رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

مدد مدد شدى حيلك يا بلد

تكتبها: آمــــــال بكيــر
محمد نوح
تتردد حاليا هذه الأغنية الرائعة «مدد مدد شدى حيلك يا بلد» لتذكرنا ـ خاصة هواة المسرح ـ بالمسرحية التى تحمل العنوان نفسه «مدد مدد» التى قدمها المسرح الحديث عندما كان يعرض أعماله فى مسرح الجمهورية.

هى أول مسرحية تقدم فى زمن أو توقيت واحد مع الحرب.. حرب 73 التى كانت جهات كثيرة قد أوقفت نشاطها لتتفرغ فقط لأخبار الحرب التى استعدنا بها سيناء من العدو الصهيونى.

كانت الحرب دائرة فى سيناء والمسرح أيضا يدور فى مسرح الجمهورية، والغريب أن المسرح كانت مقاعده «كومبليه» بلغة المسرح.. أى كلها مشغولة بالمتفرجين.

فى هذا التوقيت كانت الفنانة سميحة أيوب مديرة المسرح الحديث وهى الوحيدة التى استطاعت أن تفتح ستار المسرح عن هذه المسرحية.. كان هذا العرض قد تقدم لها لتبدأ فورا فى بروفاته وكان المخرج هو الراحل عبدالغفار عودة بينما الغناء والموسيقى للراحل الفنان محمد نوح.

كلمات الأغنية الأساسية كان الجمهور يرددها مع الممثلين ويحفظونها عن ظهر قلب لأستشعر أن المسرح كمبنى يكاد تقع جدرانه من الصوت القوى الذى يهز جنباته.

بالطبع شاهدت المسرحية، وبعد أكثر من شهر رأى السيد بدير رئيس هيئة المسرح وقتها ألا يوقف المسرحية ولكن يحولها إلى مسرح آخر، وكان هذا المسرح هو مسرح الطليعة بالعتبة.

تستمر المسرحية ويستمر تدفق الجمهور لأقدم للسيد بدير خطة جديدة لعرض هذا العمل وكانت الخطة الجديدة أن تعرض المسرحية فى أرض المعارض بالجزيرة وهو المكان الذى يضم حاليا دار الأوبرا المصرية ومركز الهناجر.. كانت أرض المعارض تضم عددا من العربات والدبابات وغيرها مما أسره الجيش المصرى لأطالب السيد بدير بأن تقدم المسرحية بجانب هذه الأسلحة، وبالطبع كان غرضى هو تصوير المسرحية بجانب دبابات العدو لأذهب فى الموعد المحدد للعرض ولكن للأسف لم أستطع الدخول من شدة الزحام وامتلاء المكان عن آخرة بالجمهور المتلقى لهذا العرض وأيضا لمشاهدة دبابات العدو.

انتهت دورة هذه المسرحية بعد انتقالها من مسرح الجمهورية إلى مسرح الطليعة ثم أرض المعارض لينتهى العرض بانتصار الجيش المصرى.

حتى الآن منذ عام 73 فى القرن الماضى لا أنسى كلمات هذه الأغنية ولا موسيقاها الحماسية البديعة ليتذكرها حاليا التليفزيون المصرى ليرددوا الأناشيد الحماسية لأصوات أم كلثوم وعبدالحليم وغيرهما.

إنه الفن الذى يستشعر أفراح وآلام الوطن ليعبر عنها بصدق ينفذ إلى الصدور.

 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 1
    الغريب
    2015/03/03 12:04
    0-
    2+

    زمن الفن الجميل والاحساس الصادق
    استاذى كاتب المقال ذكرتنى باجمل ايام الطفولة عندما كانت تعزف المدفعية علىارض سيناء وتمتلىء استدويوهات ماسبيرو بتاع زمان باكبر المطربين والملحنين ليعزفوا على الربابه وبسم الله وحيوا اللى قال للرجال عدوا القنال تلك الايام من اعظم ايام تاريخ مصر المعاصر عندما كان المصرى بمعدنه الاصلى قبل ان تنهال عليه اغبرة الفساد التى غطت راسة وطمست ملامحه ومحت هويته وعندى امل ان تنهض مصر فى عصر السيسى ودولة القانون ان تنفض الغبرة وتلمع الشخصية المصرية بعيدا عن الافلام السبكية وموسيقى اوكا وارتيجا وعودة الروح باذان المئاذن و اجراس الكنائس لتمسح مصر دموع الحسرة على عصر الفساد ويقبل يدها كل مصرى ليعتز بمصريتة وان غاب الامل فعجل موتى حتى لا موت حسرة من الفساد
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق