وتطرق اللقاء إلى الأوضاع على الساحة اللبنانية، حيث أعرب الرئيس عن اهتمام مصر بانتخاب رئيس الجمهورية فى لبنان فى أسرع وقت ممكن، مؤكداً أن حسم هذا الأمر سيصب فى مصلحة استقرار لبنان وسيعزز التنسيق الجارى بين لبنان والدول العربية فى تلك المرحلة المهمة من تاريخ المنطقة.
وعلى الصعيد السوري، شهد اللقاء تطابقاً فى المواقف بشأن سبل تسوية الأزمة السورية، حيث أكد الرئيس السيسى أن مصر تساند الحل السياسى فى سوريا، وأن الأولوية القصوى تتمثل فى الحفاظ على الدولة السورية ذاتها وليس الانحياز لأى طرف، كما شدد على أهمية الدعم العربى للمعارضة السورية المعتدلة.
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، توافقت الرؤى حول ضرورة التحرك سريعاً لصياغة استراتيجية عربية لدحر الإرهاب والقضاء عليه، والعمل على وقف إمدادات المال والسلاح إلى جميع التنظيمات الإرهابية والمتطرفة فى المنطقة، والتى ارتكبت فظائع أساءت للمذهب السنى وللدين الإسلامى بوجه عام.
كما أكد السيسى أن مصر تتشارك ذات الشواغل والقلق مع أشقائها العرب إزاء التدخلات فى الشئون الداخلية للدول العربية من قبل جميع الأطراف، وهو الأمر الذى يفرض ضرورة التكاتف عربياً وطرح الحلول العربية لمنع التدخلات الإقليمية فى شئوننا من قبل أى طرف.
وأكد المتحدث الرسمى أن الحريرى استهل اللقاء بتقديم التعازى للرئيس فى المواطنين المصريين الذين سقطوا ضحايا للإرهاب، مؤكدا أن مصر ولبنان وجميع الدول العربية المعتدلة تواجه عدواً واحداً للدين الإسلامى والقيم والحضارة العربية والإسلامية. كما شدد على أنه لا مجال للحياد فى مثل هذه الظروف، مشيرا الى أن بلاده تدعم مصر بشكل كامل وتتضامن معها ومع دول الاعتدال الشقيقة كافة.