لعلك تذكرني، فأنا عزة التى كتبت لك أختى عن حكايتى مع أحمد،
الذى تعرفت عليه فى المصيف وأننى ناديت اسمه فور افاقتى من الحادث الذى صدمتنى فيه سيارة مسرعة، وقد نشرت رسالتها بعنوان «من عزة الى أحمد»، وأشكرك كثيرا على اهتمامك بأمري، وأود ابلاغك بأن سر تعلقى به هو أنه ألح على الحوار معي، لكننى رفضت بشدة برغم أنه طلب ذلك فى حضور أسرتينا، وكان سبب رفضى هو ما أسمعه عن الشباب الذين يتسلون بالبنات فى فترة المصيف، وفى آخر يوم لنا فى المصيف أعطانى ورقة مكتوبا فيها أنه يريد الزواج مني، وأنه جاد فى طلبه، ويرجونى أن أمنحه فرصة لكى أتعرف عليه أكثر وأكثر، لكنى أخذت الورقة ولم أعرها أى اهتمام، وتوالت أحداث حياتي، الى أن سيطر علىّ هاجس أن أراه، ولما وقع لى الحادث الذى فقدت فيه الوعى لفترة، أفقت على صورته فى خيالي، ودفع ذلك أختى الى الكتابة إليك، وانى أعلم أن إرادة الله فوق كل شيء وله الأمر وهو المستعان.
ولكاتبة هذه الرسالة أقول:
ضعى الأمر فى حجمه الصحيح، ولا تبحثى عن السراب، وأؤكد لك من جديد، أن هذه العلاقة كان محكوما عليها بالفشل قبل أن تبدأ، فليس معقولا أن يبنى الإنسان حياته على خيالات وأوهام، ثم ان الشاب الذى تتحدثين عنه ربما يكون متزوجا الآن، وصارت له حياته الخاصة، فلا تجرى على نفسك المتاعب، وثقى أن الله سبحانه وتعالى سوف يرزقك بمن هو أهل لك، فلا تحزنى وتطلعى الى الدنيا بعين جديدة غير تلك العين اليائسة، وفقك الله وسدد خطاك.
رابط دائم: