رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

جماليات القاهرة فى معرض «سحر المدينة»

حنان النادى

بالرغم من الزحام المنتشر فى أرجاء مدينة القاهرة فإن ذلك يعطيها انطباعا مختلفا عن باقى المدن، وبالرغم من العشوائية فى كثير من الشوارع والحارات والأحياء فإن ذلك يجعلها مدينة ذات طابع وسحر خاص، بهذه الكلمات بدأ الفنان وائل حمدان حديثه عن معرضه والذى يقام حاليا بعنوان «سحر المدينة» بقاعة الباب سليم بمتحف الفن المصرى الحديث بساحة دار الأوبرا المصرية، افتتحه د. وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ويستمر حتى 7 أكتوبر المقبل.

يستكمل الفنان حديثه عن معرضه فيقول: بدأت الفكرة المنفذة فى لوحات المعرض منذ 2017 وهى بصورة عامة تعبر عن الشكل البانورامى للمدينة، والفكرة نابعة من كونى اعمل كمصور فوتوغرافى مع عدة وكالات عالمية واقوم بتصوير زوايا تظهر الشكل العام للمدن لمعرفة الطابع وماهية كل مدينة، فوجدت القاهرة مدينة تختلف عن باقى المدن، فبداخلها سحر خاص نراه فى جميع إرجائها من مناطق اثرية، وشوارع وحارات يرجع تاريخها لعقود طويلة، ومبان قديمة تقف شامخة تتحدى الزمن، ومساجد وكنائس تتعانق لتعبر عن حالة مجتمعية فيها ألفة ومحبة، حتى العشوائيات المنتشرة لها جمال وسحر خاص، ويضيف حمدان: قمت بتنفيذ هذه الفكرة منذ فترة فى عدة لوحات وقد لاقت استحسانا كبيرا وصدى واسعا عند الفنانين والمهتمين بالفن التشكيلى، وخلال السنوات الماضية ومع كل مشاركة أو اقامة معرض جديد اقوم بتطوير الأسلوب وإضافة أفكار جديدة وآخرها هذا المعرض الذى مزجت فيه بين الخيال والرؤية الفنية وحاولت التعبير عن الجمال الموجود فى كل جوانب القاهرة.


من أعمال الفنان وائل حمدان

يقدم الفنان وائل حمدان فى معرضه 36 عملا من احدث اعماله والتى نقذها بألوان الاكريلك وبرؤية عين الطائر حيث عبر بأسلوب اشبه بالفانتازيا عن القاهرة المدينة الصاخبة التى تضم حضارات بدأت منذ الاف السنين ظهر ذلك فى استخدام الفنان للعناصر والرموز المختلفة والتى استخدمها ليعبر عن العصور المتوالية بداية من العصر الفرعونى مرورا بالقبطى والاسلامى والشعبى وغيرهم وصولا للعصر الحديث فى محاولة منه لتجاوز حدود الزمن والتعبير عن المحروسة بصفة عامة ومدينة القاهرة بصفة خاصة، فعندما نقف امام لوحاته نشعر اننا دخلنا الى عالمه المزدحم الذى عبر عنه برؤيته الخاصة النابعة من المخزون البصرى والخبرة الفنية الممتدة منذ تخرجه فى كلية التربية الفنية عام 1994، استخدم الفنان الموتيفات المتنوعة ووظفها برؤية مستحدثة لتعبر عن مدلولات مختلفة فمثلا نجد القط الاسود الفرعونى يقف كحارس للمدينة، ومفتاح الحياة والذى يدل على الحياة الأبدية، وكذلك عناصر الفن الشعبى المختلفة والتى لها مدلولات متعددة وكانت تستخدم مثلا للوقاية من الحسد او لتحديد مواقيت الاعياد او لطرد الأرواح الشريرة وغيرها، كما استخدم الفنان بعض الزخارف الإسلامية والحروف كرمز للغتنا العربية التى تمثل جزءا أساسيا من نسيج تكوين مصر مما أعطى أعماله ثراء فنيا ودمج الحداثة بالأصالة، إستطاع الفنان توظيف المجموعات اللونية المستخدمة لخدمة العمل الفنى، فجاءت متوافقة وفيها تناغم يعمل على جذب عين المتلقى.

شارك الفنان فى العديد من المعارض والفعاليات الفنية، ويعتبر هذا المعرض هو المعرض الفردى الثامن للفنان.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق