وقال مختار جمعة إن المؤتمر يأتي في ظل ظروف دقيقة تمر بها الأمتان العربية والإسلامية، وتصاعد العمليات الإرهابية التي تقوم بها بعض الجماعات المحسوبة ظلما علي الإسلام، الأمر الذي يتطلب جهودا كبيرة من علماء الأمة لمواجهة هذه الجماعات. وأشار الوزير إلي أن هناك استجابة كبيرة من الوزراء والمفتين وكبار العلماء في الدول العربية والإسلامية، للمشاركة في مناقشات ومحاور المؤتمر التي تدور حول أصل الداء ومكمـن الخلـل، وأسباب الانفصال بين عظمة الإسلام وسلوكيات المسلمين، والتوظـيف السياسـي للديـن، ووجـوه العظمة في الحضارة الإسلامية، والقيـم الأخلاقية، وعظمة الإسلام في التعامـل مع الآخر، والأخطاء الفكرية والسلوكية للجماعات المحسـوبة ظلمًا على الإسلام، وضـرورة تصحيح صورة المسلمـين وتجـديد الفـكر الـديني.
من جانبه قال الدكتور أحمد عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنه تم الانتهاء من جميع الإجراءات الخاصة بالمؤتمر، مشيرا إلي أن عدد الأبحاث التي وصلت للمجلس بلغ 40 بحثا حول موضوع المؤتمر، تحتوي علي مادة علمية متميزة، ومن المقرر أن يقوم المجلس بطباعة هذه الأبحاث في كتاب بعد انتهاء أعمال المؤتمر. وكانت هناك استجابة واسعة للمشاركة في المؤتمر، وهناك جهد علمي كبير بذل في الأبحاث التي وصلت المجلس، وهذا يؤكد أن مناقشات المؤتمر سيكون لها مردود كبير في جميع الدول العربية والإسلامية، هذا فضلا عن التوصيات التي سيتم طباعتها وتوزيعها.