وتقوم مبادرة «رواد النيل» بدور كبير فى مساعدة هؤلاء الشباب الطموح فى تحويل التحديات التى تواجههم إلى فرص باستخدام التكنولوجيا وذلك من خلال التدريب والإرشاد وتقديم الدعم الفنى من خلال الخبراء والمتخصصين بجامعة النيل ، إلى جانب التدريب من قبل رجال الأعمال المتطوعين ،.جاء ذلك خلال اللقاء الأسبوعى لنوادى الأهرام.
وتوضح هبة لبيب المدير التنفيذى والمؤسس لمبادرة رواد النيل بأن المبادرة بدأ العمل بها منذ عامين لاكتشاف الابتكارات وتحويلها إلى خدمة تكنولوجية تخلق فرص عمل للشباب وتسهم فى حل مشاكل المجتمع فى كافة المجالات .
وتشير إلى أن توليد الأفكار لدى الفريق القائم على المبادرة يتم من خلال تحفيز الذهن وفهم نموذج الأعمال الذى لا يشترط الفكرة العبقرية ولكننا نبحث عن الفكرة التى تفيد المجتمع الذى نعيش فيه وحل مشاكله كما نبحث عن مردود الفكرة ماديا . فلدينا شباب قاموا بتصنيع فلتر لتنقية الهواء من خلال فلتر ينقى الهواء على أكثر من مرحلة خاصة فى المناطق السكنية التى بها مصانع للسيراميك والأسمنت وغيرها من المصانع الضارة بالبيئة وسيكون لهذا الابتكار شأن كبير إذا ما اتجهت مصر إلى استخدام الفحم فى مصانع الأسمنت.
وأيضا من الأفكار التى أفرزتها المبادرة برنامج الرغيف الذكى فقد استطاع مجموعة من الشباب إنتاج ماكينة يمكن من خلالها وضع كمية محددة من الدقيق لإنتاج عدد محدد من أرغفة الخبز وبالتالى يمكن مواجهة مشكلة تهريب الدقيق مما سيكون له الأثر الطيب فى وصول الدعم لمستحقيه.
كذلك طبقنا عمليا فكرة لتهجين البقر والجاموس لتحسين السلالة للحصول على اللحوم والألبان قام بابتكارها مجموعة من الشباب كان لها أكبر الأثر على زيادة الإنتاج الحيوانى من اللحوم والألبان.
وعن أهم التحديات التى تواجه المبادرة تقول هبة لبيب لدينا أكثر من 100 مشروع يحتاج إلى الدعم المادى لتحويل ابتكاراتهم إلى نماذج صناعية، كذلك لا يوجد لدى الشباب ثقافة ريادة الأعمال، خاصة وأن الحكومة لا تبنى الفرص ومن ثم يجب أن يكون لدى الفرد تحد للمواجهة، إلى جانب عدم وجود الخبرة ومن ثم قمنا بإنشاء برنامج تدريبى لشباب المبتكرين من خلال مدربين من الجامعات المصرية لديهم خبرات عملية، ولقد تغلبنا بالفعل على مشكلة التمويل من خلال مبادرة الشراكة مع العديد من منظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص فمنهم من يقدم الدعم المادى أو العينى أو من خلال توفير الخبرات، أو دعم مادى مقابل تدريب عدد من العاملين فى هذه الشركات.وتقوم المبادرة بعرض نماذج الأفكار من خلال الدخول فى المسابقات فنحن نشارك فى أكثر من مسابقة على الساحة مثل مسابقة "صنع فى مصر" لجمعية المهندسين، وكذلك نشارك فى المسابقات الدولية للابتكارات، وخلال هذه الفترة عقدنا 32 فاعلية حضرها خمسة آلاف شخص، و20 ورشة عمل بحضور ألفى شخص كان من ثمارها 735 فكرة جديدة للدخول فى المبادرة من جميع المحافظات وكان هناك إقبال شديد من محافظات الصعيد.