Close ad

كولومبيا تسعى لتكرار إنجازات الماضي والتتويج تأخر كثيرا لجيل "بيكرمان"

10-6-2019 | 08:06
كولومبيا تسعى لتكرار إنجازات الماضي والتتويج تأخر كثيرا لجيل بيكرمانكولومبيا
بوجوتا/القاهرة - د ب أ

بعد خروجه مبكرا من الدور الثاني لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا، لم يعد لدى الجيل الحالي للمنتخب الكولومبي أي فرصة بديلة سوى تعويض ما فاته من خلال بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) 2019 بالبرازيل.

موضوعات مقترحة

ويحظى المنتخب الكولومبي حاليا بأحد أفضل الأجيال في تاريخه لكنه فشل حتى الآن في تحقيق إنجاز حقيقي وإن بلغ دور الثمانية في مونديال 2014 بالبرازيل للمرة الأولى في تاريخ كولومبيا.

وقبل ثماني سنوات، أكد المدرب هيرنان داريو جوميز المدير الفني الأسبق للمنتخب الكولومبي أن المنافسة على لقب كوبا أمريكا 2011 بالأرجنتين ليست الهدف الأساسي لفريقه بقدر حرصه على استغلال البطولة كفرصة لإعداد واختيار الفريق المثالي الذي يمكنه المنافسة بقوة في المستقبل.

لكن هذا الجيل لم يعد يمتلك رفاهية التجربة أو السعي لاكتساب الخبرة وإنما يحتاج الآن إلى استغلال الخبرة والتجارب التي اكتسبها على مدار السنوات الماضية لتحقيق لقب كبير يتوج به مسيرته.

وتألق المنتخب الكولومبي في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل وبلغ دور الثمانية عن جدارة قبل أن يسقط أمام نظيره البرازيلي صاحب الأرض، ولكن مستوى الفريق تراجع بشكل واضح منذ ذلك الحين فلم يقدم المستوى المتوقع منه خاصة في كوبا أمريكا 2015 .

ورغم فوز الفريق بالمركز الثالث في النسخة المئوية لكوبا أمريكا، والتي استضافتها الولايات المتحدة عام 2016، خرج الفريق من الدور الثاني في مونديال 2018 ليصبح هذا الجيل بحاجة مجددا إلى بصمة كبيرة مع اقتراب اعتزال معظم لاعبيه.

ويحظى المنتخب الكولومبي بسمعة طيبة للغاية على ساحة كرة القدم العالمية كما صال وجال الفريق في بطولات كوبا أمريكا الماضية لكن رصيده من الألقاب يقتصر على لقب نسخة 2001 التي استضافتها بلاده.

وشارك المنتخب الكولومبي في ثلاث بطولات متتالية لكأس العالم في أعوام 1990 بإيطاليا و1994 بالولايات المتحدة و1998 بفرنسا حيث شهدت فترة التسعينيات من القرن الماضي الجيل الذهبي للفريق في ظل وجود النجوم البارزين السابقين رينيه هيجيتا حارس المرمى الشهير وكارلوس فالديراما وفريدي رينكون وأدولفو فالنسيا وفاوستينو أسبريلا وآخرين.

ولكن مستوى الفريق تراجع بشدة مع اعتزال نجوم هذا الجيل الذهبي ليفشل المنتخب الكولومبي في بلوغ بطولات كأس العالم الثلاث التالية قبل أن يقدم المدرب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان الجيل الذهبي الحالي للكرة الكولومبية عبر تصفيات ونهائيات المونديال البرازيلي.

ورغم رحيل بيكرمان عن تدريب الفريق وتراجع مستوى معظم نجومه، يتعطش أنصار المنتخب الكولومبي إلى رؤية الفريق على منصة التتويج في البطولة القارية عوضا عن الخروج من دور الستة عشر بالمونديال الروسي.

وقد يكون المدرب البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني الحالي للفريق وخبرته الهائلة التي اكتسبها على مدار سنوات طويلة من بين العوامل التي تثير تفاؤل المنتخب الكولومبي قبل خوض البطولة القارية الجديدة في البرازيل.

وقاد كيروش العديد من الفرق والمنتخبات على مدار مسيرته التدريبية ونجح في قيادة المنتخب الإيراني لتقديم عروض قوية في مونديال 2018 رغم الخروج من الدور الأول.

ورغم أنها التجربة الأولى له في أمريكا الجنوبية، فإن فكره الأوروبي في التدريب قد يكون عنصر المفاجأة التي يحتاجه المنتخب الكولومبي خاصة في هذه المجموعة الصعبة بكوبا أمريكا 2019 والتي تضم معه منتخبات الأرجنتين وباراجواي وقطر.

وقد يرى البعض في هجوم المنتخب الكولومبي بقيادة خاميس رودريجيز وراداميل فالكاو جارسيا ومن خلفهما خوان كوادرادو نقطة القوة الرئيسية في هذا الفريق ولكن الحقيقة أن ما يطمئن الجماهير بشكل كبير هو أن يظهر خط الدفاع بشكل جيد.

وكانت قوة الدفاع الكولومبي سببا رئيسيا في فوز الفريق بلقب كوبا أمريكا 2001 دون أن تهتز شباكه بأي هدف في المباريات الست التي خاضها الفريق بالبطولة.

ويدعم خط الدفاع الكولومبي حاليا حارس المرمى ديفيد أوسبينا حارس أرسنال الإنجليزي سابقا ونابولي الإيطالي حاليا كما يعتمد خط الدفاع بشكل كبير على كريستيان زاباتا (ميلان الإيطالي) وسانتياجو أرياس (أتلتيكو مدريد الإسباني).

وتبدو كوبا أمريكا 2019 تحديا خاصا بالنسبة لفالكاو ورودريجيز مهاجمي الفريق بعدما تراجع مستواهما مع نادييهما موناكو الفرنسي وبايرن ميونخ الألماني على الترتيب خلال الموسم المنقضي 2018 / 2019.

ولهذا ، يتطلع اللاعبان إلى ترك بصمة حقيقية في كوبا أمريكا تعوضهما عن إخفاقهما هذا الموسم على مستوى الناديين.

ولا يزال اللاعبان مع كوادرادو وزاباتا هم الأكثر شهرة من بين لاعبي المنتخب الكولومبي ولكنهم اقتربوا جميعا من نهاية مسيرتهم الكروية باستثناء خاميس رودريجيز.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: