احتفلت مدينة أبو سمبل السياحية بالذكرى 55 لإتمام مشروع إنقاذ معبد الملك رمسيس الثانى ومعبد الملكة نفرتارى التى تم انقاذهما بجهود دولية قادتها منظمه اليونسكو حينما وجهت نداء عالميا لإنقاذ معابد النوبة من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالى فى الستينيات.
واستجابت، كما يقول الدكتور عبد المنعم سعيد وكيل وزاره السياحة والآثار بمحافظة أسوان، 51 دولة اسهمت فى أعمال الإنقاذ التى تكلفت 36 مليون دولار. ساهمت مصر بثلث المبلغ، والولايات المتحدة الأمريكية بالثلث الثانى، و50 دولة سددت الثلث الثالث أبرزها دول فرنسا وإيطاليا والسويد وهولندا واستغرقت أعمال فك وتركيب المعبدين أربع سنوات وقامت بالتنفيذ شركات دولية من ألمانيا وفرنسا وايطاليا والسويد إلى جانب شركات مصرية وعربية .
يضيف الاثرى أحمد مسعود كبير مفتشى آثار أبو سمبل أن الملك رمسيس الثانى هو الفرعون الأسطورى الذى عاش 99 عاما منها 66 عاما ملكا لمصر. وكانت شهرته «الفرعون القوى المنتصر دائما « وفور وفاته احتشد ابناؤه وبناته
حول جثمانه وفى ساعات اختاروا ابنه الثالث عشر مرن بتاح ملكا يتأييد من الحاشية وقام كهنة المعبد بتحنيط جثمان رمسيس فى عملية استغرقت 70 يوما ثم عبروا به النهر إلى الغرب ودفن فى وادى الملوك.
وتواكبا مع الاحتفالية بمرور 55 عاما على اكتمال أعمال الإنقاذ للصرح الأثرى العظيم(22 سبتمير 1968) قدمت فرقة أسوان للفنون الشعبية لزوار المنطقة الأثرية والقادمين عن طريق مطار أبوسمبل عروضها من الرقصات الفلكلورية ابتهاجا بإنقاذ الموقع الأثرى بابو سمبل الذى اعتبرته منظمة اليونسكو من أهم مواقع التراث العالمى ضمن سبعة مواقع تم اختيارها فى مصر عام 1979 وستظل عمارة معبدى ابو سمبل من روائع العقل البشرى التى تم بناؤها وتعد أعظم عمل ثقافى عالمى تم فى مجال الحفاظ على الآثار خلال القرن العشرين وشهد وفد صينى برلمانى على مستوى عالى مدعو من قبل مجلس الشورى المصرى الاحتفال بمرور 55 عاما على اعمال الإنقاذ أبو سمبل وسط حفاوة كبيرة من محافظه أسوان والمسئولين بوزارة السياحة والآثار واشاد السيد لى شى عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسى للحزب بالصين (رئيس الوفد) بعراقة الحضارة المصرية.
رابط دائم: