فى خضم الأزمات العالمية الراهنة، ما بين حرب طاحنة بين روسيا وأوكرانيا، وأزمة اقتصادية تزداد سوءا بفعل سياسات أمريكية لا تراعى الأوضاع العالمية، أبدى العرب تضامنا لم نشهده منذ عقود. ووقفوا كقوة واحدة ضد أى مساع غربية لاستغلال الثروات أو الشعوب العربية. وهو ما تجلى خلال قمة جدة التى شارك فيها الرئيس الأمريكى جو بايدن العام الماضى. وخلال قمتى الجامعة العربية بالجزائر وجدة، أكد العرب حرصهم على الوحدة والتضامن من خلال إخراج سوريا من عزلتها وتوجيه الدعوة للرئيس بشار الأسد للمشاركة فى قمة جدة قبل قرابة الأسبوعين، لتعود مرة أخرى إلى أحضان العرب. فى حين، حرصوا على التدخل السريع لفتح باب التفاوض لانتشال السودان من كبوتها. وكان لمصر الفضل فى التدخل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة فى فلسطين. على مدار عقود طويلة، لعبت مصر دورا قياديا للحفاظ على التضامن ووحدة العرب، وهذا ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال كلمته أمام قمة جدة، حيث أكد أن الأمن القومى العربى، هو كل لا يتجزأ وأنه حان الوقت لأخذ زمام المبادرة للحفاظ عليه بما فى ذلك الخطوات المهمة، التى بادرت بها الدول العربية فى الفترة الماضية لضبط إيقاع العلاقات مع الأطراف الإقليمية غير العربية. فى هذا الملف نستعرض جانبا من التحرك العربى نحو التضامن وحماية الوحدة العربية من أى محاولات للإضرار أو الإخلال بها.
الجامعة فى أرقام
-
1945 تأسيس جامعة الدول العربية بناء على دعوة وتحرك مصرى ومقرها القاهرة
-
22 عدد الدول الأعضاء، من بينها 12 فى آسيا و10 فى إفريقيا
-
14 منظمة متخصصة هى الأذرع الفنية الرئيسية للجامعة
رابط دائم: