رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

طالبوا بزيادة الإنتاج لتحقيق المصلحة الوطنية
علماء الدين:العمل الجماعى فريضة

تحقيق ــ إبراهيم عمران:
طالب علماء الدين جميع المصريين بالعمل والإنتاج والعطاء للعودة بمصر إلى سابق عهدها، والوقوف صفا واحدا, كما طالبوا الجميع بالتكاتف والتوحد تحقيقاً للمصلحة الوطنية وبناء المستقبل، مؤكدين أن نجاح المؤتمر الاقتصادى هو بداية عهد جديد مليء بالرخاء ونهاية الفترة العصيبة التي مر بها الوطن على مدى الأعوام السابقة.

وأكد الدكتور شوقى علام ــ مفتى الجمهورية ــ أن مصر تنتقل بخطوات ثابتة نحو المستقبل, وأضاف أن الله تعالى قرن الرزق بالعمل لقيمته العظيمة، وذلل للإنسان سبل الوصول إلى هذا الرزق، وهذه السبل مدارها العمل والجد والاجتهاد، كما دعا الله تعالى إلى الأخذ بالأسباب والانتشار فى الأرض لتحصيل الرزق ولتحقيق الفلاح فقال تعالي: «فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِى الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»، والإعمار ليس مقصورا على الزرع فقط، بل يدخل فيه اجتهاد العامل فى مصنعه والموظف فى عمله، كما يدخل فيه بناء المصانع وإنشاء الشركات المنتجة لكل ما يلزم المسلم لييسر عليه حياته ومعاشه.وقال إن  الإسلام أشاع ثقافة الإحياء وحثَّ عليها فقال تعالي: (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)، لأجل تحقيق السلم الاجتماعي، ولم يكن هذا مقصورا على الإسلام فحسب بل إن كل الأديان جاءت لتحقيق السلم الاجتماعى فى مجمل رسالاتها, ووقفت ضد كل ما يهدد هذا السلم سواء جاءه التهديد من الداخل أو الخارج.  وشدد على ضرورة إشاعة ثقافة التفاؤل والبناء وحث الناس على العمل بل دفعهم إليه دفعًا؛ لأنه أصبح ضرورة تجب على كل فرد من أبناء الأمة، لكى يسهم فى بناء وطنه، موضحا أن مصر ستكون فى المرتبة التى تليق بها  بين دول العالم من خلال التفاف شعبها حول قيادته السياسية الطموح.

وفى السياق نفسه أوضح الدكتور أحمد عمر هاشم ـ عضو هيئة كبار العلماء ـ أن العمل الجماعى فى الإسلام ضرورة بشرية وفريضة شرعية, فهو ضرورة بشرية لأن الإنسان قليل بنفسه كثير بإخوانه, والعالم كله يسعى للتكتلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية, وهو فريضة شرعية كما أمرنا وحثنا الله ورسوله, ولا يتصور جماعة بغير تنظيم وتنسيق بين الجنود والقيادة والتخطيط لتحقيق الأهداف والغايات.وأوضح الدكتور أحمد عمر هاشم, أن العمل الاجتماعى والتنموى بعد الثورات من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة فى النهوض بمكانة المجتمعات في عصرنا الحالي, ويكتسب العمل الاجتماعى أهمية متزايدة يوما بعد يوم, فهناك قاعدة مسلم بها مفادها أن الحكومات, سواء فى البلدان المتقدمة أو النامية, لم تعد قادرة على سد احتياجات أفرادها ومجتمعاتها, فمع تعقد الظروف الحياتية ازدادت الاحتياجات الاجتماعية وأصبحت فى تغير مستمر, ولذلك كان لا بد من وجود جهة أخرى موازية للجهات الحكومية تقوم بملء المجال العام وتكمل الدور الذى تقوم به الجهات الحكومية فى تلبية الاحتياجات الاجتماعية, ويطلق على هذه الجهة المنظمات الأهلية، وفى أحيان كثيرة يعتبر دور المنظمات الأهلية دورا سباقا فى معالجة بعض القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وليس تكميليا, وأصبح يضع خططا وبرامج تنموية تحتذى بها الحكومات.

وطالب جموع الشعب المصرى بضرورة العمل والإنتاج والتنمية لتدارك ما فات فى الفترات السابقة, وأن يكون نجاح المؤتمر الاقتصادى ملهما لنا على مضاعفة الجهد والعمل؛ لأن العمل عبادة وواجب, وعلينا جميعا أن نخلص لله تعالى فى عملنا لتطوير مصر كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «من عمل منكم عملا فليتقنه».

من جانب آخر طالب الدكتور عبد الفتاح إدريس, أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر, الجميع على اختلاف مذاهبهم وانتماءاتهم السياسية بالعمل الجاد وتعويض مصر ما مر بها من سنوات عجاف منذ قيام الثورة حتى الآن بسبب عدم الاستقرار, مؤكدا أن علاج هذه الأزمة التى نحن بصددها الآن هو العمل الجاد لكى ننهض باقتصاد مصر وعلى الشعب المصرى العمل بجد لنهضة مصر وتطورها.وأكد أن حفظ ماء الوجه لا يتحقق إلا من خلال العرق والجهد والعمل المتواصل لتعويض فترة السنوات العجاف التى مرت بها مصر خلال الثورة, وذلك لقوله تعالي: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون), وان العمل قيمة إسلامية وخصوصا إن كان هذا العمل شريفا مشروعا يقى الإنسان من مد يده للغير.

كما طالبت الدكتورة إلهام شاهين بجامعة الأزهر الشعب المصرى بجميع طوائفه بالوقوف صفا واحدا والعمل بكل جهد وطاقة,  وأن يكون شعار المرحلة المقبلة العمل ثم العمل والبدء فى مسيرة الإصلاح الاقتصادي, وأن نعمل جميعا على نهضة مصر  بجميع الجوانب وأن نواصل جميعا  مرحلة بناء البلد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا،  على أن تتضافر جهود مؤسسات الدولة والشعب فى تهيئة المناخ الملائم للعمل حتي يتقدم المجتمع ونعود إلى ما كنا عليه من الريادة والأسبقية, فينبغى علينا العمل واستثمار الطاقة وتوفير الإنتاج.

وأضافت الدكتورة عبير خلف الأستاذة بجامعة الأزهر  أن الشريعة الإسلامية حملت لنا الكثير من النصوص التى تطالب المسلم بالاجتهاد والإخلاص فى العمل، وكل إنسان عليه أن يتقن عمله، وعلاج هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر السلبية، يتمثل فى الإخلاص فى العمل، وحب الأوطان والجد والاجتهاد، وكل إنسان فى مكان عمله، عليه أن يتقى الله عز وجل، ويبذل أقصى جهد، وخصوصا فى الأعمال التى تتعلق بمصالح الناس.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق