-
أثبتنا تطابق العناصر المكونة للأرض والقمر وحدوث ظاهرة «أمطار النيازك» منذ 3٫95 مليار سنة
-
وأنا أقارب التسعين من العمر بدأت دراسة جديدة ستساعد فى تفسير تطور الكواكب عبر الزمن
-
لم يكن ضمن خطتى أن أترك مصر ولولا نصائح والدى لكنت اليوم شاعرا وأديبا
شاءت الظروف أن أجرى هذا الحوار على مرتين وفى كل مرة أكتشف جانبا من حياة د. فؤاد طيرة أستاذ كيمياء الفضاء والنظائر المشعة بمعهد كارنيجى للعلوم بالولايات المتحدة. فبالنسبة للأوساط الأكاديمية فالدكتور فؤاد من أهم علماء كيمياء الفضاء عمل كباحث وأستاذ فى العديد من الجامعات الأمريكية وله إسهامات علمية كبرى فى مجال بحوث الفضاء والكواكب منذ عام 1962 وحتى اليوم. كما عمل طوال 12 عاما فى العديد من المشروعات البحثية لوكالة ناسا لدراسة صخور القمر وفى هذا الشأن كانت ردود العالم فؤاد طيرة بالغة الوضوح والدقة وصوته قويا رنانا. أما الجانب الآخر الذى اكتشفته بالصدفة هو أن الدكتور فؤاد شاعر يكتب القصائد والزجل، تأثر كثيرا بوالده وامتثل لنصيحته أن يركز جهوده فى العلم وأن تكون كتابة الشعر هى الهواية التى مازال يمارسها ليحيى بها ذكرياته عن مصر وانتماءاته الفكرية والقومية. وما بين حالة الشاعر المرهف المتأثر بذكرياته وحبه للوطن ودقة العالم دار الحوار عن مسيرته وأهم المحطات فى حياته وكذلك خططه ومشاريعه وهو يقارب التسعين من العمر بنشر بحث جديد سيسهم فى تقدير أفضل التسلسل الزمنى للكواكب إضافة لاستعداده لنشر ديوانه الثانى. كما لم ينس أن يتحدث عن صديقه العالم المصرى الراحل الدكتور أحمد الجريزى والذى قلما ذكرته وسائل الإعلام فى مصر برغم شهرته الدولية كأحد أهم علماء البترول والجيولوجيا بألمانيا وأوروبا. وإلى نص الحوار:
فى البداية حدثنا عن نشأتك وبداية حياتك فى مصر؟
«توقف عدة مرات متأثرا بذكرياته عن والده ومصر» والدى كان شيخا أزهريا أثر كثيرا فى تكوينى ومسارى العلمى، فحين ولدت كان والدى مبتعثا للتدريس فى بلاد الشام «سوريا ولبنان» واستمر عمله هناك لسنوات ثم عدنا لمصر وأنا فى سن التاسعة وأذكر جيدا انبهارى بالحياة فى مصر وريفها. وحين ألحقنى والدى بإحدى المدارس المخصصة لعلية القوم وأولاد الباشوات أكد لى أننى هنا للتعلم فقط وأننا لا ننتمى لأثرياء المجتمع بل للفلاحين والطبقة الكادحة. تأثرت بوالدى كثيرا وانتمائى لمصر يرجع لحبه وحديثه المتواصل لى عن الوطن وفترة حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
أذكر جيدا أنه خلال سنواتى الأولى بالتعليم زاد اهتمامى بشكل كبير بالأدب والشعر حيث تأثرت بقصائد حافظ إبراهيم وأحمد شوقى وصلاح جاهين وبدأت أولى محاولاتى فى كتابة الزجل والقصائد وكان فى مخيلتى أننى سأصبح شاعرا وأديبا يشار له بالبنان، وحين تحدثت لوالدى فى هذا الأمر قال لى إن كل عربى هو شاعر وتلك هى أزمتنا فيما نفتقد فى مصر للعلماء الذين يسهمون فى تقدم الأمم. وعلى ذلك استجبت لنصيحة الوالد إلا أننى لم أنقطع عن كتابة الشعر حتى يومنا هذا لحبى للغة العربية كما كتبت الشعر باللغة الإنجليزية، وفى عام 2011 نشرت لى دار الشروق ديوانى الأول بعنوان «حرفوشيات» وكتبت فى المقدمة:
دى مواويل حرفوش.. إللى عينيه مالهاش رموش
اللى هدومه مهربدة.. وشعره مزيت منكوش
اللى بلاده عجته.. لحد ما أصبح فشوش
كما كتبت قصائد وزجلا عن الواقع المصرى والطبقة العاملة. إلى جانب ذلك آمل أن أنشر خلال الشهور القادمة ديوانى الثانى والذى حاولت خلاله أن أكتب عن معالم الطبيعة التى أثرت فى خلال مسيرتى العلمية مثل الصخور والجبال والذرة منها مثلا:
أسمعت بفيل يسكن ثقب إبرة.. أو بساحر يضغط المحيط لقطرة
ذلك يا صاح شأن الذرة.. تصغير فى الكون لمليار مرة
كيف سارت الأمور بعد دراستك بمصر؟
بعد تخرجى عام 1957 فى قسم الكيمياء بكلية العلوم جامعة القاهرة، تقدمت للعمل بالمركز القومى للبحوث وطلبت أن ألتحق بأى شعبة علمية بعيدة عن الروائح النفاذة لمعاناتى من حساسية شديدة بالصدر لأفاجأ بتعيينى فى شعبة بحوث البترول والتى سببت لى معاناة شديدة خاصة أننى كنت حريصا على العمل البحثى. فى تلك الفترة اقترحت علىَّ زوجتى والتى كانت زميلتى أيضا بالمركز القومى للبحوث أن نسافر لإحدى دول أوروبا للدراسة والعمل. ولعل ما شجعنا لإجراء ذلك أن والدة زوجتى ألمانية كما أن لديها أقارب سيساعدوننا إلى أن نجد فرصة عمل. وفى حقيقة الأمر لم يكن فى خطتى أن أترك مصر، إلا أن فرص العمل البحثى والالتحاق بشعبة مناسبة لميولى واهتماماتى كانت تتضاءل أمامى كلما طال الوقت، لذلك قررت بعد النقاش مع والدى أن أسافر عدة أشهر لأوروبا وأن يرسل لى 25 جنيها شهريا خلال تواجدى بأوروبا إلى أن أجد فرصة عمل لائقة. ولك أن تتخيل العبء المالى الذى تكبده والدى، وقيمة الجنيهات التى كان يرسلها لى لإعالتى أنا وزوجتى فى أوروبا. المهم سافرت استطلع الأمور وأبحث عن فرص الالتحاق بالمراكز البحثية ووجدت أن هناك ترحيبا بوجودى وبإنتاجى البحثى. فى بادئ الأمر عملت بمعهد ماكس بلانك فى هايدلبرج بألمانيا الغربية، إلا أننى فضلت الانتقال للعمل بجامعة فيينا بالنمسا، حيث كانت فرص العمل والإقامة أفضل إضافة لترحيب أستاذى د.يوهان كوركيش أستاذ الكيمياء غير العضوية والذى كان متخصصا فى دراسات العناصر الإشعاعية مثل اليورانيوم والثوريوم وبالفعل عملت معه، ونشرت عدة أبحاث تحت إشرافه كما تعززت صداقتنا نظرا لفارق العمر البسيط بيننا. وكانت مهمتى خلال سنوات الإعداد لرسالة الدكتوراة هى ابتكار طرق أسهل وأسرع لاستخراج العناصر النووية من الطبيعة.
لماذا قررت بعد ذلك الانتقال للولايات المتحدة الأمريكية؟
بعد أن حصلت على الدكتوراة عام 1962 ونشرت أبحاثى فى مجال تطبيقات النظائر المشعة تلقيت عروضا للعمل بالجامعات الأمريكية، منها جامعة برينستون والتى أطلقت مشروعا بحثيا لدراسة وفصل النظائر المشعة، وطلبوا مشاركتى فى هذا المشروع الجديد وبالفعل تحمست وسافرت لأجد بعد أيام قليلة من وصولى أن المشروع تأجل لسبب غير معلوم، فقررت التقدم للعمل بجامعة كورنيل والتى مكثت بها 3 أعوام فى قسم الكيمياء غير العضوية إلى أن تلقيت دعوة للعمل بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا والمعروف باسم كالتك والذى عمل به الراحل د. أحمد زويل. خلال تواجدى بكالتك شاركت فى العديد من المشروعات البحثية والتى كانت تتم بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» منها دراسة صخور القمر وأعمارها باستخدام النظائر المشعة وهو مجال تخصصى، كما قمت بتحليل العديد من صخور الفضاء على مدار 12 عاما. وكالة ناسا فى تلك الفترة كانت فى بداياتها وتخطط لمشروعات كبيرة لاستكشاف الفضاء وتعتمد بشكل كبير فى مشروعاتها البحثية على كل العلماء بالجامعات والمراكز البحثية المختلفة ومنها بالطبع معهد كالتك.
ما الذى كان يميز المجتمع العلمى فى الولايات المتحدة خلال تلك الفترة؟
الولايات المتحدة فى بداية الستينيات كانت أشبه بعالم مثالى جدا خاصة للمجتمع الأكاديمى، فلا توجد عراقيل أو إجراءات بيروقراطية مثلما كان يحدث فى جامعات مصر أو أوروبا كل الأمور ميسرة فى الجامعات الأمريكية للعمل والإنتاج دون الحاجة لإجراءات وموافقات. وللأمانة مازال المجتمع الأكاديمى فى الولايات المتحدة يكاد يكون مجتمعا مثاليا فلا رقيب عليك فى أن تبحث وتنشر فيما تشاء، فالباحث لديه حرية كاملة فى البحث والتفكير. هذه الحرية المطلقة تجعل الباحث ملتزما بشكل شخصى بأن يكون منتجا ويراعى البعد الأخلاقى وأن تسهم دراساته فى إحداث تغيير على مستوى العلم والصناعة والإنتاج. ويجب القول إن الولايات المتحدة بها أكثر من 12 جامعة تعد الأهم والأكثر تأثيرا دوليا خاصة فى العلوم البحتة والتطبيقية. الطريف فى الأمر أننى لم أهتم طوال 17 عاما بالحصول على الجنسية الأمريكية لأننى فى تلك الفترة كنت مقتنعا أننى سأعود لمصر، حتى أن زملائى فى الجامعة فوجئوا أننى لا أحمل الجنسية الأمريكية خلال سفرنا لإحدى المهمات العلمية.
ما هى أهم الاكتشافات العلمية التى شاركت بها؟
أثبت من خلال دراساتى للصخور التطابق بين العناصر المكونة لصخور الأرض والقمر وهو ما يثبت النظرية العلمية أن القمر كان جزءا من كوكب الأرض. الأمر الثانى والذى تم دراسته هو أن عمر القمر «4٫53 مليار سنة» أصغر من عمر كوكب الأرض «4٫54 مليار سنة»، تلك الاكتشافات كانت بالغة الأهمية وتطلب الأمر الكثير من الوقت لوضع نظريات تفسر كيف انفصل القمر عن الأرض.
أما الاكتشاف الثانى والذى توصلنا له فكان إثبات حدوث إمطار مكثف للنيازك على سطح القمر منذ 3٫95 مليار سنة. هذه الدراسة كانت من أهم نتائج رحلات برنامج أبولو للفضاء حيث أجريت 6 رحلات هبوط للقمر ما بين عام 1969 حتى عام 1972. كما ثبت لاحقا حدوث ذات الظاهرة على المريخ، وكواكب المجموعة الشمسية.
هل حدث أى تعاون علمى مع د. فاروق الباز والذى شارك فى أبحاث استكشاف سطح القمر؟
بالطبع تقابلت عدة مرات مع د. فاروق الباز إلا أنه لم يحدث أى تعاون علمى بيننا وذلك لأن أبحاث د. فاروق الباز كانت تعتمد على تقنيات الاستشعار عن بعد لقراءة ودراسة سطح القمر من هضاب وجبال ومنخفضات، وهو تخصص وصفى للصور التى كانت ترد له. أما أنا فكنت أعمل على دراسة وتحليل مكونات الصخور التى يتم جمعها من القمر.

د. أحمد الجريزى
هل شارك علماء مصريون آخرون فى بحوث القمر؟
بالتأكيد أذكر منهم صديقى
العالم الراحل د. أحمد الجريزى والذى توفى بألمانيا فى أكتوبر 2019 وكان متخصصا فى الجيولوجيا حيث تخرج فى جامعة عين شمس عام 1961، ثم التحق بجامعة هايدلبرج بألمانيا وجامعة هارفارد بالولايات المتحدة، وشارك فى عدة أبحاث بالغة الأهمية لوكالة ناسا، وله اكتشافات تنسب له عن المعادن المكونة للقمر والكويكبات، كما ساهمت أبحاثه فى فهم أفضل لكيمياء الفضاء خلال المراحل الأولى لتكون المجموعة الشمسية. وللأسف لا أحد فى مصر يعرف ما قام به د. أحمد الجريزى وربما لا يعرفوننى أنا أيضا فكلانا تشابهنا فى التركيز على أبحاثنا العلمية.
خلال تلك السنوات هل فكرت أن تعود لمصر؟
بعد أن حصلت على الدكتوراة عدت لمصر فى أوائل الستينيات وكانت لدى رغبة فى نقل ما تعلمته للآخرين، إلا أننى وجدت أن الظروف العامة لا تساعد على العمل البحثى، فالأجهزة كانت معطلة دون اهتمام بصيانتها دوريا وزملائى بالمركز القومى للبحوث يعملون فى وظائف أخرى لزيادة دخلهم. لم أتمكن من إنتاج أبحاث وقررت أن تكون زيارتى للقاهرة متقطعة بلا أى خطة واضحة للتعاون العلمى.
كيف تمكنت من العمل فى مجالات بحثية متعددة ومختلفة؟
بعد ثوان من التفكير ضحك وقال: أنا «حمار شغل» متفان جدا فى عملى، على مدار حياتى العملية كنت أتخذ قرارى وفقا للظروف وما هو أفضل المتاح. فى الكثير من المجالات البحثية التى خضتها لم أكن أخطط لها بأى حال. وحينما أراجع ما عشته فلا أجد أننى أخطأت فى اختياراتى بل على العكس دائما ما أشعر أننى محظوظ وموفق فيما اخترته وبالظروف التى أتيحت أمامى. أحيانا يكون للحظ دور كبير فى الوصول لاكتشافات علمية مهمة، وهو ما حدث لى ولحظى السعيد كللت مجهوداتى بالتوصل لطرق عملية لاستخراج العناصر الإشعاعية من الطبيعة مما فتح لى الأبواب للسفر والعمل بالعديد من الجامعات الأمريكية كما شاركت فى أهم مشروعات وكالة ناسا لدراسة وتقدير أعمار صخور الفضاء اعتمادا على النظائر المشعة والتى كانت تعد من بين التطبيقات السلمية للطاقة النووية مثل إنتاج الكهرباء والعلاج الإشعاعى وغيرها من المجالات.
ما هى مشاريعك البحثية فى الوقت الراهن؟
أنا حاليا عالم فى معهد كارنيجى والتى التحقت بها بعد سنوات من العمل فى كالتك ووكالة ناسا ومازلت أنتسب لمعهد كارنيجى حتى يومنا هذا. وفى الحقيقة لم أنتبه أننى كبرت فى السن إلا عندما بدأت الشكوى من بعض المتاعب الصحية. ولك أن تتخيل أنه فى عام 2018 وأنا فى عمر الخامسة والثمانين بدأت العمل فى مجال بحثى جديد يتناول مراحل ما قبل تكون الصخور هذا البحث هو بمثابة بداية لمجال بحثى جديد سيسهم فى تفسير التطور الزمنى للكواكب بدقة. هذا مجال جديد فى علم الجيولوجيا ولم يتم التطرق إليه من قبل. كما يعد مجالا شديد التعقيد فنحن فى المعتاد ندرس مراحل تكوين الصخور، وعمرها وتركيبها من المعادن ومركباتها الكيميائية، والتغيرات التى مرت بها خلال الزمن، لكننا لم نبحث ما قبل مرحلة تكون الصخور. ولعله من حظى أن يتاح لى فى هذا السن الوقت والطاقة للعمل وأن تأتى فترة الوباء لأتفرغ أكثر لإنتاج هذا البحث والذى تحمست له مثل أى باحث شاب وأتمنى أن أنشر الدراسة قريبا وأن تكون بداية لمجال بحثى يشغل اهتمام علماء الجيولوجيا.
من هم أعضاء فريقك البحثى فى هذه الدراسة؟
هذا البحث نظرى وأجريه وحدى اعتمادا على معادلات رياضية وأجريت له بعض المقارنات التطبيقية ولدى أمل كبير إنه يبقى أحد المجالات البحثية لدراسة التسلسل الزمنى للكواكب والكون وآمل أن يزيد من فهمنا للكون، ومراجعة الحسابات الخاصة بعمر الكون وهل هو بالفعل 14 مليار سنة وعمر كوكب الأرض 4٫54 مليار سنة؟ هل فعلا كوكب الأرض تكون فى مراحل متأخرة بعد نشأة الكون؟ تلك الأسئلة أحاول الإجابة عليها من قراءة أعمار الصخور ومراحل تكونها.
وبشكل عام أنا ممتن جدا أن ظروفى الصحية سمحت لى أن أجرى هذا البحث وبالطبع لا يوجد أى ضامن أننى سأصل أو سأنهى هذا البحث خاصة أنى بدأت هذا البحث فى مرحلة متقدمة من العمر وقلت لنفسى ما المانع أن أجرب. أنا عندى ثقة فى الحكمة الكونية بإنه «فليكن ما يكون» وكل ما عليك هو الإخلاص فى العمل إلى أن يأتى أجلك.
ما هى نصيحتك للأجيال الشابة؟
أريد أن أقول للشباب إن كبر السن كان بالنسبة لى مفاجأة كبيرة جدا لأنه على عكس ما هو متخيل فأنا الآن أشعر بأننى فى عمرى أمتلك الحرية وفرصا لا حصر لها للعمل والتأمل. ولى فى مكتبى لوحه من الفلين كنت أعلق عليها طوال 50 عاما بعض الجمل والرسائل القصيرة التى كنت أكتبها وأعلقها على تلك اللوحة وأجدها مناسبة جدا لسؤالك. فمثلا
كتبت أقول:
نقيضان يتكافآن، يقين الجهل وغرور المعرفة
من ملكته شهوته، خذلته حكمته
عقلك كنهك الغريب، إذا مارسته لا يشيب
قل للشباب بأن شيبى.. أضاء النور فى أفق الغروب
ورأيت فى النور المصفى.. عوالم خلتها رهن الغيوب
وعلمنى التأمل فى المعانى.. فأسرانى وقد خويت جيوبى
ولطف مطمعى بجميل صبر.. فأينع روضة كانت عيوبى
أخيرا أريد أن أقول إننى متعاطف جدا مع كل العاملين فى أى مجال بعيد عن العلم والبحث العلمى لأنه إذا كنت عالما فأنت محظوظ جدا لأن مهنتك فى المقام الأول هى التفكير. وأقول لشباب الباحثين، بصرف النظر أين وكيف بدأت فعليك أن تخلص إخلاصا تاما لمجالك البحثى وتكون مستعدا للتعلم باستمرار ولا تنصت لأى شخص آخر غير عقلك.
رابط دائم: