قالت الروائية، منصورة عز الدين، من مصر، إن كتابتها عن المرأة و العائلة، لم تكن مقصودة، موضحة أنها اكتشفت انشغالها بهذه الفكرة بعد احترافها للكتابة. وأضافت أنها لا تحبذ التفرقة بين الكاتب والكاتبة,مشيرا إلى أنها تحكم على المستوى الأدبي للعمل وليس على كاتبه.
ثم تحدثت منصورة عن أول أعمالها الأدبية، وهما روايتا «متاهة مريم»، و»وراء الفردوس»، فأوضحت أنها أبرزت خلال روايتها «وراء الفردوس»، فكرة الأسرة المترابطة بشكل كبير، وكيف يمكن لهذا الترابط أن يفقد أفراد هذه الأسرة حريتهم.ولفتت إلى أن مشاعر الحب والعطف، من الممكن أن تكون أكثر قهرًا من العنف نفسه.
ومن جانبها قالت بيترا هيلوفا، من جمهورية التشيك، أن أول رواية نُشرت لها كانت وهي في الثالثة والعشرين ,مشيرة إلى أنها وجدت مصاعب, خاصة إنها سيدة والمكان الذى صدرت منه الرواية هو منغوليا. ولكنه أضافت أن النظرة إليها ككاتبة امرأة تغيرت بعد مرور فترة من الزمن.
ثم قدمت هيلوفا ملخصاً عن روايتها «حدث في كراكوف» التي كانت تدور أحداثها حول التفكك الأسري، الذى شهدته تشيكوسلوفاكيا، إبان الثورة الناعمة، أو ما عرف بعد ذلك بالثورة المخملية، والتي كانت تهدف إلي إسقاط النظام الشيوعي آنذاك.
.وتستكمل بيترا حديثها، «عندما اكتشفت الأم، وهي ربة الأسرة، خيانة عشيقها الشيوعي لها، قامت بقتله، هذا العشيق الذي استطاع أن يتحول إلى داعية للحرية والديمقراطية، عقب اندلاع الثورة، وتغير النظام».
وأضافت: «وتظهر الرواية جانبا آخر من التفكك الأسري، الذي ظهر جلياً عندما قامت إحدى فتيات الأسرة بالوشاية عن أختها لأمن الدولة لكي يتم إلقاء القبض عليها».
من جانبها قالت الروائية، مونيكا كومبانيكوفا، من سلوفاكيا، إنها بدأت الكتابة وعمرها 20 عاما وكانت ردود الفعل رافضة لها لصغر سنها ولأنها سيدة, إلا أنها استمرت في الكتابة.وأضافت أن الوضع تغير, خاصة مع تزايد أعداد السيدات التى يمتهنّ الكتابة.
وعن روايتها «السفينة الخامسة»، التي تدور أحداثها حول أسرة شبة مدمرة قالت: إنها تحكى عن مجموعة من أشخاص داخل أسرة واحدة، من بينهم، الجدة، الصارمة، التي كانت تعمل مديرة مدرسة، في إطار النظام الشيوعي، وكانت تعتبر نفسها نموذجاً، ومثلاً لهذا النظام.
وأضافت مونيكا:«أما الطفلة، وهى بطلة الرواية، التي عانت من رفض الأم لها، فحاولت أن تعوض كل ما افتقدته مع والدتها، من خلال محاولتها سرقة طفلين، والمكوث معهما فى بيت مهجور، فى محاولة منها أن توفر لهما ما افتقدته من اهتمام، وحنان، وأمومة».