رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

النقاد يجيبون: لهذه الأسباب لايزال شابا؟

إيمان بسطاوى
عادل إمام - فيلم الحريف

اجتمع النقاد على محاولة الإجابة عن سؤال توجبه الذكرى الأربعون لميلاد " الحريف"، وهى لماذا مازال " الحريف" شابا وهو يدخل عامه "الأربعين"؟ يبدأ الناقد الكبير نادر عدلى محاولات الإجابة بقوله: "هو من أهم الأفلام التى قدمها النجم عادل إمام والمخرج محمد خان، والسبب الرئيسى فى بقاء الفيلم حيا مؤثرا بعد أربعين عاما من طرحه، هو براعة السيناريو؛ فالفيلم منسوج بطريقة فنية رفيعة، جمع شخصيات حقيقية موجودة بالفعل فى قاع المجتمع وتعانى لتجاوز ذلك القاع" .

ويكمل "عدلي": "من أسباب تجاوز الفيلم للحدود الزمنية، منحه البطولة لشخصياتٍ مهمشةٍ تمتهن أنشطة غير شائعة، مثل اللاعب فى فرق الكرة بالشوارع، والسمسار الذى يلعب دورا فى الاتفاق على المباريات واللاعبين. فكانت نماذج نادر تسللها، فى هذا الوقت، إلى الشاشة الكبيرة".

ويتوقف عدلى عند مفارقة فشل "الحريف" جماهيريا عند عرضه الأول فى الثمانينيات، موضحا: "غياب الترحيب بالفيلم قبل أربعين عاما مرجعه كونه ليس من النوعية التى اعتاد جماهير عادل إمام أن يتولى بطولته، ولذلك لم يحقق إيرادات مرضية. ولكن رغم حسابات المكسب والخسارة قبل أربعة عقود، يظل ( الحريف) من أهم الأفلام التى قدمها إمام وخان"

أما الناقد طارق الشناوى، فيرى أن " الحريف" من أهم خمسة أفلام أبرزت براعة الأداء لدى النجم عادل إمام، وذلك رغم أن الفيلم لم ينجح فى الوفاء بمعيار النجاح حينها، وهو شباك التذاكر، ولكنه استمر فى تأثيره وبات من أهم أفلام حقبة الثمانينيات.

ويكشف الشناوى أن "الحريف" شكل مشجعا قويا لعدد من مخرجى ما عرف بتيار " الواقعية السحرية" فى السينما المصرية. ويشرح أن أرباب هذا التيار، غير محمد خان، المخرجون عاطف الطيب، وخيرى بشارة، وداود عبد السيد. ويعد الفيلم ، حسب الشناوى، نموذجا للغة سينمائية متقدمة، وبه تعبيرات مميزة، سواء من حيث حركة الكاميرا، والتكوين، وأداء الممثلين، وبه الكثير من التفاصيل والتقنيات العالية. ويختتم الشناوى مشيرا إلى أن "الحريف" كان أيضا من أبدع ما كتبه الكاتب بشير الديك.

من جانبها، تقول الناقدة ماجدة موريس، إن هناك نوعيات من الأفلام يكون فيها وعى الكاتب والمخرج أكبر من وعى غالبية جمهور السينما، وهو تحديدا ما جرى مع "الحريف". كما أن فكرة اعتياد الجمهور على رؤية "النجم" فى إطار معين قد تتسبب فى ظلم الفيلم والتجربة السينمائية التى يلعبها الفنان. وتضرب موريس مثالا فيلم " باب الحديد" للمخرج يوسف شاهين، فتقول: "فى هذا الفيلم قدم فريد شوقى دورا صغيرا، بينما كان يوسف شاهين يلعب دور البطولة، والجمهور لم يتقبل هذا الأمر، وكاد أن يحطم دور العرض وقتها، وخرج من السينما غاضبًا يبحث عن يوسف شاهين لضربه".

وفى حالة "الحريف"، تقول موريس: "عادل إمام فى هذا الفيلم كان مختلفا عما قدمه فى أعماله السابقة، التى صنعت منه نجم الكوميديا، بينما فيلم الحريف لم يكن يشبهه. فهو يقدم مسيرة شاب يعانى ظروفا اجتماعية معقدة وحالة ضياع فى حياته الشخصية أو المهنية. فهذا النوع من الأفلام كان مختلفا تمامًا عن نوعية سرد فى أفلام عادل إمام، وبالتالى لم يحتمل الجمهور هذه النوعية، لأن عادل إمام يمثل أيقونة لدى الجمهور، أيقونة بمواصفات وسمات بعينها. ولكن الفيلم نجح نهاية الأمر فى أن يثبت أنه عابر للزمن وقادر على البقاء والتأثير".

رابط دائم: 
كلمات البحث:
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق