بالطبع المقاعد مجهزة بسخاء ملحوظ.
أما عن خشبة المسرح فأجد أنها أيضا خشبة تستطيع استيعاب عدد كبير من الممثلين والممثلات هى أكبر من خشبات مسارح عديدة لدينا بالنسبة لقطاع المسرح أى قطاع الفنون المسرحية الذى يضم مسارح الدولة أى التابعة للدولة.، هذا المسرح الذى حدثتك عنه يقع فى الجامعة الأمريكية الجديدة التى تقع فى التجمع الخامس، فماذا عن العرض المسرحى الذى شاهدته لك فى هذا المسرح؟
العرض يحمل اسم «المواطن» وهو بالفعل يتناول مشكلات الشباب أو على الأقل قطاع ليس بالقليل منه.
هو عمل من إعداد تامر كرم الذى كنت أتمنى أن يكون الإعداد فيه تغيير أكثر من عرض سابق.
استعان تامر كرم وهو المعد والمخرج بديكور ضخم يمثل أمامنا مصر القديمة ربما مصر التي نتحاكى بها ونفتخر بها.
ديكور ضخم تحملته خشبة المسرح الكبيرة كما ذكرت لك.
العرض يقدمه لنا شباب وشابات أو لنقل طلبة وطالبات الجامعة الأمريكية من خلال جهاز خاص بها للاهتمام بفنون المسرح والسينما.
أشاهد عددا من الطلبة والطالبات يحمل بعضهم موهبة حقيقية فى الأداء وفى التعبير، والبعض الآخر بالطبع يحتاج لممارسة أكثر وتدريب أكثر. لكن الجميع أمامنا أجده فى الصورة السليمة بل الجيدة خاصة والعرض أو النص يحمل بعض ملامح الكوميديا التى قدمت لنا بصورة جيدة. ويتناول الطلبة والطالبات مشكلات الشباب وهم بالفعل أقدر من غيرهم على تقديم هذه المشكلات فهم من ذات الفئة التى يمثلون مشكلاتها.. لكن للحق أستشعر أن بعضهم بعيد عن هذه المشكلات التى ربما يسمعون عنها فقط، عموما عرضا جيدا كان فى حاجة إلى موسيقى معبرة أكثر والملابس كانت مناسبة لمعظم الأدوار
الممثلات استطعن استخراج البسمة والضحكة من المتفرجين لكن أيضا كان هذا من نصيب بعض الممثلين،
بالفعل هناك بعض الجهد فى الإخراج ورسم الحركة وهناك أيضا جهد واضح للمخرج المنفذ معتز مغاورى الذى استطاع فى أقل من شهر أن يقدمهم فى صورة جيدة نتيجة لتدريبات واضح أنها أخذت حظها من المران والوقت.
ما يعنينى أنا شخصيا هو الاهتمام بالفن والاهتمام بالمسرح والسينما.. الاهتمام بأن يقدم الطالب أو الطالبة أدوارا مسرحية وأيضا يتبع هذا بداية تذوقهم للفن وهو أمر نشعر به ولا نشجعه لأنه ومن خلاله نتطلع إلى الدكتور أو المهندس أو المحاسب أو صاحب أى مهنة أخرى الذى يتمتع بالتذوق، ومن هنا نحصل على المواطن المثقف، سواء فى أى مهنة بعيدا عن التمثيل. التحية هنا أوجهها إلى الجامعة الأمريكية التى تهتم بالفن إلى جانب اهتمامها الملحوظ بالتعليم.