التى نشرت قصتها الجمعة الماضي، تحت عنوان «العودة إلى الحياة»، والتى ناشدت فيها قراءنا الأفاضل فى كل مكان أن يعيدوا البسمة الى شفتيها باسهاماتهم لإجراء الجراحة اللازمة لها حتى تتعافى من جزء كبير من آثار الحادث الذى تعرضت له، حينما سقطت فى طاسة الزيت المغلى بأحد المطاعم، وتعانى تشوهات كثيرة جعلتها ترتدى النقاب لكى تظل بعيدة عن أعين الناس.إن المبلغ الذى تتطلبه حالة ندى لإجراء الجراحة كبير، وتستدعى حالتها السفر الى الخارج، وكلى أمل ورجاء أن يكتمل المبلغ اللازم لها وإننى على ثقة من أن أهل الخير لن يتوانوا عن مد يد العون الى ندي، والقليل عند الله كثير، واسأل الله سبحانه وتعالى أن يرسم البسمة على وجه ندي، وأن يثيب كل من يخفف آلامها بالخير، وكل الشكر والتقدير لقراء بريد الجمعة وأهل الخير.
إن الرسائل التى يصرخ أصحابها صراخا مكتوما تتراكم يوما بعد يوم، ويزيد عدد الحالات التى أتلقاها يوميا على ألف حالة, ولا يجد كاتبوها من ينتشلهم من الضياع, أو يخفف عنهم آلامهم, أو حتى يوفر لهم الدواء والسلع الغذائية الأساسية التى أصبحت صعبة المنال عليهم.. وتعددت مشروعات بريد الأهرام لتوفير الحد الأدنى من طلبات كل محتاج, لكن هيهات أن تخف كومة الرسائل, بل إنها تزيد, ولا أجد أمامى إلا أهل الخير الذين لا يتوانون عن تقديم يد العون لهم, فسيل المتبرعين لا ينقطع عن خزانة البريد, والشيكات والحوالات البريدية تتوالي, ومنهم من يأخذ عناوين المحتاجين ويباشرهم بنفسه..وإننا نتطلع إلى مزيد من التعاون فى سبيل تخفيف دموع المكلومين, وتلبية طلبات المحتاجين.. جعل الله ذلك فى ميزان حسنات الجميع.