رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

فى ختام أعمال المؤتمر الدولى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
وزراء الأوقاف يطالبون بتفعيل مبادرة الرئيس بتشكيل قوة ردع عربية

كتب ــ خالد المطعنى ونادر أبو الفتوح:
طالب وزراء الأوقاف وعلماء الدين الإسلامى المشاركون فى المؤتمر الرابع والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والذى اختتم اعماله، أمس، بتفعيل ما نادى به الرئيس السيسى بضرورة قيام الدول العربية بتشكيل قوة ردع عربية مشتركة لمقاومة الإرهاب.

واتخاذ خطوات عربية وإسلامية باتجاه تكوين تكتلات سياسية واقتصادية وفكرية وثقافية تحت مظلة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بما يجعل منها مجتمعة رقما صعبا يصعب تجاوزه أو الافتئات عليه فى المحافل الدولية، أو التكتلات الاقتصادية العالمية، أو الغزو الفكرى والثقافى لأبناء أمتنا العربية والإسلامية.

واكد البيان الختامى للمؤتمر، امس، براءة الإسلام مما يرتكبه بعض المنتسبين إليه من التكفير، وترتيب بعض الأفعال الإجرامية عليه من ذبح وحرق وتمثيل وتدمير وتخريب، إذ هو افتئات على حق الله المتفرد بالعلم بما فى قلوب عباده، كما أنه افتئات على حق ولى الأمر. كما طالبوا جميع أتباع الديانات بالنظر إلى الأديان الأخرى بمعيار موضوعى واحد دون تحميلها أخطاء بعض أتباعها. مؤكدين أن توظيف بعض المنتسبين للإسلام الدين لأغراض نفعية أو سلطوية إساءة إليه، وإجرام فى حقه.

وأجمع المشاركون على إنكار طرد الناس من أوطانهم، أو هدم دور عباداتهم، وسبى نسائهم، واستباحة أموالهم، بسبب اختلاف دينهم تحت مسمى الدولة الإسلامية أو أى مسمى آخر، والإسلام بريء من كل هذا.

واتفق المجتمعون على تحريم ازدراء الأديان لما فيه من اعتداء على مشاعر أتباعها ولما ينشأ عنه من تكدير السلم الاجتماعى والإنسانى العام، وما يترتب عليه من إشاعة الفتنة والعنف وصدام الحضارات.

كما طالب المؤتمر بإعادة النظر فى مناهج الدراسة الدينية والثقافية فى المؤسسات التعليمية فى العالم العربى والإسلامي، وتنقيتها من المسائل المرتبطة بظروف تاريخية وزمانية ومكانية معينة، وأن توضع هذه التوصية تحت نظر اجتماع القمة العربية المقبلة.

وشدد المؤتمر على ضرورة تطوير الخطاب الإسلامى بحيث يكون خطاباً متوازناً يجمع بين العقل والنقل، ومصلحة الفرد والمجتمع والدولة، ويسوى بين الرجل والمرأة فى الحقوق والواجبات، ويكون قادراً على محاربة كل ألوان التطرف والغلو والتسيب والإلحاد .

وأوصى المؤتمر بإقامة مرصد دائم بكل لغات العالم تكون مُهمّتُه رصد أخطاء بعض المنتسبين للإسلام والرد عليها بالحجة والبرهان، بحيث يربط بين جميع الهيئات والمؤسسات الإسلامية فى العالم، والتنسيق بين الوزارات المعنية بالثقافة والتربية، بحيث تعمل وزارات الأوقاف، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، والثقافة، والشباب، كفريق عمل، على أن يقوم الإعلام بدوره فى تأصيل القيم.

ووافق المجتمعون على تشكيل لجنة متابعة لتنفيذ التوصيات تجتمع كل أربعة أشهر وتُصدر بياناً يُرسل إلى جميع المشاركين ولوسائل الإعلام المختلفة، للوقوف على ما يتم تنفيذه.

وأكد المشاركون فى المؤتمر أن الإسلام دين يكفل حرية الاعتقاد؛ فـ«لا إكراه فى الدين»، وأنه يسوى بين الناس فى المواطنة والحقوق والواجبات على اختلاف معتقداتهم دون تمييز، وأن عماده العدل والرحمة وصيانة القيم والدفاع عنها ، وقبول التنوع واعتباره سر الكون ، كما يحرم الاعتداء على الدماء والأعراض والأموال إلا ردًا لعدوان ظاهر على الدولة، ووفق ما يقرره رئيسها والجهات المختصة بذلك فيها، إذ إن إعلان الحرب دفاعًا عن الأوطان إنما هو حق للدولة وفق ما يقرره دستورها ورئيسها وليس حقًا للأفراد.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 4
    دكتور كمال
    2015/03/02 16:47
    0-
    0+

    برافو : للرئيس السيسي
    لو لم يفعل الرئيس السيسي : شيئاً لمصر و للمصريين شيئاً سوي التوصية و تشجيع تجديد الخطاب الديني : لكان كافياً لان يختاره المصريون زعيماً لا يوازيه زعيم من قبل او من بعد : الرئيس السيسي يستحق جائزة نوبل لوعيه و ادراكه لما هو مهم و اهم من كل ما خطر و يخطر علي عقول كل السياسيين الذين سبقوه : تجديد الخطاب الديني هو المقدمة و المحك لنهضة مصر و ربما البلاد العربية و الاسلامية : و ربما كان هو الطريق لانحسار الاسلاموفوبيا و التوجس و الحذر و الترقب من الغرب للعالم العربي و الاسلامي : هو الطريق للسلام العالمي
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 3
    دكتور كمال
    2015/03/02 16:21
    0-
    0+

    الحق اولي ان يتًبع : شكراً لعلماء الدين الاسلامي
    و من قرارات المؤتمر الدولي للشئون الاسلامية يصبح واضحا ان العلماء كانوا يخطئون : عندما كفر احدهم : و سكت الاخرون : عن فتوي بتكفير الدكتور فرج فودة كانوا علي خطا: و اصبحً واضحاً اليوم ان من افتوا بالكفر كانوا في ضلال : و ان ضلالهم ادي الي قتل انسان ًلم يكن يبغي الا الي اعمال الفكر و التجديد :و لم يفعل الا انه اجتهد و اخلص : و عندما حكم بعضهم بان الدكتور نصر ابو زيد كان كافراً : كانوا في ظلام مبين : و ارتكبوا جريمة في حقه و في حق زوجته التي لم تقترف اثماً و لا عدواناً : اليوم يقرراعضاء المجلس ان التكفير و الارهاب و الخطف و السلب والنهب غير مسموح به و غير مقبول : هل تاخرت هذه القرارات ؟ : نعم .. و لكننا نرحب بها و نشكر علمائنا و شيوخنا
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 2
    دكتور كمال
    2015/03/02 13:39
    0-
    0+

    الشجاعة في قول الحق : و التراخي عنه
    الان : و قد ظهر الحق و زهق الباطل : يبقي ان يحاسب الذين افتوا بجواز خطف النساء و بيعهن في الاسواق : و المكفرون والمحرضون علي القتل و السلب و النهب : و لنا في ذلك سابقة : عندما ابدي الدكتور الهلالي راياً : لم يكن فيه تحريض او دعوة الي القتل و الذبح و الخطف : ثارت الثورة و قامت الساعة : لماذا لم يتكلم العلماء عندما افتت استاذة بان خطف النساء و التجارة باعراضهن حلال مصفي : مشروع معروف : مسموح به و مقبول
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 1
    شهاب
    2015/03/02 04:53
    0-
    0+

    أضعف الايمان هو الادانة
    كلام جميل وكلام معقول مقدرش أقول حاجة عنه --- كيف تنفذ هذا الكلام -- هذه هى المصيبة - لا توجد آليات لتنفيذ هذا الكلام على الارض بدليل أن المؤسسات المنوط بها مواجهة الفكر التكفيرى والارهابى لاتفعل سوى الادانة -- لذلك سيظل التخلف والارهاب سيف مسلط على رقبة الجميع
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق