رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«الهداف».. رقم صعب فى معادلة «الفراعنة»

تحقيق ــ أشرف إبراهيم
عماد متعب مهاجم لايتكرر كثيرا

  • طه إسماعيل: نحتاج منظومة متكاملة لاكتشاف اللاعب وصقل موهبته بالتدريب
  • أبو جريشة: التقييم بناء على عدد الأهداف مقارنة بعدد المباريات

 

لا شك فى أن رأس الحربة الهداف أصبح عملة نادرة على مستوى المنتخب الوطنى، وهو ماتشير إليه ارقام المنتخب الذى أحرز 7 أهداف فى التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا المقبلة بكوت دايفوار التى لم يكن فيها نصيب المهاجم الصريح مصطفى محمد، سوى هدف واحد قبل مواجهة غينيا، وهو ما يؤكد غياب المهاجم الهداف بالرغم من أن قائمة هدافى الدورى الممتاز من المصريين تضم محمد حمدى زكى لاعب أسوان فى المرتبة الثانية برصيد 11 هدافا بعد المتصدر الانجولى مابولولو لاعب الاتحاد السكندرى برصيد 14 هدفاً، يليه فى المرتبة الثالثة أحمد الشيخ لاعب المحلة بـ 10 اهداف، ثم محمد شريف لاعب الأهلى برصيد 9 أهداف، ولم تضم قائمة المنتخب التى أعلنها فيتوريا، المدير الفنى للمنتخب أيا من هؤلاء قبل مباراة غينيا، والتى اكتفى فيها على مستوى الهجوم من الدورى الممتاز بأحمد ياسر ريان لاعب سيراميكا الذى أحرز 8 أهداف فقط، ومحمود كهربا لاعب الأهلى.

ومن المحترفين مصطفى محمد لاعب نانت الفرنسى وهو ما يؤكد أنه أحيانا لا يتم الاعتراف بلغة الأرقام عند البعض، .ولكن يبقى السؤال الذى يحير الكثيرون ماهى أسباب غياب المهاجم الهداف فى الأعوام الأخيرة على مستوى المنتخب واحيانا على مستوى الأندية ؟، ولذلك توجهت الأهرام لبعض المختصين فى محاولة للوصول إلى إجابة:


على أبوجريشة - طه إسماعيل

فى البداية يرى الخبير الكروى، طه إسماعيل، أن مركز رأس الحربة عملة صعبة فى جميع دوريات العالم وليس فى مصر فقط، نظراً لأنه يتطلب مواصفات معينة فى هذا اللاعب التى تتمثل فى البنيان الجسمانى القوى وأن يكون محطة لباقى زملائه وله القدرة على التسليم والتسلم.

وأشار إلى أن اكتشاف مهاجم هداف يبدأ من عمل مسح شامل لجميع محافظات مصر وهذا شيء صعب، بالإضافة إلى اختيارات الناشئين التى تجربها الأندية فى صيف كل عام تكون غير سليمة لانها تهدف بغرض جمع الأموال فى بعض الأحيان، علاوة على أن مدة اختبار الناشئ لا تتعدى دقائق قليلة وهى غير كافية لاكتشاف رأس حربة هداف، ناهيك عن الظروف المادية الصعبة التى تقف حائلا أمام الناشيء فى أن يجرى أكثر من اختبار فى أندية مختلفة.

وأضاف أن صناعة رأس حربة تحتاج منظومة متكاملة بداية من اكتشاف اللاعب وصقل موهبته بالتدريب والاحتكاك القوى، وتعاون زملائه معه فى الملعب، وهذا لا يتوافر ويتسبب فى قتل كثير من المواهب، ولذلك يلجأ المدرب إلى المهاجم الجاهز، خاصة فى فرق البطولات حتى تنافس على الألقاب أو البقاء فى الممتاز بالنسبة للفرق الأخرى حتى لا تتم الإطاحة بالمدرب.

وقال إن فريقا مثل مانشستر سيتى، كان مدربه لا يلعب برأس حربة وتحديداً اللاعب اجويرو وبعد أن خسر أكثر من بطولة عاد من جديد للاعتماد عليه مع التدعيم بالدبابة البشرية هالاند الذى احدث الفارق.

ولفت إلى أن هناك فرقا أخرى فى مصر حالياً تلعب بدون رأس حربة معتمدة على قدرات ومهارات اللاعبين ومنهم فريق سيراميكا الذى يعتمد على محمد إبراهيم.

ومن جانبه أوضح على أبو جريشة، لاعب الإسماعيلى الأسبق، أن تقييم رأس الحربة الناجح يأتى بناء على عدد الأهداف التى أحرزها مقارنة بعد المباريات التى لعبها، وضرب مثالا على ذلك بشخصه، حيث إنه أحرز 7 أهداف فى 8 مباريات خلال بطولتى أمم إفريقيا عامى 1970 و1974، و5 أهداف خلال 5 دورات ألعاب افريقية بعكس لاعب آخر احرز 11 هدفاً خلال 6 بطولات افريقية، وفى النهاية تتم الإشادة باللاعب صاحب عدد الأهداف الأكثر وننسى الكثير من البطولات والمباريات التى شارك فيها، ولذلك يكون هناك ظلم لبعض اللاعبين لعدم تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص الذى يتم الأخذ به فى دوريات العالم وتقييم اللاعبين على أساسه.

وأشار إلى أنه فى المواسم الأخيرة اعتمد مدربو المنتخب الوطنى على اللاعبين مصطفى محمد ومروان محسن وأحمد حسن كوكا، بالرغم من وجود عناصر شابة أثبتت وجودها منها على سبيل المثال أحمد شريف صاحب الـ 20 عاما لاعب فاركو حاليا، ومن ناشئى وادى دجلة، وأيضا أحمد عاطف مواليد 1998 لاعب فيوتشر، ومن ناشئى دجلة، إلا أن قلة مشاركاته كانت إحدى أسباب ابتعاده عن التهديف.

أما عبد الحميد بسيونى، المدير الفنى لطلائع الجيش الذى حطم الرقم القياسى بأسرع هاتريك بإحرازه 3 أهداف فى 117 ثانية مع منتخب مصر ضد ناميبيا فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم عام 2002، ولذلك تم تكريمه من قبل الاتحاد الدولى لكرة القدم فيفا، يرى أن هذه الفترة ربما تكون أفضل من الفترات السابقة التى شهدت اعتزال عماد متعب آخر الهدافين الموهوبين، ولكن ربما قلة المشاركة تؤثر على البعض ومنهم محمد شريف لاعب الأهلى الحالى الذى كان أحد هدافى الدورى عندما كان يلعب فى إنبى ولكن قلة المشاركة حاليا أثرت على إحرازه للأهداف.

وأشار إلى أن طريقة لعب المدربين التى تعتمد على مهاجم واحد فقط ومن ورائه 3 لاعبين تؤثر بالسلب هى الأخرى على فرص اكتشاف مهاجمين آخرين.

كما أن للمدرب دورا كبيرا فى تطوير أداء المهاجمين بمنحهم جرعات تدريبية عالية ومكثفة مع مشاهدة الدوريات العالمية.

وقال إن وجود مهاجمين أجانب بالدورى كان له تأثير سلبى أيضا نظراً لكثرة مشاركاتهم على حساب اللاعب المصرى، علاوة على العملة الصعبة التى يتكبدها النادى فتكون له الأولوية وهو ما كان يحدث فى الماضى مع حراس المرمى الأجانب الذين كانوا يشاركون فى الدورى على حساب المصريين، ما كان أحد الأسباب فى ندرة حراس المرمى فى بداية عام 2000، وعندما اتخذ اتحاد الكرة قراراً بمنعهم كان له تأثير إيجابى بظهور نحو 7 حراس على مستوى عال يستطيعون حراسة مرمى المنتخب.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق