-
ظهرت ضيف شرف مجاملة لـ«دنيا سمير غانم».. و«خضير» و«سامى» يعرفان نبض الشارع
الفنان القدير صلاح عبدالله، يمتلك تاريخا فنيا كبيرا يزخر بالعديد من المحطات الهامة فى مشواره, ولم تؤثر الأزمات الصحية التى مرّ بها مؤخرا- والتى يعتبرها منحة إلهية، على أدائه، فأظهر قدرات تمثيلية عالية، فى الأعمال الدرامية التى شارك بها فى الموسم الرمضانى الأخير، وفى حوار خاص لـ«الأهرام» يكشف مزيدا من الأسرار والتفاصيل..
بعد مشوار فنى حافل بالمحطات الفنية.. هل اختلفت معايير اختياراتك الفنية مع مراحل العمر؟
بالتأكيد، بحكم الخبرة، أصبحت هناك مجموعة من المعايير تتم عملية الاختيار فى ضوئها، وهى اختيار ما يتناسب مع سنى ومكانتى الفنية، وبالرجوع بتاريخى الفنى فخور أننى قدمت مختلف الشخصيات والأدوار، لهذا أبحث حاليا عن الدور المؤثر أكثر من كونه مختلفا، لأن رصيدى الفنى ملىء بالأدوار المتنوعة، والعمل فى ظروف إنتاجية مرنة، حريصة على إظهار العمل بصورة مشرفة، وتوفر جميع سبل الدعم المطلوبة للنجاح، مع مخرج قادر على الابتكار والتجديد.
ولماذا اقتصر ظهورك فى الموسم الرمضانى الأخير على مشاهد محدودة مقارنة بأعمالك السابقة؟
لا أعرف السبب فى ذلك، ولكن ربما رأى المخرجون أننى سأكون الأفضل فى هذه الأدوار، استنادا إلى ظروفى الصحية التى مررت بها مؤخرا، علما بأننى قادر على أداء أى دور، وحالتى الصحية والجسمانية جيدة تؤهلنى لشغل مساحة أكبر من العمل النوعى والمتميز. فرغم ضآلة مساحة دورى فى مسلسل “سره الباتع”، إلا أنه كان مفصليا فى الأحداث حيث يتم من خلاله سرد القصة العصرية الموازية للقصة التاريخية ضمن أحداث العمل.
ولماذا وافقت على الظهور كضيف شرف فى مسلسلات «رشيد» و«جت سليمة»؟
دورى فى رشيد لا يعتبر ضيف شرف، فهو دور محورى تقوم عليه الأحداث، وظهورى كضيف شرف فى مسلسل «جت سليمة» مجاملة لابنتى دنيا سمير غانم.
بعد مسيرة فنية حافلة.. هل يوجد مخرج تمنيت العمل معه؟
معجب جدا برؤية المخرج الشاب محمد شاكر خضير، والمخرج محمد سامى لأن كلا منهما يعرف جيدا نبض الشارع.
الفترة من عام 2000 إلى عام 2010 تمثل ذروة عطائك الفنى على مستوى الدراما والسينما، كيف تنظر إلى هذه الفترة؟
اعتز جدا بهذه الفترة فى مسيرتى الفنية، التى أراها شاهدة على موهبتى، عادة الورق هو الذى يحكم الفنان على المواصلة والاستمرارية، لأنه من المهم أن يحافظ الفنان على تاريخه ولا يقبل دورا من باب الظهور والتواجد فقط.
وهل ترى ما يحدث مع الدراما التاريخية غيابا لها وما سر تجاهل صُناع الدراما لها؟
لا يوجد تجاهل عمدا من جانب صُناع الدراما لهذه النوعية من الأعمال، فالجميع مؤمن بأهمية هذه النوعية من الدراما التى تعزز الثقافة التاريخية والهوية العربية، ولكن هذه النوعية من الدراما كى تخرج بصورة مشرفة ومضيئة، وتؤدى دورها فى إثراء حصيلة المشاهد المعرفية والثقافية، تحتاج إلى تكلفة إنتاجية باهظة، بالإضافة إلى أنها تتطلب بحثًا طويلًا ومختصين يجيدون لغة الكتابة الدرامية لهذه النوعية من الأعمال. ولكن التنوع الذى لمسناه فى الموسم الرمضانى المنصرم، جاء ببشرى وبارقة أمل وحضور درامى تاريخى مستحق انتظرناه طويلا.
رابط دائم: