الوحشةُ : انكشافُ الغطاء
غطاء الحب والمعتقد وسَكِينة الصُّحبة
هل جربتَ عبور الشتاء بلا حبيبة؟
أو أن تكون روحك
فى مهبِّ الصقيع بلا معتقد؟
(كيف يتقى الرجال برد الليالي؟).
الوحشة شاحنةٌ عوراء
تدهس على جانبٍ واحدٍ: الأيسر.
ولأنها
ــ الوحشة أيضاً ــ
انكشافٌ لغطاء البصيرة
فحينما يقف الأبدال على حقائق الأشياء
سيُتوَّجون فى مقام الوحشة
نسّاكاً ومطاريدَ فى آن
لا شيء يُفضى إلى الوحشة مثل فناء آمال الرجال
إذا أردت أن تُرديَ خصمك بلا رصاصة؛
أطفئ شُعلَتَه
حقِّق له رجاءَه المأمول..
فى غابةٍ ما
صادفتُ فارّين منه
وفارّين إليه،
مستوحشين..
آنسوا وحشتهم، وآنسَتهم.
لو احتجب عنهم وهنوا
ولو شارَفوا عليه صُرِعوا!
فى غابةٍ ما
كانت غمغمةٌ ولا كلام
ودخانٌ ولا نار..
توشك امرأةٌ مطلةٌ من شرفة الضباب
أن تعرض مؤانستك؛
أغْلِق النافذة جيداً..
إنها هي... متنكِّرة!
يرحم الله أخى ذا الرمّة:
«عشيّةَ ما لى حيلةٌ غيرَ أنني
بِلَقطِ الحصى والخَطِّ فى التُربِ مُولعُ
أخطُّ وأمحو الخطَّ ثم أعيدهُ
بكفّيَ والغربانُ فى الدارِ وُقّعُ!».
رابط دائم: