المرأة ذات الإعاقة تعاني معاناة مركبة بداية بالاعاقة وصعوبة الحركة والتنقل وتكيف الأماكن العامة لوصولها سواء إلى المدرسة أو الجامعة آو الكلية أو مكان العمل والعادات والتقاليد الاجتماعية التي تحد من قدرتها على تجاوز الإعاقة ومرورا بالنظرة الدونية والتمييز اللذين تعاني منهما مجتمعاتنا العربية، فحتى وقتنا هذا نرى أناسا خاصة في النجوع والقري تخفي المعاق عن جيرانها وتحاول إنكار الإعاقة.
والغريب أن أصحاب الإعاقات يمنعون فى التعليم العالي من التخصصات العملية عملا بالقوانين غير المنقحة ومعدلة إضافة إلى حقها بدخول الجامعات والمعاهد كافة دون منعها بسبب إعاقتها، وكذلك مساعدتها في توفير فرص عمل تنفيذا لبنود الاتفاقية كما ذكرت والأمل الأكبر لنا كنساء ذات إعاقة هو ليس الحصول علي تأمين صحي بل الحصول في مراكز الصحة التابعة لوزارة الصحة وكافة المستشفيات العامة للدولة علي كافة الخدمات التي تضمن لنا الثقافة الكاملة تجاه إعاقتنا التي ترتبط بالصحة الإنجابية والحمل والولادة خاصة إننا لنا ظروف مختلفة.
وإذا تطرقنا إلى التمكين الاقتصادي فنجده مجرد حبر علي ورق، فلابد من تبرع أصحاب رؤوس الأموال بجزء من أموالهم لمشاريع صغيرة ومتناهية الصغر تكون خاصة بالمرأة ذات الإعاقة بعد إخضاعها لتدريب وتأهيل حتى تستطيع مساعدة ذاتها دون مساعدة أحد.
أخيرا أود وأتمني إبراز النماذج المتميزة وتكريمها، فنحن في شهر مارس المعروف بشهر المرأة لم نر مؤسسة أو منظمة مجتمع مدني تكرم النساء ذات الإعاقة المميزات أو الأمهات لأطفال ذوي إعاقة لعدم توافر التمويلات اللازمة، أتمني في هذا التاريخ العام المقبل أن نكون انجزنا تغييرا واحدا نفخر به.