العرض يقدم بقاعة مسرح الطليعة ويقوم ببطولته مجموعة من الشباب أجدهم تقريبا جميعا يتميزون بالموهبة والحيوية وأما النص فهو للشاعرة والكاتبة صفاء البيلي.
قدمت صفاء البيلي نصا أو حكايات فيها الجد وأيضا المبالغة عن ثلاثة من أشهر روايات العشق والغدر في التاريخ.
مرة بين كليوباترا وأنطونيو ومرة مع شفيقة ومتولي ومرة مع ديدمونة وعطيل.
حكايات بين الجد والهزل بين الحقيقة والخيال كما لو كنا في عالم يفتقد الحقيقة فيبالغ فيما يعتقد أنه الحقيقة والواقع إنها ليست لهذه الدرجة.. انها المبالغة بل والكذب الذي يجعل الشباب يبحث عن الحقيقة.. يبحث عن الشفافية يبحث عن الواقع الجاد يتمرد علي الزيف وأيضا القبح محاولين الوصول إلي الواقع والحقيقة.
حقيقة ما شاهدته كان ابداعاً من نوع خاص من الشباب الذي لم أشاهده من قبل وبالمثل المخرج الذي أشاهد أول عمل له.
الديكور أيضا غريب عبارة عما يشبه العلبة فيها بعض من المقاعد وبجوارها سلم آخر يفضي إلي ما فوق هذه العلبة التي تشكل مسرح الأحداث وتتحرك مع كل مشهد فهي في النهاية مجرد كشك خشبي علي عجلات من خلالها تتحرك في شكل دائري.
وبالطبع الديكور بالنسبة لي مختلف تماما عن كل ما شاهدته من قبل من ديكورات.
معنا الممثلون والممثلات قدموا ثلاث قصص وحكايات لروايات الحب التاريخية وبالطبع بالمبالغة أحيانا وبالكذب أحيانا محاولين الوصول إلي الحقيقة.
ربما لأول مرة أشاهد ممثلات يتقن الكوميديا والكوميديا هنا ليست الكوميديا التي تعرفها وشاهدناها كثيرا ولكن هنا الكوميديا التي أقصدها هي الكوميديا الحركية.. هذه الكوميديا يصعب باستمرار أن تقدمها الممثلات بينما العكس صحيح. هو انها عادة ما تأتي من الممثلين الشبان.
المهم شاهدت مواهب حقيقية وأصواتاً مسرحية جديدة وحركة تمكن منها المخرج ليعيش فترة شبابية مع الممثلين.
يصعب أن أقول من كان الأقوي لأن الجميع في الواقع كان جيدا وكان مشاركا في نجاح عرض استطاع أن يملأ قاعة المسرح.
المخرج لدينا هو محمد علام وأما الممثلون فهم ياسر فرج ورحمة وهاني سراج وهاجر عفيفي وميدو عبد القادر وبسمة شوقي وابراهيم سعيد ومحمد علام. أقدم تهنئة لمسرح الطليعة وللكاتبة صفاء البيلي وللمخرج محمد علام ولكل المشاركين الذين قدموا عرضا مختلفا تماما عن معظم ما شاهدته في مصر من عروض.