رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

يرى أن منيف والطيب صالح استحقا نوبل
حمور زيادة: لم تعد هناك قمة روائية واحدة فى الوطن العربى.. بل عدد من القمم

حوار: رحاب محسن
حمور زيادة
حمور زيادة، أول كاتب سودانى يفوز بجائزة نجيب محفوظ التى تمنحها الجامعة الأمريكية بالقاهرة كل عام، و قد فاز بنسختها الأخيرة عن روايته «شوق الدرويش» الصادرة عن إحدى دور النشر المصرية هى دار العين,

 أكد أن مصر لها تأثير ثقافى قوى على الأدب السودانى وعليه شخصيا, وأن مصر والسودان يشتركان فى كثير من الملامح أهمها النيل والعروبة وإفريقيا.عن تلك العلاقة وعن الأدب, خاصة فن الرواية, كان لنا معه هذا الحوار.

حدثنا عن مصر والسودان؟

لو قصدنا العلاقة التاريخية، فمصر كانت مدخل الثقافة العربية، ومدخل المدنية للسودان. حيث كان أغلب المثقفين السودانيين يقرأون الصحف المصرية، ويراسلونها حتى ينشروا بها أعمالهم. وهذا جعل لمصر أثراً ثقافياً قويا جداً على الأدب السودانى فى مرحلة من المراحل.

لكنى أعتقد أن الأدباء السودانيين، خاصة فى فترة الستينيات، تخلصوا من هذا التأثير،أقصد مرحلة الاتباع والتقليد, واتجهوا لتيارات أخرى ورؤى أصيلة كان أبرز من عبر عنها الطيب صالح.

من ناحية أخرى فإن مصر والسودان يشتركان عموماً فى كثير من ملامح الثقافة العربية، لكن الثقافة السودانية لديها رافد إضافى افريقى قوى يأتيها من الجنوب.

بمن تأثرت من الروائيين العرب والأجانب؟

الطبيعى أن كل كاتب وكتاب يؤثر فيك ويترك عليك بصمة ما. ولا أظن انه من الممكن وضع قائمة بأسماء معينة تأثرت بها بشكل مباشر.لكنى دوماً أحب ذكر الروائيين الذين أحبهم وأقرأ لهم أكثر من غيرهم: نجيب محفوظ، و الطيب صالح، وماركيز..

هل ترى أن هناك احد الروائيين العرب يستحق جائزة نوبل بعد نجيب محفوظ؟

أرى أن عبد الرحمن منيف كان يستحقها، و كذلك الطيب صالح. لكن هذه وجهة نظر شخصية. لجان نوبل لها تقييمات أخرى. وهناك روائيون قلائل هم الذين حصلوا على نوبل فقال الناس نعم فلان يستحقها, منهم ماركيز. أما غير ذلك فعادة ما يندهش الناس لحصول صاحب نوبل عليها. حتى محفوظ لم يسلم من هذا.

من تراه يمثل القمة الروائية فى العالم العربى بعد محفوظ؟

لم تعد هناك قمة واحدة، محفوظ كان يكتب فى زمن مختلف. اليوم تطور الأدب فى العالم العربى بحيث أصبح فى كل بلد قمم روائية وليس قمة واحدة. وهذا أفضل بكثير من مسألة وجود قمة واحدة للرواية العربية.

ماذا تعلمت من الطيب صالح؟

تعلمت منه المحبة. وأن المحبة تفتح البصيرة.

ما أقرب أعمالك إليك؟

مجموعة "النوم عند قدمى الجبل".و هى آخر مجموعة قصصية صدرت لي.و لدى تجاهها ضعف خاص. ربما لظروف كتابتها ونشرها.

وعملك الّذى فاز بالجائزة؟

الجائزة تقدم لأعمال، لا تعنى بالضرورة أن الكاتب أفضل من غيره، وقد لا تعنى أيضاً بالضرورة أن العمل أفضل ما كتب حديثاً، انما هى حظوظ لعمل معين يتوافق مع شروط الجائزة فى ذلك العام.

و العمل الفائز لا يعنى بالضرورة ان صاحبه مبدع على الدوام، فربما كان العمل هو "بيضة الديك" فى انتاجه الابداعي. لكن بالتأكيد الجائزة تسلط الضوء على العمل الحائز عليها وتزيد فرص انتشاره، ناهيك عن ترجمته.

والاسماء التى حصلت على الجائزة قبل ذلك لم تكن تحتاج لتقديم، مثل ابراهيم عبد المجيد،و خيرى شلبي،و سحر خليفة، ومريد البرغوثي،و خالد خليفة،و عزت القمحاوي. و هذه الأسماء معروفة سلفاً.

من المبدعات اللاتى تعجبك أعمالهن؟

معجب بشكل خاص بكتابات ايزابيل الليندي، ورضوى عاشور. وكتابات شابة سكندرية مبدعة، هى الشيماء حامد،,وأحب لها مجموعة قصصية اسمها "لافندر"، ومجموعة "حفلة فى كازينو الشاطبي".

اليوم يعقد المجلس الأعلى للثقافة مؤتمرا عالميا للرواية. هل ترى أن مثل هذه المؤتمرات تساعد على تطوير الأعمال القصصية و الروائية فى العالم العربي؟

هى بالقطع تساعد الكتّاب على التواصل والتعارف وتبادل الرؤى بين بعضهم البعض. وهذا بالتأكيد مفيد. حين نعرف ان رواية "خريف البطريرك" كتبها ماركيز ضمن مشروع روائى ناقشه مع اصدقاء روائيين قرروا كتابة سلسلة روايات عن ديكتاتوريات أمريكا اللاتينية، فبالتأكيد نقاش الكتاب وجدالهم معا يفتح الفرص لأعمال ابداعية جديدة.

ما موقفك من توظيف التراث فى الأدب؟

مازال هناك الكثير فى التراث ليقال. وإن كان التراث العربى قد تم استخدامه كثيراً جداً، فربما تكون للتراث الافريقى الذى يزخر به السودان فرصة اليوم.

لقد امتلأ العالم الى حد كبير بحكايات التراث العربى مثل علاء الدين والمصباح إلى حكايات الجوارى وعشق القصور. لكن التراث الافريقى – خاصة الممزوج بالعروبة – مازال بكراً.

ما رأيك فى المنع الذى تواجهه بعض الأعمال الإبداعية فى البلاد العربية؟

أنا ضده بالتأكيد، هذا أمر ليس فيه آراء، إن من يؤيد منع الأعمال الإبداعية تحت أى مسمى أو ذريعة ليس صاحب رأي. فالاستبداد والقمع ليس رأياً. هناك موقف واحد لا غير هنا : لا يجب منع أى عمل إبداعى أو فني.

والذين يتحججون بالمنع خوفاً على المجتمع يقيمون أنفسهم أوصياء عليه بلا صفة. ومن يتضررون من أن المجتمع يتقبل الاعمال الرديئة يهربون من أصل المشكلة، وهى " لماذا يتقبل المجتمع هذه الأعمال؟". فيكتفون بمنع ما يحسبونه رديئاً.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق