رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

.. وأزمة الإسكان تخصم من رصيد الليكود

عادل شهبون
حزب الليكود
تقرير مراقب عام الدولة فى إسرائيل والذى صدر قبل أيام عن أزمة الاسكان جاء فى وقت حرج يستعد فيه رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو ،وحزبه الليكود خوض الانتخابات التشريعية المقررة فى 17 مارس الحالى،

وذلك رغم محاولات الليكود تأجيل نشر التقرير لما بعد الانتخابات بحجة انه يشكل دعاية انتخابية مجانية للمعارضة، خاصة أن الأزمة تفاقمت فى فترة تولى الليكود الحكم.ويتناول التقرير سوق العقارات منذ بداية ارتفاع الأسعار فى عام 2008 حتى عام 2013. وبحسب التقرير فانه لم يتم التوصل إلى أى حل لوضع حد لهذا الارتفاع الذى وصل إلى 55% للشراء و30% للإيجارات. واكد مراقب الدولة فى تقريره ان الزيادة فى الأسعار أضرت بـ 470 ألفا من الأسر الأكثر فقرا فى إسرائيل. وقد علقت الكاتبة سيما كيدمون على هذا التقرير فى صحيفة يديعوت أحرونوت قائلة : تعامل نيتانياهو مع تقرير السكن، كما تعامل مع التقرير عن نفقات منزل رئيس الوزراء فقد مر عليه مرور الكرام، وكأن الحديث يدور عن امور تافهة أو عن شئون غير هامة، فقد ترك نيتانياهو كل ذلك، وقال ان التحدى الاكبر الذى نواجهه هو التهديد بتسلح إيران بسلاح نووى، أى بمعنى آخر يدعو رئيس الوزراء إلى غض الطرف عن غلاء المعيشة وغلاء السكن، أى تجاهل المشاكل الاكثر حرجا فى اسرائيل ،والتى يعانى منها مئات الآلاف من الازواج الشباب العاملين، الذين ليس لديهم أى أمل فى شراء شقة، والذين حرموا من هذا الحق البسيط، المتمثل باقامة منزل. وتضيف سيما ان نيتانياهو لديه فيللا فى قيصاريا، وشقة اخرى فى القدس، وكل نفقات السكن والمعيشة لديه يتحملها المواطنون من ضرائبهم.

 

ويرى البعض فى إسرائيل ان هذا التقرير الذى صدر فى 294 صفحة ليس وسيلة لمناكفة السياسيين، بل هو وثيقة حول تهديد وجودى حقيقى يشكل خطرا على البقاء الاقتصادى، ويهدد بانهيار الطبقة الوسطى، ويرى البعض الآخر ان هناك خوفا من استمرار الطبقات الفقيرة فى النضال من اجل البقاء، وليس تكملة الشهر فهناك جيل من الشباب ليس لديه امل فى أن يمتلك شقة، و لا أن يبنى حياته بدون مساعدة من عائلته، أو أن يغرق فى الديون. وحذرت صحيفة معاريف من انه اذا لم يكن هناك حل ولم تبدأ الاسعار بالانخفاض والتخفيف من ارتفاع مستوى المعيشة، فسيكون هناك خروج ثان للمواطنين إلى الشوارع، إلا أنه هذه المرة سيكون بشكل مختلف تماما عما كان عليه فى 2011. وهو نفس ما ذهب إليه آرى شفيت فى صحيفة هاآرتس حيث كتب يقول : يشعر معظم الاسرائيليين بأن التهديد الحقيقى الذى يواجههم هو أسعار السكن.. ويضيف آرى قائلاً :ان السؤال الأساسى ليس من هو المذنب أكثر ـ ايهود اولمرت أم بنيامين نيتانياهوأم يائير لبيد؟ بل كيف يعقل انه طوال عقد من الزمان لم تتمكن الساحة السياسية من مواجهة مشكلة اساسية يعرفها الجميع ويشعر بها الجميع . لماذا لم تنجح اسرائيل اليوم فيما نجحت فيه اسرائيل الخمسينيات ـ ان تبنى لمواطنيها مئات الالاف من الشقق. ويضيف الكاتب ان الحكومة الجديدة التى ستتشكل قريبا ستكون ملزمة بان تبادر بطرح مشروع وطنى يقدم حلاً شاملا وجذريا لازمة السكن.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق