يتذكر الدكتور محمد أبوالفضل بدران الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للثقافة أنه كتب ديوانه الأول « النوارس تحكى غربتها» على الآلة الكاتبة قبل أكثر من ثلاثين عاما ؛ وقال ذهبتُ به إلى دار الغد التى كان يرأس مجلس إدارتها الشاعر كمال عبدالحليم وسلمته مسودة الديوان برسوم فنانة ألمانية وتصميم الغلاف للفنان محمود هندى وبدأتُ أراجع البروفات عامين كاملين إلى أن صدر الديوان الأول الذى لا تقلُّ الفرحة بصدوره عن فرحة المولود الأول.
أخذتُ ديوانى ووزعته فى القرية متفاخرا به ووزعتُه أيضا من خلال أصدقائى وبعض المكتبات ونفدت جميع النسخ مؤملا إعادة نشره.
جمعتُ فى هذا الديوان كل قصائدى التى كتبتها فى صباى ولذا تغلب عليه الرومانسية فى باب الغزل وكم حذفتُ كثيرا من القصائد ولم أنشرها لأن أخلاق القرية لا تجيز الغزل لكنى وجدت فى الشعر الصوفى جمالا لا يوصف فاستغرقت فيه كاتبا عن أحوال ابن عربى والسهروردى وابن الفارض بعد أن قرأت دواوينهم وأُشبِعتُ برؤاهم ومقاماتهم.
يعد أول كتاب أهم كتبى التى أدخلت الفرحة فى نفسى ولدى عائلتى وقريتي
رابط دائم: