رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

انطلاق أعمال بورصة موسكو الدولية للسياحة والسفر
دول العالم تتصارع على السائح الروسى

أحمد عبدالمقصود
فور هبوط طائرة الشركة الوطنية للطيران مطار «دوموديدفو» ثانى أكبر المطارات الروسية ..فاجأتنا شمس موسكو بالبزوغ ناشرة دفئها مرحبة بالوفد المصرى المشارك فى بورصة «موسكو للسياحة والسفر» والمعروفة إختصارا بالـ MITT ..

موسكو تلك المدينة التى ولدت فى حضن النهر كما وصفها كارل جيل الكاتب الأمريكى نسبة إلى نهر موسكو الذى يخترق المدينة ليمتد إلى أكثر من 500 كيلو متر مربع..شهدت أمس انطلاق بورصتها التى تنافس بورصة برلين فى الأهمية.

وجميع دول العالم بلا استثناء تسعى للفوز بنصيب من حجم حركة السوق الروسية التى يسافر منها سنويا ما يزيد عن 17 مليون سائح.. باحثين عن أماكن أكثر دفئا ليقضوا بها أيام معدودة فى حضن الشمس التى لا يروها فى بلادهم إلا نادرا. فتجد تركيا تستقبل أكثر من 5 ملايين سائح خلال 6 أشهر فقط من العام قد منحتهم دعما ماديا لكل رحلة يصل إلى 6 آلاف دولار.. هذا الإجراء «المؤقت» من قبل الحكومة التركية يعود إلى رغبتها فى زيادة عدد السائحين الروس والحصول على النسبة التى تحصل عليها مصر والتى وصلت إلى 3 ملايين سائح خلال عام 2014.. ولمواجهة هذا الكرم التركى سارعت مصر أيضا بإعفاء السياحة الروسية من رسوم التأشيرات والتى تبلغ 25 دولارا تنتهى بنهاية أبريل المقبل. قيام تركيا بهذه التدابير للحفاظ على السوق الروسية وإنفاقها ببذخ على جناحها داخل بورصة موسكو..يعود أيضا إلى أنها تحصل على أضعاف ما تحصل عليه مصر من نفس السائح.. حيث يصل سعر البرنامج إلى المقاصد السياحية التركية لنحو 900 دولار للفرد فى حين تعرض مصر برامجها بأقل من 600 دولار. شاركت مصر بجناح متواضع وتواجد خجول لا يليق باسمها ولا يحقق رغبتها فى تخطى حاجز الثلاثة ملايين سائح روسى حيث تصل مساحة الجناح كما يقول محمد عزيز الملحق السياحى المصرى إلى 240 مترا مربعا بمشاركة 9 فنادق فقط..فى حين أن الجناح التركى تصل مساحته إلى ما يزيد عن 1500 متر مربع!

لقد تم تصميم الجناح المصرى على شكل فرعونى كعادة جميع مشاركاتنا فى بورصات السياحة العالمية الخمس, وهذا التصميم على رغم ما يمثله لنا من تعبير عن حضارتنا القديمة..إلا أنه للأسف لا يعبر عن المنتج الذى يبحث عنه السائح الروسى الذى ينحصر فقط فى السياحة الشاطئية لمقاصد بعينها مثل شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم..ولذلك كان يجب على الإدارة الهندسية فى الهيئة العامة للتنشيط السياحى أن تقوم بتصميم الأجنحة وفقا لمتطلبات كل سوق. سألت إيهاب وهدان الخبير السياحى ومدير شركة TEZ..عن السوق الروسية فأكد أن هذه السوق وعلى الرغم من أزمتها الأقتصادية «المؤقتة» إلا أنها تمثل سوقا واعدة..ومن الممكن أن نحقق منها دخلا كبيرا إذا ما بذلنا المزيد من الجهد فى التسويق والتنشيط..وتوفير خطوط طيران مباشرة من موسكو إلى الغردقة وشرم الشيخ. وأكد سيرجى زالفين مدير شركة «بيباليو جلوبس» أن السياحة الروسية بدأت فى التعافى مرة أخرى بعد الأزمة الحادة التى تعرضت لها نتيجة تراجع الروبل.. وتوقع أن تعود الحركة السياحية القادمة من روسيا إلى سابق معدلاتها خلال شهر أبريل المقبل. وأشار إلى أن أسعار الرحلات القادمة إلى مصر مازالت فى حدها الأدنى نتيجة للأزمة الاقتصادية فى روسيا وامتناع العديد من المواطنين الروس عن السفر حفاظا على مدخراتهم تحسبا لتراجع العملة الروسية»الروبل»مرة أخرى..ولأهمية السوق الروسية نجد أن إيران شاركت لأول مرة فى فعاليات المعرض.

وفى المؤتمر الصحفى للمستشار السياحى والثقافى التركى أكد أن بلاده أصبحت تحتل المرتبة السادسة من حيث عدد السائحين الوافدين إليها وفقا لإحصاءات منظمة السياحة العالمية..مشيرا إلى أن تركيا تستقبل 4.5 مليون سائح سنويا. ما يلفت النظر أيضا فى بورصة موسكو 2015..أنه لأول مرة هذا العام يتم تخصيص بورصة خاصة ومستقلة عن السياحة العلاجية على هامش الفعاليات تحت اسم INTERMED ويضم مراكز التأهيل والعيادات والمنتجعات الصحية بكل أنواعها..وبالطبع لم تشارك فيها مصر على الرغم من تميزنا فى هذا المنتج الذى يبحث عمن يهتم به ويضعه على الخريطة السياحية لتعظيم عائداتنا وزيادة دخلنا من صناعة تدنت أسعارها بشكل يدعو إلى الخجل.

[email protected]

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق