تخرج من كلية الحقوق جامعة فؤاد الاول عام 1944 , ثم عمل فى إدارة التحقيقات فى وزارة المعارف, وكان يعمل معه أحمد بهاء الدين وعبدالرحمن الشرقاوى, ثم اتجه للعمل بالنيابة الإدارية حتى أوائل الخمسينيات. ونشر بعض القصص بمجلة «فصول» عن طريق أحمد بهاء الدين الذى اصطحبه للعمل معه فى روزاليوسف ليحرر بابا أدبيا. وعندما ترجم كتابا عن شارل شابلن فى مجلة الغد , أعجب به مصطفى أمين وطلب من هيكل أن يضمه لأسرة آخر ساعة.
كان لديه قدر كبير من الجرأة فى التخلص من الأساليب الكلاسيكية للرواية.,ففى رواية «الجبل « جعل الراوى, هو ذاته المحقق الذى قام بالتحقيق مع سكان قرية القرنة بعد حرقهم لها وعودتهم للحياة بالجبل مرة أخرى بحثا عن الآثار, واتخذ بناء تلك الرواية شكل التحقيق بشقيه الجنائى والاجتماعى, وقد صدرت عام 1957.
ومن أهم رواياته «الرجل الذى فقد ظله», وهى رواية من أربعة اجزاء, كل جزء يرويه أحد شخصيات الرواية: وهم مبروكة الخادمة وسامية الفنانة الشابة وناجى رئيس التحرير ثم يوسف الصحفى الشاب الذى تدور أحداث الرواية حوله, فقد باع نفسه ليرتفع على حساب أصدقائه اليساريين القدامى. وهذا أسلوب روائى غير تقليدي لا يتبع فيه الزمن والحكى السردى بشكل رأسى, وهو فى ذلك أشبه بتكنيك رواية «رباعية الاسكندرية » للورانس داريل .
وتتميز أعماله بأنها تجمع بين آليات السرد الروائى مع الريبورتاج والتحقيق الصحفى واللغة السلسة سريعة الايقاع. ومعظم الرؤى والمضامين التى تكون عالمه الروائى تناقش تناقضات وصراعات القوى السياسية والاجتماعية والثقافية. واستطاع غانم -بالصورة الرمز والمجاز- تجسيد وتحليل العالم السرى المعقد والغامض للحياة فى كواليس الصحافة والسياسة, والصراعات الدائمة بينهما , كما تجلى ذلك فى روايتى « الرجل الذى فقد ظله » و «زينب والعرش «,التى ناقش فيها ايضا عملية ختان الإناث, كما ناقش فى «الساخن والبارد» علاقة الشرق بالغرب .
وكانت لغانم فى بعض أعماله رؤية مستقبلية: فقد استطاع ان يتنبأ بما سيحدث لاحقا من عمليات عنف وإرهاب فى المجتمع المصرى, كما فى رواية «الأفيال «, التى تحدثت عن خطر صعود المد الأصولى الإسلامى وتهديده لأسس المجتمع المدنى. توفى غانم عن 75 عاما فى 24 فبراير .1999وقد حصل فى حياته على وسام العلوم والآداب عام 1991 وجائزة الدولة التقديرية فى الأدب من المجلس الأعلى للثقافة عام 1994 وجائزة الرواية العربية ببغداد عام 1999.