رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الثقافة الثالثة

بريد;

كان أستاذنا، رحمة الله عليه، عالما متخصصا فى علوم الأرض، ذا خبرات متعددة ومتنوعة علميا وأدبيا، حصل على جائزة الدولة التشجيعية فى الآداب مرتين، عمل فى شركات ومؤسسات التعدين فى صحارى مصر الشرقية والغربية وسيناء، ونقب عن المعادن فى المناطق القطبية بالبرارى الكندية، وعمل أستاذا بعدد من الجامعات، هو أحد مفكرى «الثقافة الثالثة» التى تعنى بتبسيط العلوم ونقل الأفكار العلمية مباشرة للجمهور.. له مؤلفات عديدة عن الثقافة العلمية التى حمل لواءها فى مصر والعالم العربى ثلة من المفكرين الأوائل أمثال (مصطفى مشرفة، أحمد زكى عاكف، أحمد مستجير، حسن فتحى، وغيرهم)، وساعدت فى تشكيل الوعى وصبغ أفكار الجيل بالمنهج العلمى، مما دفع الكثيرين لفهم العلم على أنه «ثقافة عامة»، ما مكنهم من إعادة ترتيب أولويات المجتمع نحو الإيمان بالعلم وبقدرته على حل مشكلات الناس وسد احتياجاتهم الأساسية، ومازال المجمع المصرى للثقافة العلمية، منذ تأسيسه عام 1930 م. بالقاهرة، يؤدى رسالته فى نشر الثقافة العلمية.

سأله أحد «العامة» يوما عن «الرمال المتحركة» ونحن نستمع، فحكى له باهتمام شديد عن تجربته معها أثناء عبوره منخفض القطارة فى صحراء مصر الغربية، وكيف أنها هاجمتهم فى المساء وكادت تبتلعهم بخيامهم أثناء نومهم، لتخفيها تحت قشرة ملحية تتشقق وتتباعد عن بعضها البعض خلال فترة الجزر، عند ساعات الليل، حيث ينخفض منسوب المياه، وتظهر الرمال الدقيقة المفككة فتصبح مثل العجين الذى ليس له قرار فيبتلع الإنسان والسيارات.

سألته يوماً ما الذى يجعل المجتمع محباً للعلم ومعظماً للعلماء؟ قال: إن تعظيم الصغار والكبار للعلم والعلماء وتقدير المسئولين لهم وإنزالهم منازلهم التى يستحقونها، يأتى عادة بعد تحصيل ثقافة العلم، لأن الناس عادة تكره ما تجهل ولا تثق فيما لا تعلم، فيجب على العلماء بذل أقصى طاقاتهم لشرح تاريخ العلم وتطوره منذ القدم وحتى الآن، رحم الله أستاذنا الدكتور سمير محمد خواسك.

د. كمال عودة غُديف

أستاذ المياه والبيئة بجامعة قناة السويس

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق