.إلا أن الوفد المصرى من شركات السياحة والفنادق استطاع إبرام العديد من الصفقات مع شركاؤهم الأوربيون..مما يؤشر على زيادة الحركة السياحية القادمة إلى مصر خلال الفترة المقبلة.
ولكن هنا لا نستطيع أن ننكر أن إنسحاب هشام زعزوع فجأة من المشهد أدى لخلق حالة من البلبلة وسبب نوع من الاحباط لدى جميع المشاركين.. خاصة أن شركات السياحة المصرية سبق وأن حددت لقاءات لشركائها الألمان مع الوزير السابق داخل الجناح المصرى.. اللافت للنظر هنا أن السوق الألمانى يتمتع بعلاقات خاصة مع الوزير السابق..حيث استطاع خلال فترة توليه مسئولية السياحة أن يقيم علاقات طيبة مع منظمى الرحلات الألمان مما انعكس بشكل إيجابى على الاعداد القادمة من هذا السوق والتى وصلت إلى ما يلامس المليون سائح..وهو رقم ليس بقليل إذا أخذنا فى الاعتبار تراجع باقى الأسواق. ولعل هذه العلاقة هى ما دفعت بعض الصحف الألمانية إلى تناول هذه الأزمة بشكل سلبى..ولكن تدخل السفير المصرى محمد حجازى وقيامه بحضور جميع فعاليات البورصة أدى إلى علاج الموقف. وهنا وجب علينا أن نقدم الشكر للوزير السابق هشام زعزوع على ما قدمه للسياحة المصرية من جهد غير طبيعى أدى إلى إحتفاظ مصر بموقعها على خريطة السياحة العالمية..فى ظل أحداث غير طبيعية مرت بها الدولة المصرية. تدخل السفير حجازى ومستشارنا السياحى بالمانيا محمد جمال بعقد لقاءات مع منظمى الرحلات أدى إلى اشاعة جو من الطمأنينة لدى من حضروا..خاصة بعد أن أكد لهم السفير أن مصر دولة مؤسسات لاتتأثر بتغيير الأشخاص. وعودة إلى الصفقات التى تمت نجد أن الأسعار ما زالت فى حدها الأدنى إلى جميع مقاصدنا السياحية وأن مبررات منظمى الرحلات لإصرارها على هذه الأسعار تنصب جميعا حول تدهور الخدمات وعدم توافر عناصر الجودة فى الفنادق والقرى السياحية. كما أن معظم شركات السياحة تجد أن تدنى الأسعار فى هذا التوقيت يعتبر حافزا لزيادة الأعداد..أما قيام مصر برفع الأسعار فى الوقت الحالى وستكون له أثار سلبية ستؤدى إلى هروب السائحين إلى دول أخرى.
أما على صعيد الصفقات الدولية فقد بلغت فى مجمله 67 مليار يورو (73 مليار دولار)، ووصل عدد الزوار فى أيامها الخمسة إلى 175 ألفا، وعدد الشركات العارضة عشرة آلاف و186 شركة من 189 دولة فى العالم. واعتبر الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعى أن عدد الذين قضوا عطلاتهم فى الاستجمام والمغامرة والسياحة الثقافية وصل العام الماضى إلى 1.4 مليار شخص فى العالم بزيادة 4.7% على عام 2013، وهو ما يظهر أن السياحة قطاع نجح فى التعافى رغم ما مر به العالم من أزمات.. وتوقع الرفاعى أن يكون عام 2015 عام التعافى للسياحة بكافة أقاليم العالم، وأشار إلى أن الاهتمام المتزايد بالسياحة الترفيهية لن ينال من زيادة الطلب على السياحه الثقافية. وتعتبر بورصة برلين السياحية الدولية التجمع السنوى الأكبر لصناعة السياحة العالمية، وتعد المؤشر المحدد لاتجاهات السياحة الدولية فى العام الجارى.