رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

«سخرية الناشطين سلاح فعال فى مواجهة» صليل الصوارم
دار الإفتاء تطالب بتطوير الابتهالات الدينية لمواجهة أناشيد » داعش »

كتب ـ إبراهيم عمران :
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الأناشيد الدينية التى يبثها تنظيم داعش الإرهابى لا تدخل فى إطار «الديني» أو«المقدس» أو «الجهادي»،

 ولا تمت للقيم الدينية بأدنى صلة ولا تدافع عنه أو تمثل توجهاته، ولا توصل رسالته، بل هى على النقيض تماما تشوه الإسلام ورسالته إلى العالمين.

وطالبت الدار بضرورة دعم أناشيد التصوف وإحياء ثقافة الاستماع إلى الابتهالات الدينية، وتطوير النشيد الدينى وأدواته لمجابهة أناشيد العنف، وأن تكون الجهود لمواجهة هذه الأناشيد على درجة احترافية فى استخدام واستغلال تقنيات الصوت والصورة، وعلى كفاءة كبيرة فى استغلال التقنيات الحديثة وصفحات التواصل الاجتماعى التى باتت ساحة الصراع الحقيقية مع تلك التنظيمات وما تحمله من أفكار وقيم تغذى العنف وتنشره على نطاق عابر للحدود.

وقالت دار الإفتاء فى تقرير لمرصد التكفير إن أناشيد العنف أصبحت جزءًا أساسياً فى نشر أفكار التنظيمات الإرهابية والجماعات التكفيرية.

وشدد التقرير على ضرورة إحياء الاستماع إلى الابتهالات الدينية موضحا أن هذه الابتهالات التى أبدعها المنشدون والمبتهلون لترقيق القلوب وتهذيب النفوس وشحنها بمعانى الجمال والجلال المستوحاة من آيات ومعانى القرآن الكريم، وكلها معانى حب وسماحة ورحمة ورفق ولين، لجديرة بأن تحيا وأن تبعث فى حياة الأمة والشباب من جديد.

وأكد التقرير أن من يتربى ويداوم على الاستماع والاستمتاع بتلك الابتهالات الجميلة الندية القوية التى تلهج بهذه المعانى الراقية لن تمتد يده بالأذى لمخلوق كائنا من كان وهل يتصور ممن شحنت روحه بهذه المعانى الراقية أن يكون إرهابيا قاتلا مفجرا نفسه أو غيره بغير هدف ولا سبب منطقى إلا أنه استمع لصليل الصوارم نشيد الأباة؟.

وحول التأثير النفسى لهذه الأناشيد، أكد مرصد الفتاوى التكفيرية أن هذه الأناشيد ترفع من مستوى الأدرينالين فى جسد الإنسان، وتكون حافزًا له فى الدفاع عن التنظيم وتنفيذ أهدافه وطموحاته، ولذلك يحرص مسئولو التنظيم على أن ترافق مقاتليه سيارة صوتيات تبث الأناشيد فلا يشعرون بالخوف أو القلق بحسب وجهة نظرهم.

ولفت التقرير إلى أن أكثر فئة تؤثر فيهم هذه الأناشيد بشدة هم الأطفال الذين لا تتخطى أعمارهم الـ15 عامًا ويهدف التنظيم من بث هذه الأناشيد إلى رفع الحالة المعنوية لأتباعه ومؤيديه فضلاً عن بث حالة من الرعب لدى العدو وإضعاف معنوياته من خلال عنف المفردات والإيقاع إضافة إلى أنه يدخل ضمن أهداف هذه الأناشيد عملية «غسيل الدماغ» فى محاولة لتعديل محتويات عقل الفرد أو مفاهيمه وتصوراته وأفكاره ومعتقداته.

وأوضح التقرير أن أناشيد العنف تؤثر على غالبية الشباب والمراهقين الذين تدفعهم الحمية الدينية، حيث تلتقى لديهم الأفكار الدينية المؤدلجة والأناشيد المغناة لتفرز جيلا متطرفا لا يأبه بشيء إلا الشهادة المزعومة والجنة الموعودة عبر بوابات التنظيمات الإرهابية التى تتخذ من الدين ستارا لها لتمضى قدمًا نحو أهدافها الدنيئة على طريق معبد بجثث الأبرياء.

كما لفت التقرير إلى أن السخرية سلاح فعال فى مواجهة أناشيد العنف، فقد استطاع عدد من الناشطين والرافضين لأعمال تلك التنظيمات أن يجعلوا من السخرية من نشيد «صليل الصوارم» الذى يستخدمه تنظيم منشقى القاعدة ظاهرة تستحق الدراسة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق