علمت من رئيسة دار الأوبرا المصرية د. إيناس عبد الدايم بما أعدته من برامج للضيف الكبير خاصة ونحن نعلم أنه بالنسبة لنا هو رئيس دولة البولشوى أكبر مسارح ومعاهد تعليم وتقديم الفنون الرفيعة على مستوى العالم.
وهنا فى مصر نحن أيضا نعلم أن كبار فنانينا فى مجال الفنون الرفيعة هم من درسوا فى معهد البولشوى بعد إنهاء دراستهم فى القاهرة بأكاديمية الفنون وأذكر منهم عازف البيانو المصرى العالمى رمزى يس وعازف الكمان الأول لدينا حسن شرارة وأيضا عازف التشيللو الأول لدينا وهو مصطفى ناجى الذى رأس دار الأوبرا لفترة ثم أيضا راقص الباليه الأول الراحل عبد المنعم كامل الذى رأس دار الأوبرا لفترة وهو أيضا من أخرج العديد من الباليهات لدينا.
إذن هو البولشوى الذى نفتخر بأن عددا من كبار فنانينا درسوا به بعد دراستهم بأكاديمية الفنون فى القاهرة وفى الباليه أذكر الباليرينات الأوائل عليه عبد الرازق ومايا سليم وماجدة صالح ودود فيظى وكان فى استقبال بوتين أطفال الباليه بملابسهم الخاصة بالباليه وكان أيضا عرض جزء من باليه بحيرة البجع للموسيقار الروسى الشهير تشايكوفسكى والذى أخرج هذا الباليه د. عبد المنعم كامل ودائما نجد د. إيناس عبد الدايم تضع إسمه مقترنا بإخراج كل الأعمال التى أخرجها فى كتيبات الأعمال حتى بعد وفاته بأكثر من عامين.
أيضا قدمت د. إيناس عملا مصريا أى جزء من عمل مصرى وهو مارش النصر فى أوبرا عايدة التى ألفها فيردى خاصة لمصر بمناسبة افتتاح قناة السويس، كما قدمت موسيقى مؤلفة بالأسلوب العلمى العالمى لمحمد حسن الباشا.
لقد نجحت تماما د. إيناس عبد الدايم فى اختيار فقرات حفل تكريم بوتين بالقاهرة فى دار الأوبرا المصرية.
وأعتقد أنه أمر طبيعى لرئيسه دار الأوبرا عندما تكون فى الأساس فنانة نهى عازفة فلوت شهدت ببراعتها عدد من دور الأوبرا فى العالم، وإذا كنت لم أشاهد الحفل لكن كل ما قدم فيه شاهدته من قبل ليس مرة واحدة ولكن مرات عديدة.
لذا من الواضح أن هذا البرنامج كان هو البرنامج المناسب لرئيس الدولة التى يرتبط اسمها لدينا بالذات باسم مسرح البولشوى ومعهن البولشوى والباليرينا العالمية الأولى جالينا أولانوفا التى زارت مصر مرتين مرة لتقدم عرض بحيرة البجع والمرة الثانية كانت قد وصلت كمدربة لفرقة البولشوى التى جاءت لتقدم عرضها فى دار الأوبرا.
إنه الفن أو كما يسمونه القوة الناعمة التى تربط بين لا أقول الدول ولكن تربط بين البشر بصفة عامة.