رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

شومان: نؤيد دعوة الرئيس لتشكيل قوة عربية لمواجهة المخاطر

عباس شومان
أعلن الأزهر الشريف، تأييده لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتشكيل قوة ردع عربية موحدة سريعة لمواجهة المخاطر التي تواجه الأمة العربية، والتصدي للجماعات الإرهابية التي خرجت عن الأعراف الإنسانية والمألوف.

 مؤكدا استعداده لمد يد العون للجميع من أجل القضاء علي هذه الجماعات الإرهابية. جاء ذلك في كلمة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والتي ألقالها نيابة عنه الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر.

وأكد شومان أن دولًا عربية وإسلامية تدعم هذه الجماعات المتطرفة سرًّا وعلنًا وتمدُّهم بما يحتاجون إليه، ويجب علي هذه الدول أن تقطع الدَّعم عنهم وأن تُوقف قنوات الفتنة التي تحرِّض علي قواتنا المسلحة وتحرِّض علي قتل الأبرياء، وإلا وجب علينا اعتبارها دولًا معادية، موضِّحًا أنه يجب النظر إلي التنظيمات الإرهابية؛ مثل: داعش وغيرها، علي أنّها أذرع عسكرية لدول عالمية، وليست تنظيمات محلية.

وقال الدكتور عباس شومان، إنَّ هذا المؤتمر قد جاء في لحظة مهمة ظهرت فيها جماعات إرهابية أشد إرهابًا من جماعات كانت موجودة علي الساحة بالفعل لتتصدر المشهد، وأصبح الإرهاب يجتاح دولًا كثيرة في المنطقة، وأنه بات واضحًا وظاهرًا للعيان بأن المستهدف ليس دولة بعينها، ولكن دول العالم الإسلامي بأسرها، وبالأساس مصر قلب العروبة النابض.

وأكد وكيل الأزهر أن هذه الجماعات المتطرفة قد خرجت علي ما تقتضيه كل الأديان والأعراف الدينية والإنسانية، وأصبح علينا أن ننبذ ما بيننا من خلافات لنستطيع مواجهتها والقضاء عليها، مضيفًا: لقد عقدنا الكثير من المؤتمرات، وشارك الأزهر الشريف فيها جميعاً، كذلك شارك الإمام الأكبر بها لكشف خطر هذه الجماعات وتحذير العامة والخاصة من خطرها، ولقد حان الوقت أن ننطلق من الحديث النظريِّ إلي العمليِّ؛ لنحول حديث المؤتمرات إلي خطط عمل علي أرض الواقع.

وتابع: لقد بدأ الأزهر بنفسه، وفور انتهاء مؤتمره العالمي لمواجهة الإرهاب، والذي انعقد في الثالث والرابع من ديسمبر الماضي، وصحح خلاله مفاهيم الخلافة والدولة في الإسلام، من خلال عدة بحوث - قام شيخ الأزهر بجمع قادة الأزهر الشريف، وطالبهم بتحويل توصيات المؤتمر إلي خطط عمل علي أرض الواقع « وأردف » وبالفعل انطلقت هذه الفعاليات بالتعاون مع عدة وزارات، وكان من نتائجها مبادرة «الأزهر يجمعنا» التي انطلقت بالتعاون مع وزارة الشباب؛ لتستهدف الشباب، وتوعيتهم بصحيح الدين، وقد وصلت إلي الشباب من خلال أكثر من أربعة آلاف مركز شباب.

وشدد فضيلته علي ضرورة أن تتحول التوصيات النظرية التي تخرج بها المؤتمرات إلي واقع عمليٍّ علي الأرض، قائلًا: »أذكر في هذا المقام تكليف الإمام الأكبر لوعاظ الأزهر بأن يذهبوا للناس حيثما وجدوا، حتي في المقاهي، ليتحدثوا معهم عن هموم الوطن وخطورة الجماعات المتطرفة.

وأوضح أن هذه الجماعات المتطرفة تمتلك دعمًا لا تمتلكه معظم المؤسسات، لهذا فالأزهر الشريف يطالب جميع المؤسسات بدعمه في الحرب الإلكترونية التي يشنها المتطرفون، وينشرون من خلالها آلاف الأفكار الخاطئة بين الشباب. وأشار وكيل الأزهر إلي أن هناك خطأً آخر علي مستوي بعض المؤسسات، وذلك عندما نكتفي بالكلام النظري ولا نحولها إلي عمل علي أرض الواقع أو أن تعمل بعض المؤسسات علي انفراد فيما يجب أن تتلاحم الجهود؛ ليتوحد الخطاب، ونكون قوة واحدة؛ لنسد الباب أمام الإرهابيين الذين يتذرعون بالباطل.

وأوضح أن شيخ الأزهر قد اجتمع مع العديد من السادة الوزراء ومنهم وزير الأوقاف والتعليم العالي والتربية والتعليم والثقافة والشباب والرياضة لإعداد خطط موحدة، واتخاذ خطاب موحد لمكافحة الجماعات المتطرفة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق