أكد نفديب سوري، سفير الهند لدي مصر، أن مهرجان "الهند على ضفاف النيل"، الذي يبدأ فعالياته غدًا الثلاثاء ويستمر حتى 20 أبريل، يعد أكبر مهرجان أجنبي يقام في مصر خلال السنوات الأخيرة، وخاصة بعد ثورة 25 يناير، مما يعكس رسالة إيجابية عن مدى استقرار الأوضاع بمصر.
وقال سورى - في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، إن الهدف من هذا المهرجان هو تعزيز المزيد من التفاهم والتواصل بين الشعبين المصري والهندي من خلال التفاعل بين الكتاب والفنانين والممثلين الذين سوف يكون لديهم الفرصة لزيارة المناطق التاريخية والتعرف على حفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة المصرية، منوها بأن الفرق الهندية ستكون بمثابة سفراء لمصر حيث سينقلون الصورة الإيجابية عن البلاد، خاصة وأن فرقة رقص "بوليوود" ستسافر بعد مشاركتها في مصر إلي الولايات المتحدة لإقامة عروض هناك".
وأوضح أن الفرقة "بوليوود" أقامت 40 عرضا في ألمانيا، و30 عرضًا في أسبانيا، وغيرها من العروض في اليابان والصين وروسيا، فيما ستبدأ عروض الرقص في دار الأوبرا بمشاركة الفنانة يسرا، حيث تعد الأولى لها في منطقة الشرق الأوسط انطلاقًا من أن مصر هي قلب العالم العربي ومركز الحضارة والثقافة.
وأضاف سفير الهند بالقاهرة، أن عددا من الشركات الهندية ترعي هذا المهرجان، مما يرسل رسالة إيجابية عن البيئة الاقتصادية والاستثمار في مصر.
ومن جانبها، قالت الدكتورة كاميليا صبحي وكيل وزارة الثقافة، إن هذا المهرجان يعد حدثا ثقافيا مهما، وهو أكبر دليل على الصداقة الحقيقة بين مصر والهند، موضحة أن هذه هي الدورة الثانية لمهرجان "الهند علي ضفاف النيل"، وتشمل فعاليات تجمع بين الكتاب والفنانين والشعراء ومهرجان المطبح الهندي والسينما الهندية، منوهة بأن المهرجان يثبت أن الثقافة والفن هما قناة التواصل والترابط بين الشعوب.
وتتضمن فعاليات مهرجان "الهند علي ضفاف النيل"، عروض رقص الكاتاك الكلاسيكى، وعروضا للموسيقى الفلكلورية من ولاية راجستان الهندية، وأسبوع الأفلام الهندية، ومعرضا لمختلف أنواع السارى الهندى، وفعالية "كلمات على الماء" حيث سيلتقى مجموعة من المفكرين والكتاب الهنود مع نظرائهم المصريين إلى جانب إقامة مهرجان للمأكولات الهندية.