج إلى مياة كثيرة. 


المكافحة أساس المحصول
ومن جانبه تحدث المهندس عماد بحر مدير إدارة المكافحة بمديرية الزراعة بالوادى الجديد قائلا: لدينا خطة مبنية على أسس ثلاثة منها محاصيل ذات عائد اقتصادى ثابت وهى كل المحاصيل ذات العائد السريع والعائد الاقتصادى القوى مثل النباتات الطبية والعطرية وايضا المحاصيل الأساسية التى تتعلق بالغذاء دون النظر إلى العائد المالى وايضا المحاصيل الموروثة عن الأهالى منذ القدم مثل البلح ونحن فى المكافحة نقوم بالعمل على إنجاح هذه المحاصيل ونحصل على المعلومة من البحوث وفى حالة وجود آفات مستوطنة تحت ظروف بيئة الوادى الجديد أو آفات قادمة من الخارج. 


وتابع: نحن لدينا اصعب ثلاثة آفات الاولى سوسة النخيل الحمراء وهى قادمة من الخارج وتصيب المحصول البيئى الهام فى المحافظة «البلح « والثانية هى دودة الحشد الخريفية والتى تصيب المحاصيل الاستراتيجية وأهمها الذرة الشامية أما الثالثة فهى توتة ابسليوته وتصيب الطماطم والتى تعتبر من المحاصيل ذات العائد السريع وبعد الحصول على المعلومات من البحوث نتعامل مع الآفة قبل المحصول وبعده مثل المحصول عن طريق الدعم الفنى الكامل برفع مستوى وتدريب المشرفين والمرشدين الزراعيين وعمل ندوات إرشادية للمزارعين بكافة السبل سواء عن طريق دور العبادة أو الإذاعة أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعى أو اللقاءات المباشرة اما بعد الزراعة فتكون عن طريق المتابعة المستمرة ورصد أى تغيرات على المحصول بالتنسيق مع جميع المحطات البحثية وعلى رأسها البحوث الزراعية ونحن نعتبر أنفسنا بمثابة ديليفرى لتقديم الخدمة للمزارعين. 


من جانبه قال الدكتور عبد العزيز الطويل وكيل معهد بحوث البساتين السابق والاستاذ المتفرغ بمركز البحوث الزراعية، إن الوادى الجديد يعتبر قاطرة اقتصاد مصر فى المجال الزراعى وقد كنت فى زيارة الى مدينة الخارجة وشاهدت انجازات تتحقق على الارض لم يسبق لها مثيل فى تاريخ مصر خاصة وأنها ارض بكر تناسب كل الزراعات وأن هناك جهودا تبذلها الدولة لتعظيم الاستفادة من الأرض التى تقارب نصف مساحة مصر وعلى كل الجهات أن تبذل قصارى جهدها للاستفادة من هذه الثروات من أجل عودة مصر زراعية كما كانت منذ آلاف السنين.


مسؤولية على عاتق البحوث
 يظل البحث العلمى الزراعى قاطرة التنمية فى كل بلاد العالم، وفى محافظة الوادى الجديد تقع على عاتق المحطة الإقليمية للبحوث الزراعية مسؤولية شاقة فى ظل التوسع الزراعى الذى تشهده المحافظة. كان التنسيق مع الدكتور ايمن عبد العال عمار رئيس الإدارة المركزية للمحطات بمركز البحوث الزراعية الذى قال: لابد من تطور المحطات البحثية بما يتوافق مع النهضة الزراعية الكبيرة التى تشهدها مصر فى ظل توجهات القيادة السياسية من تنمية وتوسع افقى ولابد من زيادة الرقعة الزراعية خاصة وأن هناك فى الفترة الماضية حدث اعتداء شديد على الأراضى الزراعية فكان لابد من تعويض ذلك باستصلاح مساحات من الأراضى مثل الدلتا الجديدة وشرق العوينات وتوسكى والمليون ونصف المليون فدان ونحن مقبلون على استصلاح مايعادل 3.5 مليون فدان خلال السنوات السبعة الماضية وبذلك لابد من تطوير البحث العلمى الزراعى ليواكب هذه الطفرة وخاصة محافظة الوادى الجديد التى تتجه الدولة لاستصلاح مساحات شاسعة فيها وجذب المستثمرين إليها وإدخال محاصيل جديد قادرة على عودة الزراعة كمورد اقتصادى كبير وهنا لابد أن يكون للمحطة الإقليمية بالوادى دورا هاما فى هذه النهضة.


أما الدكتور صلاح جميل مدير المحطة الإقليمية البحثية بالوادى الجديد  فقال: تقوم المحطة الاقليمية للبحوث الزراعية بمحافظة الوادى الجديد بالمساهمة الفاعلة لتحقيق تلك النهضة والتى أنشئت عام1986 ويتبعها محطة البحوث الزراعية بالخارجة وتبعد حوالى 600 كم عن مقر مركز البحوث الزراعية بالجيزة محطة بحوث شرق العوينات وتبعد حوالى 600 كم عن مقر محطة بحوث الخارجة إدارة تنفيذ التجارب الزراعية بالداخلة وتبعد حوالى 200 كم عن مقرمحطة بحوث الخارجة والاهداف الرئيسيه للمحطه الاقليميه للبحوث الزراعيه بالوادى الجديد تنفيذ التجارب البحثية التابعة للمعاهد المختلفة بمركز البحوث الزراعية ومتابعتها من الزراعة حتى الحصاد.


بالاضافة إلى إجراء الأبحاث والدراسات التطبيقية لدراسة انسب المعاملات الزراعية لمختلف المحاصيل الحقلية والبستانية للحصول على أعلى إنتاجية للفدان تحت ظروف الوادى الجديد. والإشراف على الحقول الإرشادية من خلال الحملات القومية للمحاصيل المختلفة مثل القمح والشعير والفول البلدى والذره الشاميه والذره الرفيعه والمحاصيل الزيتيه ومحاصيل الاعلاف. وإقامة الدورات والندوات التدريبيه والإرشادية فى كل مايتعلق بالنشاط الزراعى فى مختلف مراكز وقرى المحافظه وكذلك تنظيم الندوات فى مجال الصناعات الغذائية وتصنيع التمور التابعة لمعهد بحوث تكنولوجيا الاغذيه وتنفيذ دورات تدريبية بالتعاون مع الوحدات المحلية ومركز تنمية مهارات المرأة الخاصة بالصناعات الغذائية.


وأكد العمل على حل مشاكل المزارعين والمستثمرين الناجمة عن الإصابات الحشرية والمرضية التى تهاجم المحاصيل الحقلية والبستانية وكذلك مشاكل التربة. وتنفيذ العديد من المشروعات البحثيه بالتعاون مع منظمه الاغذيه والزراعه واكاديميه البحث العلمى وجامعتى اسيوط والوادى الجديد، فضلا عن مشاركة الباحثين فى تدريب طلاب كلية الزراعة – جامعه الوادى الجديد والجامعات الاخرى ضمن برنامج التدريب الصيفى وتتميز المحطة باطلاق طفيل التريكوجراما لمكافحة آفات ثمار نخيل التمر ففى اطار خطة وزارة الزراعه فى الاعتماد على عناصر المكافحة الحيوية فى مكافحة مختلف الآفات الزراعية للحد من استخدام المبيدات التقليدية وحفاظا على البئيه وصحه الانسان فتعتبر محافظة الوادى من المحافظات الرائدة فى تطبيق عناصر المكافحة البيولوجية وبدائل المبيدات لمختلف آفات النخيل واهمها اطلاق طفيل الترايكوجراما المتطفل على طور البيضة للعديد من آفات حرشفية الاجنحة وذلك تم من خلال مشروع (مكافحة أفات ثمار نخيل البلح بالواحات والعريش باستخدام طفيل التريكوجراما) والمشرف عليه الدكتور محمد عرفة عويس قسم المكافحة الحيوية بمعهد بحوث وقاية النبات مركز البحوث الزراعيه بالتعاون مع مديرية الزراعه بالوادى الجديد بهدف مكافحه اربعه من آفات النخيل الرئيسيه (دوده البلح الكبرى ودوده البلح الصغرى وابو دقيق الرمان والافستيا. 


 وقال: فى عام 2009 تم انشاء اول معمل بالاداره الزراعيه بالخارجة، وفى عام 2010 تم انشاء ثانى معمل بالادارة الزراعية بالداخله، ومنذ عام 2009-2014 تم تمويل هذه المعامل من خلال المشروع السابق، ومن بعد 2014 تم تمويل تلك المعامل من خلال حساب تدعيم مكافحه آفات النخيل بمحافظه الوادى الجديد. وكذلك الاشراف الفنى يتم من خلال الباحثين والفنيين التابعين لمعهد ابحاث وقايه النبات والعاملين.


وتابع: نظرا لنجاح تلك التجربة والاقبال الشديد من مزارعى النخيل على تطبيق مثل هذه الطريقة من طرق ق لمكافحه آفات ثمار النخيل تم وضع خطة لتطوير المعامل الحالية وانشاء معامل اخرى بكل مراكز المحافظة، منها تدريب الشباب على اعمال المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية والتطبيق الآمن لها تم وبالتعاون مع لجنه مبيدات الافات الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضى تم تنظيم 14 دوره لمطبقى المبيدات بمختلف مراكز المحافظة وذلك لتأهيل اكثر من 600 شاب وفتاه للعمل فى هذا المجال. وادارة سوسة النخيل الحمراء ومعركة رفع الوعى وتتمثل فى مساهمة من المحطة للسيطرة على سوسه النخيل الحمراء التى تهاجم نخيل التمر.


ولأهمية المحصول من الناحية الاقتصادية بالمحافظة اطلقت المحطة حملة تحت عنوان (رفع الوعى) والتى تضم باحثين بمعهد بحوث وقاية النباتات ومعهد بحوث البساتين والمعمل المركزى لأبحاث وتطوير النخيل التابعين لمركز البحوث الزراعية بالتعاون مع مديرية الزراعة وبالتنسيق مع الأوقاف ووسائل الإعلام، جرى عقد ندوات تعقب صلاة الجمعة بمختلف المساجد لرفع الوعى لدى المزارعين وتعريفهم بمدى خطورة هذه الآفة وما قد تحدثه من تدمير شامل للمحصول يعقبها دعوة المزارعين لحضور دورة تدريبيه، بعنوان «المكافحة المتكاملة لسوسه النخيل الحمراء» بمقر المحطة الإقليمية للبحوث الزراعية وكذلك تم تدريب المشرف الزراعى والمهتمين بنخيل التمر والمستثمرين بالإضافة لطلاب الثانوى الزراعى وكان ذلك بهدف أن يكون المهتم والمتعامل مع النخلة هو حائط الصد الأول فى مجابهه سوسه النخيل الحمراء وفى نهاية كل دورة يتم تشكيل لجنة مسئولة عن تأمين العين والبئر من الإصابة بسوسه النخيل الحمراء وقد قسمت الدورة إلى ثلاثة أيام بحيث يقوم بالشرح فيه أساتذة مختصون فى مجال وقاية النباتات، ويشمل محاضرة بعنوان «اعرف عدوك» يوضح فيها للمزارعين بأخطار سوسة النخيل الحمراء على المستوى العالمى والمستوى العربى والمستوى المحلى ودورة حياة هذه الآفة وعدد الأجيال وسلوك الآفة، وكيفية الفحص واكتشاف الإصابة مبكرا والتعرف على الطرق والأجهزة التى تساعد على اكتشاف الإصابة.


وألقيت محاضرة عن أعراض ومظاهر الإصابة بهذه الآفة وفحص عينات من هذه المظاهر مع أطوار الحشرة المختلفة، ويقوم الأساتذة المختصون فى مجال البساتين بتعريف المزارعين بالعمليات البستانية التى تقى من الإصابة بسوسة النخيل والأخطاء التى يجب تجنبها أثناء خدمة النخيل للحد من الإصابة، بالإضافة إلى محاضرة عن المكافحة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء وكيفية إجراء عمليات الرش وموعدها وطرق حقن النخيل وطرق الوقاية والعمليات المختلفة للمكافحة واستخدام المصائد ويتم اصطحاب المتدربين إلى احدى المزارع المصابة ليقوموا باكتشاف النخيل المصاب وبإجراء عمليات المكافحة المتكاملة لسوسة النخيل والتعرف على الأخطاء التى وقعوا فيها وكيفيه علاجها.وقد تم تنظيم العشرات من تلك الدورات بمختلف انحاء المحافظه اعقبها تنظيم دورات اخرى لتأهيل الشباب وتدريبهم للعمل فى مجال اعمال المكافحه المتكامله لسوسه النخيل الحمراء وذلك بدعم من السيد اللواء الدكتور محافظ الوادى الجديد وبالتنسيق مع مديريه الزراعه.


من جانبه قال الدكتور عماد فودة باحث اول بالمعمل المركزى للنخيل فى العلوم الزراعية مهمتنا المكان والميزات النسبية ففى البداية نعرف المكان على خط عرض والارتفاع والانخفاض عن مستوى سطح البحر لها مدلول فى المزروعات وأصناف النخيل لذلك فمن ضمن اسباب نجاح مشروع شرق العوينات أنه مرتفع عن سطح البحر ب 260 متر وهذا يوفر مناخ جيد لبعض المزروعات خاصة القمح والمحاصيل الشتوية وخاصة القمح والبطاطس مميزة جدا، فضلا عن أن الجو ملائم جدا لزراعة البارحى والمجدول ولم تكن مصر من الدول المهتمة بزراعة النخيل على العكس من عدد كبير من الدول العربية والأجنبية التى تتشابه معنا فى المناخ حتى جاء الرئيس السيسى وقرر استثمار تلك المقومات التى تتمتع بها مصر لتعظيم الاستفادة منها ومن بينها زراعة النخيل فحدث تحول كبير فى المرحلة الأخيرة أسفر عنه دخول مصر موسوعة جينيس للأرقام القياسية اكبر مزرعة.


وتدل النخيل المجمعة بتوشكى التى أنشأتها الشركة الوطنية على اهتمام غير مسبوق من الدولة المصرية شجعنا كباحثين على تحديد التحديات وإيجاد حلول بحثية غير تقليدية فى مواجهة هذه التحديات لإنجاح مبادرة رئيس الجمهورية 2.5 مليون نخلة بالوادى الجديد وتوفير مناخ استثمارى جيد.


وتضيف الدكتورة منى طه باحث بالمعمل للأبحاث وتطوير النخيل أن هناك مواصفات كيميائية للمجدول تتلخص فى السكريات الكلية والسكريات المختزلة وكذلك نسبة المواد الصلبة الزائبة الكلية والتأنينات والفنولا وبين منطقتى الواحات البحرية والوادى لم يكن هناك فروق واضحة، ومن واقع البحث فإنه لابد من زراعة محاصيل بينية بين صفوف النخل أو تضييق مساحات الزراعة والفدان يستوعب 116 نخلة على عكس الزراعة العادية فإن الفدان فيها يستوعب 73 نخلة وقد توصلنا فى الدراسة إلى أن أفضل مناطق مصر زراعة المجدول هى مناطق الواحات البحرية وغرب غرب المنيا.


ويرى الدكتور ماهر محمد عبدالحافظ بالمعمل المركزى للمناخ وتطوير النخيل باحث اقتصاديات وتسويق أن مصر تعتبر مصر من الدول الرائدة فى زراعة النخيل حيث تصل اعداد النخيل المنزرعة 16 مليون نخلة وننتح أكثر من مليون و750 الف طن وتعتبر مصر فى المركز الأول على مستوى العالم وتعد محطة الوادى من المحافظات المشهورة بزراعات النخيل وخاصة الصنف الصعيدى ومبادرة الرئيس تشجيع الزراعة 2 مليون ونصف المليون نخلة شجعت الكثير من المستثمرين ومزارعى النخيل فى زراعة مساحات كبيرة الأمر الذى جعل محافظة الوادى تبلغ الصدارة على مستوى الجمهورية فى زراعة النخيل إذ يتم زراعة مايزيد على 3 ملايين نخلة بأصناف مختلفة يسودها الصنف الصعيدى نظرا للاهمية التصنيعية والتسويقية لهذا الصنف المميز؛ حيث أن الصنف قابل للتعبئة والتغليف والتخزين والتداول مقارنة بكثير من الأصناف على مستوى الجمهورية وتتطلع المحافظة لزيادة المجدول والبارحى نظرا للاهمية التسويقية والعائد الاقتصادى المرتفع لهذه الأصناف وإقبال السوق الخارجى عليها كأذواق المستهلكين.


وقال:تبدأ مراحل التسويق من المنتج فى المزرعة والتى تتطلب عملية تحسين الإنتاج وهنا نحتاج الى تجويد الصناعة فى بداية تأسيس المزرعة على أسس علمية سليمة تتفقةمع الصنف وكذلك عمليات اختيار الأصناف الملائمة لظروف المستهلك سواء داخل او خارج مصر ويعتبر الصنف الصعيدى من اهم الاصناف منافسة فى هذه السوق. 


ومن داخل المحطة البحثية الإقليمية بالوادى الجديد تحدث  الدكتور خالد محمد اليمانى رئيس بحوث المحاصيل البقولية والزيتية، عن الأهمية الاقتصادية للمحاصيل البقولية والتى يندرج تحتها الفول والحمص والعدس وفول الصويا، قائلا: بدأ الاتجاه من خلال المركز عام 1992 بالزيارات المتكررة للدكتور محمود ابوبكر الديب وهو وقتها المشرف العام على المحاصيل البقولية فى الوادى الجديد واسيوط ومن هنا بدأ الاتجاه المنوط بها محطة بحوث الوادى الجديد قسم البقوليات وبدأ العمل عام 1992 من خلال التجارب البحثية على كل المحاصيل البقولية داخل مزرعة البحوث الزراعية بالخارجة وقد بدأ العمل هنا على تحديد الأهداف التى من خلالها نزود مساحة المحاصيل البقولية وزيادة الإنتاج من خلال الزيارات الميدانية بقرى المحافظة من المنيرة شمالا حتى الفرافرة غربا ومن خلال ال 30 عاما السابقة وصلنا إلى زيادة المساحة المنزرعة فى الوادى الى 4000 فدان فى هذه الفترة وكباحثين اتجهنا لإجراء الأبحاث والتجارب البحثية على محصول الفول البلدى داخل دراسات الماجيستير والدكتوراه فى القسم.


وتابع: كذلك تم استنباط الصنف المتميز بالجودة العالية والتبكير والنضج وتحمل الظروف المناخية للوادى الجديد بالكامل فى عام 2006 تم تسجيل هذا الصنف « وادى 1 « فول بلدى وبدأ الاستمرار فى إجراء التجارب والابحاث إلى أن تم التوصل إلى الصنف الثانى «وادى 2» وهو الآن تحت إجراءات التسجيل بوزارة الزراعة بعد اجتياز الاختبارات وهذا كله جهد مبذول من الباحثين والقائمين على البحث العلمى للارتقاء لانتاجية كل المحاصيل وخاصة البقولية.


ومن داخل المحطة قالت الدكتورة حنان حبيب عبدالله باحث بقسم بحوث القمح بمعهد البحوث الحقلية نحن نعمل على الحقول الإرشادية وهدفها تعريف المزارع على الأصناف الجديدة وطرق الزراعة الافضل والمعاملات الزراعية من خلال الحقول الإرشادية وقد بلغ عددها العام الماضى 1060 حقلا إرشاديا وفى عام 2017 كان عددها 40 حقلا إرشاديا لكن نظرا لاهتمام الدولة بمحصول القمح بدأت الحقول فى تزايد وزادت معها مساحات الأراضى والتى كانت 18 ألف فدان لكنها هذا العام بلغت 320 الف قمح.
وتابعت: منذ 10 سنوات تقريبا لم يكن المزارعون مقبلون على زراعة القمح بسبب تدنى سعره بالقياس للتكلفة وكانت الدولة وقتها تعتمد على الاستيراد من الخارج إلا أن الدولة شجعت المزارعين على الزراعة بسبب ارتفاع سعر التوريد ولعبت الحقول الإرشادية دورا هاما فى إعادة تفكير المزارعين حيث يشاهد بنفسه ارتفاع الإنتاجية وكذلك جودة المحصول بسبب الإرشاد والاعتماد على الأصناف الحديثة وخاصة فى الظروف البيئية وكذلك الزراعة على المصاطب التى دخلت الوادى. ولعل المستثمرين متمسكون بمصر 1 وبنى سويف 5 حيث أنها تتحمل الظروف الجوية ولها إنتاجية عالية وحديثا سخا 95 والذى تم استخدامه منذ عامين فقط لكنه لقى اقبال شديد من المزارعين رغم تخوفهم منه فى البداية. 


الطاقة المتجددة
وأشارت الدكتورة غادة عبدالله محمد باحث مساعد بمعهد بحوث الهندسة الزراعية الى أن الهندسة الزراعية تضم الآلات والميكنة والطاقة والرى والصرف ولعل الطاقة المتجددة باتت تشكل أهمية كبيرة فى الوادى الجديد ونحن من جانبنا نقوم بتقديم محاضرات وندوات إرشادية عن استخدامات الطاقة المتجددة وأهميتها خاصة الطاقة الشمسية إذ بدأت تستخدم فى المزارع والمصانع والابار وتتكلف الطاقة الشمسية فى بدايتها تكلفة عالية إلا أنها على مدار الوقت والاستخدام يكون السعر مناسبا ويعود المردود على المزارع وهنا انتشرت شركات الطاقة الشمسية وفى حالة سوء الأحوال الجوية تعتمد الطاقة المتجددة على بطاريات تخزين إلا أن الشمس فى الوادى الجديد دائما متوفرة طوال العام ولا يوجد غيوم. 


 فيما تحدث الدكتور سيد عبد المحسن الباحث بمعهد بحوث الأراضى والمياه والبيئة قسم تحسين وصيانة الأراضى، قائلا: المعهد كمحطة بحثية فى الوادى الجديد يهتم بكل مايتعلق بالتربة والمياه والنبات والأسمدة من إجراءات وأبحاث علمية ودراسات لذلك لنا بحوث زراعية فى الكشف عن التلاعب وغش الأسمدة والزيارات الميدانية الحقول والمزارعين وعمل ندوات ودورات تدريبية للمزارعين وكذلك ندوات للاخصائيين الزراعيين بهدف التوعية الزراعية وكذلك عملنا مرتبط بالمزارع والمستثمر وكل من له علاقة بالزراعة بدء من استلام الأرض نعلمهمزكيف يبدأون بطرق سليمة ونجرى كافة التحليلات على التربة والمياه وتحديد نسبة الأملاح والعناصر لتحديد انسب المحاصيل بالإضافة إلى اتجاه الرى الحديث نحث المزارعين على الرى الحديث لان الطرق التقليدية بها إهدار للمياه نحن نشجعهم على استخدام الطرق الحديثة 


وأكد التعامل مع أية مشكلة زراعية تحدث عند اى مزارع بمجرد إبلاغنا نتوجه الى محل البلاغ ونحصل على عينة من التربة والنبات القائم وتصوير النباتات ثم نكون فريقا من كل التخصصات والأقسام ونحدد نوع العرض. كما أن معهد الأراضى يتدخل أيضا فى التعامل مع الاسمدة التى يتم شرائها من مصادر غير معروفة نحن نحدد بعد التحليل هل العنصر مطابق للنسبة المعروضة وهل السماد مغشوش من عدمه. 


ويضيف الدكتور احمد طلعت الباحث بقسم بحوث والبيئة معهد بحوث المياه قائلا: الاستعانة بمركز البحوث من خلال وحداته المختلفة لدينا وحدة ذات استشعار عن بعد مهمتها التنبؤ بمدى صلاحية التربة ووفرة المياه وصلاحيتها فى المناطق المستهدفة للاستثمار الزراعى ينزل الطاقم المختص بناء على رغبة العميل لعمل حصر نستكشف أكثر من مكان بطرق علمية والمكان الذى نستقر عليه نعمل له فحص شامل بعمل قطاعات فى التربة عبارة عن حفرة بعمق متر و70 سم ونقوم بعمل عينات تحلل فى المعمل ونحدد الآبار ومدى صلاحية المياه بها للرى.

 

 

 

 


جانب من الزيارةجانب من الزيارة

جانب من الزيارةجانب من الزيارة

جانب من الزيارةجانب من الزيارة
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: