رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

بمناسبة اليوم العالمي للسرطان..لا استئصال للثدي بسبب الورم‏..‏ والاكتشاف المبكر ضروري

إيناس عبد الغني
مع إعلان وزارة الصحة تخفيض سعر أهم نوعين من علاجات أورام الثدي والليمفوما بنسبة‏50%‏ من سعرهما الحالي لرفع المعاناة عن المرضي غير القادرين‏,‏ حتي قوبل الخبر بترحيب كبير من الحاضرين في المؤتمر الدولي السابع لأورام الثدي والنساء‏,‏ الذي تنظمه الجمعية الدولية لأورام الثدي برئاسة د‏.‏هشام الغزالي أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس‏,‏

ذلك أن سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولي بين المصريات المصابات بالأورام, علما بأنه ليس نوعا واحدا, وإنما خمسة أنواع, ولكل منها علاجه المناسب, فيما يعد مرضي سرطان الثدي والليمفوما من أعلي الأمراض السرطانية انتشارا, ويحتل سرطانا الثدي والدم مكانهما بين أعلي خمسة أمراض سرطانية بمصر. وتأتي أهمية طرح هذا الموضوع مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي يوافق4 فبراير من كل عام.

في البداية, أكد د. هشام الغزالي أهمية دور المجتمع المدني كمكمل لدور الدولة في التغلب علي قوائم الانتظار, مقترحا إنشاء صندوق قومي لعلاج الأورام في مصر يشترك فيه الجميع, ومنها الجمعيات الأهلية; مشيرا إلي أهمية دعم البحث العلمي والصحة وإقرار قانون جديد للتجارب السريرية.
وعن استعمال العلاج الكيميائي بواسطة جهاز التسخين الحراري بعد إجراء عمليات سرطان المبيض- الذي يكون دائما منتشرا هو وسرطان القولون في الغشاء البريتوني- قال د. جمال عميرة أستاذ ورئيس قسم جراحة الأورام بمعهد الأورام القومي بالقصر العيني إنه كان يعالج دائما بالعلاج الكيميائي عن طريق الأوردة لكن تبين أن نسبة الاستجابة تكون أكبر عند استئصال كل الغشاء البريتوني والأورام الموجودة داخل التجويف البريتوني سواء في منديل البطن أو الطحال أو في أجزاء من القولون أو من الأمعاء ثم يتم استعمال العلاج الكيميائي بواسطة جهاز معين يسخن درجة الحرارة التي يمر فيها العلاج الكيميائي بنحو43 درجة مئوية.ويوضح أن أول من قام بهذا الأسلوب الجراحي( العلاج الكيميائي بالموجات الحرارية داخل تجويف البطن) المعهد القومي للأورام منذ أربع سنوات, ويدعو د.جمال عميرة المصابات بأورام في القولون أو المبايض للذهاب إلي المعهد القومي لإجراء الجراحة بالمجان.
ويشير د. حاتم أحمد أبو القاسم مدير مستشفيات المعهد القومي للأورام إلي أنه يوجد في المعهد أول مستشفي متخصص لعلاج أورام الثدي في مصر والشرق الاوسط, وبه أحدث الأجهزة التشخيصية, وأحدث أجهزة الماموجرام الحديثة بتقنية عالية, مع عمل التحليلات اللازمة, وأخذ عينات لأورام الثدي, متصلين مع الجمعيتين الأوروبية والأمريكية لعلاج أورام الثدي, حيث' نطبق فيها كل ما هو جديد لعلاج الأورام', وفق قوله.

ويؤكد أن نسبة أورام الثدي بالنسبة لبقية الأورام تبلغ نحو30% من الحالات مما أدي إلي أن استصال الثدي الكامل الآن قليل جدا, وهناك جراحات تكميلية وتحفظية, فأصبحت المريضات لا يشعرن بتغير كبير في الثدي بعد الجراحة مما يجعلهن راضيات نفسيا, نظرا لكفاءة العلاج مع الحفاظ علي شكل الثدي.

ومن جهته, تحدث د. إبراهيم فخر الأستاذ بمعهد الأورام القومي عن علاج أورام المبيض بالعلاج الحراري الذي يتم بإجراء جراحة متقدمة تعتمد علي استئصال الورم بالكامل, حتي لو كان منتشرا, وبعد ذلك يتم ضخ علاج كيميائي مسخن في البطن بدورة مدروسة لمدة معينة يتم بعدها غلق البطن, وإخراج المريضة من غرفة العمليات, فتتم بنجاح بالنسبة لعلاج الأورام المتقدمة, مع مراعاة أن هناك من لا تصلح له هذه الجراحة, ولكن أكثر الحالات تتم بنجاح, وتعطي نتائج مماثلة لمثيلاتها في أمريكا.
وشدد د. عثمان منصور الأستاذ بمعهد الأورام علي أهمية الكشف المبكر عن الأورام, والكشف عن الجينات المسببة لها في النساء مبكرا, لتفادي الإصابة, مع استخدام التقنيات الحديثة باستخدام الماموجرام والرنين المغناطيسي والأشعة التداخلية لأخذ عينات متناهية الصغر للأورام, التي يكون العلاج فيها ـ في هذه المرحلة المبكرة ـ استئصال الورم فقط دون الحاجة لاستئصال الثدي.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق