النحل ..دنيا كبيرة لا نعلم عنها سوى العسل وغذاء ملكاته وفوائده ،لكن بالطبع خلف كل نحلة حكاية كفاح لصاحب منحل بل لأسر بكاملها تتحمل مشاق كثيرة لا تتوقف على "لسعة " لنحلة حائرة هنا أو هناك..لأنها ببساطة "لقمة العيش" ومصدر من مصادر التصدير.
تمتلك مصر ما يربو على مليونى طائفة وخلية نحل تنتج نحو 30 ألف طن من العسل "اللذيذ" ويعمل فى هذا المجال نحو 25 ألف أسرة ، وفقا لموقع وزارة الزراعة و استصلاح الأراضى .. ولأن قرية "شبشير" بمحافظة الغربية أكبر قرية لتصدير وصناعة العسل، التقينا بشير شاهين صاحب أحد المناحل بها، حيث أكد أن مملكة النحل تحتاج مثابرة شديدة..بسبب ما يواجه المربين من تحديات عديدة لا ترتبط بلسعات النحل الشديدة فقط كما يظن البعض ، بل الزحف العمرانى على الرقعة الزراعية، ونتغلب عليه بالتجوال فى ربوع مصر خلال الفصول الأربعة باحثين عن حبوب اللقاح ورحيق الأزهار سواء فى مزارع الموز، أوحقول البرسيم والموالح والكافور وحبة البركة ..وهذا قد يكون مرهقا جدا للنحالين لكنه يعطى للمنتج المصرى تنوعه ونكهاته المتعددة..وبسبب التغيرات المناخية الجديدة تقوم المناحل بتربية سلالتين فقط هما النحلة الإيطالية والنحلة الإفريقية..ولذلك يتميز النحالون المصريون بالعمل تحت أى ظرف .وكما يقول المثل الشعبى:” اللى عايز العسل يتحمل قرص النحل ".
رابط دائم: