رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

٥٠٠ مليون دولار من السعودية لـ«هادى» لتدعيم جيشه

صنعاء - أ. ش. أ:
بدأ الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، فى ترتيب الأوضاع الأمنية فى عدن، وتقوية اللجان الشعبية التى تقوم بالمجهود الأكبر فى الدفاع عن المحافظة، التى تعد عاصمة حكمه الآن، بعد خروجه من صنعاء، كما يحاول تقوية الوحدات العسكرية المؤيدة له، بعد نجاحه فى ضم اللواء محمود الصبيحى وزير الدفاع فى الحكومة المستقيلة إلى جانبه.

وقالت صحيفة "الأولى" اليمنية المستقلة، إن الطرفين المتنازعين على الشرعية (هادى والحوثيون) شرعا فى التسابق على تعزيز قدراتهما العسكرية، تحسبا لوقوع نزاع على الأرض، فى ظل حالة الانقسام السياسى الذى تشهده البلاد. وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة، أن استعدادات "هادي" لمواجهة عسكرية محتملة بدأت، بعد تلقيه دعما سعوديا بـ٥٠٠مليون دولار، تمثل الدفعة الأولى من المساعدات المالية التى تنوى السعودية تقديمها له.

وفى هذا الصدد، قالت صحيفة "الشارع"، إن "هادى" يعمل على تقوية وتوسيع جبهته العسكرية، وتحسين بنيتها التنظيمية، بمساعدة دول الخليج، كما أنه أجل المعركة مع العميد عبد الحافظ السقاف قائد قوات الأمن الخاص فى محافظة عدن، والذى أصدر أمرا بإقالته منذ ٣ أسابيع، كسبا للوقت لتأسيس جيشه الخاص. وكانت محافظة عدن قد أعلنت، أمس، فتح باب تجنيد١٦٥٠مجندا جديدا، وتسجيل ٣ آلاف شاب فى اللجان الشعبية، وعودة ٢٠ ألفا من العسكريين الجنوبيين، الذين خرجوا من الجيش فى السنوات الماضية، للإنضمام للجيش مرة أخرى، وشكلت لجانا لاستقبال هؤلاء، ووصل، أمس، مئات المسلحين من قبيلة "بنى هلال" بشبوة إلى عدن بأسلحتهم، للمشاركة فى الدفاع عنها.كما قامت جماعة أنصار الله الحوثي، أمس الأول، بمناورة عسكرية فى صعدة، ضمت وحدات من القوات المسلحة اليمنية، قيل إنها رسالة موجهة لـ"هادى".

يأتى ذلك فى وقت، فشلت المفاوضات، التى تجرى فى صنعاء، بين القوى اليمنية، برعاية جمال بن عمر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن، فى التوصل إلى توافق حول تشكيل مجلس رئاسى، وذلك بسبب تباين مواقف الطرفين، المؤيد للرئيس عبد ربه منصور هادى والمعارض له.

فعلى الرغم من إعلان حمزة الحوثى عضو المجلس السياسى، أن هناك توافقا عاما بين المكونات السياسية حول المجلس الرئاسي، وأن مهامه ستكون هى مهام الرئيس، فإن مصادر فى المفاوضات، من تكتل اللقاء المشترك المؤيد لهادى، أكدت أنه لم يتم التوافق على مجلس رئاسي، وأن الحديث حول مجلس رئاسى أثار العديد من التساؤلات حول الأسس القانونية التى يمكن أن يستند إليها مثل هذا التوجه، فى ظل وجود رئيس جمهورية يتمتع بشرعية دستورية وتوافقية، ويحظى باعترافين دولى وإقليمى.

وأوضحت المصادر، أن ممثلى حزبى الإصلاح والناصرى (العضوان فى تكتل اللقاء المشترك) حضرا جلسة المفاوضات، الليلة قبل الماضية، ولم يتحدثا فى هذا الموضوع، وتمسكا بموقف حزبيهما الرافض لمناقشة موضوع الرئاسة، فى ظل وجود رئيس معترف به يمارس مهامه من محافظة "عدن" بجنوب البلاد.

وكانت مصادر قريبة من أنصار الله الحوثي، وحليفه حزب المؤتمر الشعبى العام - الذى يتزعمه الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح - قد تحدثت عن وجود توافق فى جلسة الليلة قبل الماضية على شكل وعدد أعضاء المجلس، بأن يتكون من ٥ أعضاء، ويكون لتكتل أحزاب اللقاء المشترك ممثل بالمجلس، وممثل للمؤتمر الشعبى وحلفائه، وممثل لجماعة أنصار الله، وممثل للحراك الجنوبي، بينما يكون الشخص الخامس من الجنوب، بشرط أن يتوافق عليه الجميع، وأنه سيتم عقد جلسة جديدة لاستكمال المناقشة حول المجلس الرئاسى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق