رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رغم موهبته فى الرسم والتصميم لم يجد فرصة عمل
حنفى: أتمنى حذف جملة « لا نقبل الصم « !!

إجلال راضى
لم تكن الإعاقة يوما سببا فى التخلى عن حلم أو طموح، بل إن كل النماذج عبر السنوات الطويلة تؤكد العكس تماما، وأنها كانت دافعا قويا لدى الكثيرين ممن خلد التاريخ أسماءهم, كل ذلك دفع الشاب محمد حنفى – وأسرته - بالتمسك بحلمه والثقة بأنه سوف يصل يوما ما لهدفه، ولكن ثقافة المجتمع الخاطئة والبطالة والأزمات الاقتصادية حالت دون ذلك وجعلته يقف فى منتصف الطريق.

يقول محمد (30سنة): ولدت مصابا بضعف شديد فى السمع وبعض عيوب النطق ولكن لم يمنعنى ذلك من الالتحاق بالتعليم والفضل يرجع إلى اهتمام أسرتى وحرصها الشديد على تعليمى لذلك التحقت بمدرسة عادية وليست خاصة بالصم وكنت أذاكر دروسى وأذهب إلى المدرسة بانتظام دون أى معوقات، ولقد ساعدتنى السماعات على ذلك، إلى أن حصلت على الثانوية العامة، هنا وجدت أول عقبة تقف فى طريق مستقبلى وهى عدم أحقيتي فى الالتحاق بالجامعات المصرية لأنى من الصم, فلم تقف أسرتى مكتوفة الأيدى، بل تحملت فوق طاقتها وأخذت تدبر نفقات التعليم الخاص والتحقت بالمعهد العالى للدراسات النوعية قسم السياحة والفنادق شعبة إدارة الفنادق وكل ذلك آملا فى الحصول على فرصة عمل مناسبة بعد التخرج.

البحث عن عمل

وعن أهم المشكلات التى واجهها بعد التخرج يقول محمد: بعد حصولى على البكالوريوس حاولت مرارا وتكرارا الحصول على وظيفة، ولكن لم يتم قبولى فى أى مكان نتيجة ظروفى الصحية، فعلى سبيل المثال كلما تقدمت للعمل فى مجال السياحة يكون الرد لا نقبل الصم، وكذلك الحال فى الفنادق، كما أنى لا أستطيع العمل فى المطابخ لعدم قدرتى على تحمل درجات الحرارة الشديدة, وبعد أن فشلت كل المحاولات جاءت الفرصة بترتيب القدر حيث كنت أشاهد التليفزيون ورأيت الدكتورة هالة عبد الخالق أمين المجلس القومى لشئون الإعاقة سابقاً، وقمت برسم بورتريه لها وكانت هناك احتفالية خاصة بذوى الإعاقة سوف تقام بنادى الشمس الرياضى ومن ضمن المقرر حضورهم دكتورة هالة، لذلك اقترحت على والدتى أن نحضر الاحتفالية ونعرض عليها البورتريه ونخبرها بقصتى فى البحث عن وظيفة وبالفعل ذهبت بصحبتها وألتقيت بها، وأنبهرت بالصورة وبعد أن عرفت قصتى وموهبتى فى الرسم خاصة الرسم الزخرفى عرضت علي العمل فى المركز القومى لشئون الإعاقة فى «إدارة الثقافة والفنون « التابعة لوزارة الثقافة .

فرحة لم تكتمل

يكمل محمد تفاصيل قصته ويقول: بعد استلامى العمل تصورت أن ذلك نهاية لكل مشاكلى وأن الدنيا فتحت لى أبواب السعادة على مصرعيها، ولكن لم يدم الحال طويلا حتى تبدل احساسى، فلم يكن هناك عقد عمل لى، رغم أننى التحقت بالعمل منذ مارس 2013 حتى يونيو 2014كما أن آخر 9 أشهر كانت هناك أزمة مالية يعانى منها المجلس، وترتب عليها عدم حصول 68موظف كنت أحدهم على رواتبنا لمدة 9أشهر بعد ذلك حصلنا على خمسة أشهر فقط ثم تم فصلنا نهائيا ولقد تزامن ذلك مع استقالة الدكتورة هالة، وتولى الدكتور حسام المساح رئاسة المجلس، ووجدت نفسى مرة أخرى بلا أعمل أجوب الشوارع كى ابحث عن فرصة جديدة.. وكل ذلك حدث معى رغم موهبتى فى مجال الدعاية والإعلان، علما بأننى شاركت فى معرض للفنون أقيم بمركز سعد زغلول الثقافى وكانت أعمالى ضمن الأعمال الفائزة, كما شاركت العام الماضى فى معرض القاهرة الدولى للكتاب, لذلك إذا حصلت على وظيفة فى هذا المجال سوف أكون متميزا بها بشهادة المتخصصين.

أحلام مشروعة

فى نهاية الحوار يقول محمد: كل ما أحلم به أن يتم حذف جملة « لا نقبل الصم «من قاموس المجتمع، وأن يستجيب المسئولون لرغبتى فى العمل، فهل هذه أحلام مستحيلة أو غير مشروعة؟

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 1
    عصام ابوريم
    2015/03/17 07:51
    0-
    7+

    ارجو التواصل معي
    يمكنك بموهبتك التواصل مع شركات كثيرة عن طريق النت وتعرض عليهم خدماتك ولو تم الاتفاق يكون الاتفاق علي الماديات وخاصة بدول الخليج شركات ديكور كثيرة تريد مصممين وبمصر كذلك ارجو التواصل معي وسارشدك ان شاء الله لطريق جيد [email protected] تحياتي لك ولكل شباب مصر
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق