نحو مايقرب من خمسين لوحة تشكيلية، متعددة المقاسات والخطوط الفنية.. وبتقنية الألوان المائية، والتى تعد تقنيات ذات درجات شفافية عالية، فضلا عن تأثيرها الايجابى على المتلقى.. يقام حاليا بجاليرى ياسين بالزمالك، المعرض الفنى الجماعى «سيتى آرت».
والذى يشارك فيه سبعة فنانين هم: ياسر جعيصة، ندى حافظ، هبة نبيه، فاطمة حسن، رانيا زكريا، مروة توفيق وهند حجازى. ليقدم كل فنان من خلال لوحاته رؤيتة الفنية وبصمته وأسلوبه الخاص الذى يميزه عن غيره، ولكن بإيقاعات متناغمة جاءت فى إطار وموضوع محدد وهو «رسم المدينة». جاء اختيار خامة الألوان المائية رغم صعوبتها، حيث تعد من أصعب الوسائط لما تحتاجه من دقه ومهارة عالية فى السيطرة عليها. إلا انها تحوى درجات من النقاء والتجانس والتأثير الساحر للألوان المترجمة على ورق قطنى خشن، والدرجات اللونية بين التنوع والتدرج. حيث قدمت اللوحات بين تكوينات متوازنة، وعمق فى التعبير والتشكيل، فضلا عن التلخيص والاختزال فى بعض الاحيان. جاء ذلك بزخم وتنوع للعناصر المتخذة. ليبدع الفنانون من خلال تلك الخامة ويقدمونها بتمرس تام وقدرة فائقة على إبراز جمالياتها فى التناول الفنى. يقول الفنان ياسر جعيصة »فن التقاط اللقطة، وترجمة فورية وشعورية الألوان المائية، فن الاسكتش والترجمة على الورق، الخطأ منها يصعب تلافيه، سهلة السيطرة إن تمكنت منها وامتلكت أدواتها، ومن امتلكها سهلت عليه باقى الخامات، عشق الأكواريل وعشق هبوط اللون بعكارته على الورقة وفور أن يجف يتحول إلى عمل فنى بديع.
كما يضيف جعيصة: لا يوجد لون أبيض بهذه الخامة وإن كان هناك من يستعمله، قد تحتاج إلى تخطيط لضبط معيار وحسبة الضوء فى عملك الفنى، تستطيع أن تفتعل العشوائية فلا تخف وإياك من العشوائية بنفس الوقت، فقد تأخذك إلى بقع لا تستطيع السيطرة عليها، فما بالك بالتحكم بالماء على الورق بل وتجسد الشوارع والأزقة، ترسم العمارة بقوتها وعنفوانها بنعومة الأكواريل، تحذف وتضيف فى العمارة باستعمال صبغات لوضع لمسة الخامة الرقيقة.
فقد رسم كل فنان ما يرى، ليقدم هذه الوجبة الفنية التى ستكون نواة لمعارض أكثر بهذه الخامة الناعمة الصلبة
رابط دائم: