لا يختلف اثنان على أن ما نستهين به أو نهدره بلا عائد أو مردود قد يفيد حال إعمال الذهن والوقوف على أفضل السبل لإدراك جدوى الاستفادة منه فى كل شىء.. ومن هذا المنطلق فإنى أثمن جهود قطاع البترول المصرى وقد نجحت إستراتيجيته الخاصة بتحسين البيئة والحفاظ عليها فى تحقيق وفر سنوى يقدر بنحو 2.8 مليار جنيه فى اثنى عشر مشروعا جراء استخدام (غازات الشعلة) المسترجعة فى التشغيل بديلا للسولار وكذلك استخدامها فى استخلاص بعض المنتجات فضلا عن العائد البيئى المتمثل فى خفض الانبعاثات الناجمة عن حرق الغاز بالشعلة.. وأتطلع إلى أن يحذو كل قطاع من قطاعات الدولة حذو قطاع البترول وأن يسير على خطاه بحيث يتم رصد المخلفات والمهدرات بغير عائد وبحث ودراسة إمكانية الاستفادة منها على نحو يحسن البيئة ويعزز العائد الاقتصادى، فما أحوجنا هذه الأيام إلى ضخ مزيد من الدماء الذكية فى شرايين اقتصادنا الوطنى.
هدى هانى
ليسانس آداب ـ جامعة القاهرة
رابط دائم: