Close ad

"قرية البورسلين" فى دمياط تشكو احتكار المستثمرين

2-11-2010 | 14:57
دمياط – سيد حسن
تَقدم أهالى قرية ميت الخولى عبدالله بمحافظة دمياط الشهيرة بقرية "البورسلين"، بشكوى إلى وزير الصناعة والتجارة رشيد محمد رشيد يتضررون فيها من قرار جهاز الدعم والإغراق بوقف منع استيراد الأدوات المنزلية المستخدم فيها مادة البورسلين، وقصر احتكارها على مصنع واحد يمتلكه أحد المستثمرين ينتج 4% فقط من احتياجات الشعب المصرى، وبالتالى زيادة سعر هذا المنتج بنسبة 300%، مما يتسبب فى زيادة الأعباء على المواطنين، وتشريد ملايين يعملون فى هذه المهنة فى جميع أنحاء الجمهورية،
موضوعات مقترحة

وأوضح وائل أبو حشيش -مستخلص جمركى - أن قرارات الإغراق تسببت في تشريد أكثر من خمسة ملايين مواطن، حيث قامت الشركة المصرية الألمانية لصناعة أواني المائدة من البورسلين في عام 2003 بطلب لوزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية (آنذاك) جهاز الدعم والإغراق لفرض رسوم إغراق على أواني المائدة من البورسلين من الصين، وبالفعل تم فرض رسوم إغراق تعجيزية بنسبة 268% لمدة خمس سنوات تنتهي في عام 2008، وتم التجديد لمدة خمس سنوات أخرى تنتهي في عام 2013 على الواردات من الصين.
وأضاف وائل أبو حشيش -مستخلص جمركى بميناء دمياط - أنه بعد فترة وجيزة تم فرض رسوم إغراق جديدة على هذا الصنف على واردات ماليزيا وتايلاند بنسبة 300%وهذه نسبة تعجيزية، لإغلاق الباب أمام دخول هذا الصنف للأسواق المحلية لتمكين الشركة المحلية صاحبة طلب الإغراق لفرض الاسعار التى تراها واحتكار الصنف فى السوق المحلية لتتزايد أرباح الشركة من هذا الاحتكار بالمليارات على حساب المواطن، فى الوقت التى تسعى فيه الدولة لرفع وتخفيف المعاناة عن كاهل المواطن وخاصة متوسطى الدخل.
وأكد سعد سليم -محاسب- أنه فى خلال الستة أشهر الأولى من فرض رسوم الإغراق رفعت الشركة المحلية أسعار المنتج بنسبة 100% عن السعر لكونها المحتكر الأكبر لهذه السلعة، والمشكلة تكمن فى أن إنتاج الشركات المحلية مجتمعة لا تكفى 15% من احتياجات السوق المحلية من أطقم السفرة والشاى والقهوة من البورسلين، وهذه تجارة سريعة التداول، فكل بيت فى مصر فى حاجة دائمة إلى هذه السلع بصفة أساسية، بدليل استيراد كميات هائلة للسوق المحلية طوال الفترة الماضية وحتى الآن.
ومازالت السوق فى احتياج مستمر لهذه السلع، وأن استيراد هذه الأصناف تجعل هناك منافسة للمنتج المحلى، وتكون حركة السوق دائمة التطوير والمنافسة فى صالح المواطن، وليست فى صالح المحتكر الذى يريد التحكم فى الأسعار وفى المواطن.
ويؤكد المتولى نصير -مستورد- لقد تم مخاطبة عدة موردين من خارج الصين وماليزيا وتايلاند، لتوريد أدوات المائدة من البورسلين والخزف وتم الاستيراد من عدة دول مختلفة، ويتم تحويل العملة عن طريق البنوك الرسمية العاملة فى مصر بمستندات وشهادات منشأ أصلية وموثقة من السفارات المصرية فى تلك الدول بعد اعتمادها من الجهات والوزارات المختصة فى تلك الدول، فلماذا كل هذه العراقيل من قبل جهاز الدعم والإغراق؟.
والذى يتسبب فى تحميل أعباء إضافية على المواطن البسيط.
جدير بالذكر أن قرية ميت الخولى عبدالله التابعة لمحافظة دمياط والواقعة على حدود دمياط المنصورة، تخصص أهلها البالغ عددهم 40 ألف نسمة فى هذه التجارة، ويوزعون هذا المنتج فى جميع أنحاء الجمهورية.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة