رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

.. والمسرح القومى فى مرمى التخبط الإدارى

كتب:باسم صادق
كبوة جديدة تعرض لها المسرح القومى بعد أقل من شهرين على افتتاحه، حيث صدر قرار بإيقاف عرض «بحلم يا مصر»لحين تنفيذ اجراءات الأمان التى كانت وزارة الداخلية قد طلبتها تأمينا للمسرح قبل افتتاحه من الأساس ولم يتم تنفيذها حتى الآن.

القرار أثار كثيرا من الاستياء والتساؤلات حول سر اختفاء خطاب الداخلية في البيت الفنى للمسرح من 26 يناير وحتى 27 فبراير الماضى، ومن هو المسئول عن تنفيذ هذه الاشتراطات الأمنية وزارة الثقافة أم محافظة القاهرة؟ ومن يتحمل تكلفة خسائر حجز آخر ثلاث ليال بعرض «بحلم يا مصر» التى كانت مباعة بالكامل؟ وهل لما حدث علاقة بتمسك الفنان أحمد بدير بوعد د. جابر عصفور وزير الثقافة السابق له بمنحه المسرح القومى لتقديم عرضه «غيبوبة» عليه؟ وإذا كان هذا صحيحا فلماذا أصدر عصفور نفسه قرارا بمد عرض «بحلم يا مصر» حتى آخر شهر مارس الجارى؟

في البداية أبدى المخرج المسرحى عصام السيد اندهاشه من كم الاشتراطات التى طلبتها وزارة الداخلية ومنها زيادة أفراد الأمن ( رغم وجور 36 كاميرا فى المسرح ) ووضع طفايات حريق ( رغم نظام الإطفاء الإلكترونى الكامل ).. شراء كلاب بوليسية ووضع سور حديدى حول المسرح وتعلية سور كوبرى الأزهر، واعتبرها اشتراطات ليست موجودة فى مسرح على الاطلاق، كما اتهم فتوح احمد بالتقاعس عن مناقشة وزارة الداخلية في هذه الاشتراطات وانه تعمد إظهار خطاب الداخلية في هذا التوقيت بالذات لإيقاف عرض «بحلم يا مصر» أولا لأنه كان ضد خروجه للنور منذ البداية وسعى لإظهار كل شيء على مايرام أمام الوزير السابق د. جابر عصفور وان المسرح جاهز للافتتاح وحينما اكتشف عصفور خداعه قال له بالحرف «انت غرقتنا» وثارت ثورته واضطررنا لتأخير افتتاح العرض لأننا لم نجر البروفات اللازمة على خشبة المسرح.

ثانيا: لأنه يسعى لمنح المسرح لصديقه الفنان أحمد بدير لعرض مسرحيته الجديدة «غيبوبة» بدليل تصريح بدير لصحيفة المصرى اليوم بتمسكه بوعد د. جابر عصفور له بتقديم عرضه على القومى وإلا سيسحب فريق العمل ويعرض في الشارع إذا استدعى الأمر.

وأكد عصام السيد أن ايقاف عرضه بهذا الشكل المفاجئ أدى لخسارة المسرح لحجز ثلاث ليال كاملة العدد، فمن يتحمل هذه الخسارة؟! كما أن مدير المسرح الفنان يوسف اسماعيل قد طلب قرارا رسميا من فتوح أحمد بإيقاف العرض ولكن الأخير رفض اصدار هذا القرار.

من جهته رفض د. سيد خاطر رئيس قطاع الإنتاج إطلاق مسمى «إغلاق» على المسرح، وقال: هو مجرد إيقاف مؤقت لاستكمال شروط الدفاع المدنى والملاحظات التى طلبتها وزارة الداخلية، ومنها إقامة سور حديدى يحيط بالمسرح بالكامل وتعلية سور كوبرى الأزهر، وهى اعمال تستدعى توقف العرض خاصة في ظل الظروف التى تتعرض فيها عدة مؤسسات لأعمال تخريب، وأضاف: إن حى الموسكى من المفترض أن يتحمل تكلفة هذه الإنشاءات ولكنهم يحملوننا ما لا طاقة لنا به، لذلك سنعرض الأمر على د. عبدالواحد النبوى وزير الثقافة الجديد لاتخاذ الاجراء المناسب، مشيرا إلى أنه لم يقرر بعد ما إذا كان عرض «بحلم يا مصر» سيتم استئنافه بعد انتهاء تلك الأعمال أم لا لأن هذا كلام سابق لأوانه.

بينما أعلن فتوح أحمد رئيس البيت الفنى للمسرح ان سبب تأخير ظهور هذا الخطاب هو مماطلة حى الموسكى ورفضه منحنا تصريح إقامة السور الحديدي، بالاضافة لاجراءات البت في تصميم السور بين الثقافة والمحافظة، مشيرا إلى أن هذه الأعمال ليس لها علاقة بتكاليف ترميم المسرح السابقة وأن الشركة المنفذة ستتقاضى عليه أجرا جديدا لم يتم الاتفاق عليه بعد.

وحول عرض «بحلم يا مصر» قال: إن الوزير السابق د. جابر عصفور قد وقّع بالمد للعرض حتى آخر مارس دون الرجوع لى، ولكن مسألة استئناف العرض من عدمه مازالت قيد الدراسة لأنه من الجائز أن يحل عرض «غيبوبة» محله.

وبعيدا عن توقف العرض أو اغلاق المسرح فإن المؤكد أن هناك خللا إداريا واضحا يتعرض له هذا الصرح العريق منذ البداية نتيجته التخبط الحالى في اتخاذ القرارات، فإذا كان المسرح لم يتم تسلمه بشكل نهائى حتى الآن، فمن المخجل أيضا إغلاقه بعد شهرين من إفتتاحه.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق