رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

رمسيس الثانى يخطف أنظار العالم بعد غياب ٥ عقود

محمد عز الدين

استطاع ملوك مصر الفرعونيه اجتذاب أنظار العالم بعيدا عن الأزمات الاقتصادية وأخبار الحروب والأوبئة التى تجتاح وسائل الإعلام الدولية، حيث تحقق جولة رمسيس الثانى ومقتنياته فى معرض فرعونى يجوب العالم فى 5 مدن أمريكية وأوروبية أرقاما قياسية فى عدد الزوار، فيما تحصد أخبار ومشاهدات لقطات وصور المعروضات إعجاب الملايين على وسائل التواصل الاجتماعى كونها تجسد عظمة ورقى وجمال وقوة الحضارة المصرية القديمة التى حكمت العالم لآلاف السنوات.

وسائل الاعلام والمواقع والصحف العالمية سلطت الأضواء على جولة معرض الفرعون المصرى الذى حقق زواره فى باريس وحدها أكبر عدد من الزيارات فى تاريخ المتاحف الفرنسية، حيث أتوا من مختلف أنحاء العالم ليقفوا أمام حضرة أهم ملوك الأرض من المصريين القدماء، ويتأملون دقة وحرفية وجمال فن صناعة مقتنياته الذهبية والتى يصعب تنفيذها حاليا بكل ما يتوافر من تكنولوجيا متقدمة.

وعلى الرغم من تفشى فيروس كورونا حول العالم قبل نحو ٣ أعوام، أصرت مصر على استمرار العمل فى قطاعات الدولة المختلفة، واستغلال الفرصة لإنعاش قطاع السياحة من خلال التخطيط لعرض قطع أثرية رائعة فى جولة حول خمس مدن بارزة فى أوروبا والولايات المتحدة. وسيستمر عرض تابوت الملك رمسيس الثانى، وعدد كبير من القطع الأثرية فى العاصمة الفرنسية باريس على مدى عدة أشهر، فيما تظل مومياء الملك فى المتحف المصرى بالقاهرة. وتم إقراض التابوت من مصر كبادرة شكر على عمل العلماء الفرنسيين فى المساعدة فى الحفاظ على مومياء رمسيس الثانى من خلال معالجتها ضد الفطريات عند عرضها فى باريس عام ١٩٧٦، وهو ما يمثل أول زيارة للملك المصرى الى العاصمة الفرنسية باريس منذ ما يقرب من ٥ عقود. وبدأت قصة إبهار العالم بعدما وافقت وزارة السياحة والآثار المصرية على تنظيم جولة عرض خارجية لبعض الآثار والمقتنيات لملوك مصر من العصور القديمة بعنوان «رمسيس وذهب الفراعنة» من نوفمبر ٢٠٢١ حتى فبراير ٢٠٢٥، وتقرر تنظيم المعرض المتجول فى خمس مدن بارزة فى الخارج، ثلاث منها فى الولايات المتحدة. وتقرر عرض مجموعة التحف والمقتنيات فى «متحف هيوستن للعلوم الطبيعية» فى هيوستن، ومتحف دى يونج، التذكارى فى سان فرانسيسكو، وقلعة ساندرز، فى «بلازا بارك» فى بوسطن، ومركز المعارض فى لندن، وقاعة «لا فيليت» فى باريس. وحصلت فرنسا على فرصة نادرة لعرض تابوت رمسيس الثانى المزخرف على أرضها، وصرح المستشار العلمى للمعرض بينيديكت لوير، لوكالة «فرانس برس»، أن العرض «الاستثنائي» جاء بفضل «تعاون غير مسبوق بين فرنسا ومصر». ولم يكن التابوت الحجرى المصنوع من خشب الأرز المطلى باللون الأصفر، والذى يصور الملك الراقد بألوان زاهية وذراعيه متقاطعتين على صدره ممسكًا بصولجان وسوط، فى الواقع نعش رمسيس الثانى الأصلي. وتشهد قاعات المعرض التاريخى فى باريس أيضًا عرضا افتراضيا لمعركة قادش» التاريخية وهى إحدى معارك الملك رمسيس الثانى ضد الإمبراطورية الحيثية. وقال عالم المصريات بينيديكت لوير، المستشار العلمى للمعرض: «من وجهة نظر تاريخية، هذه قطعة لا تقدر بثمن، إنها ليست مومياء ولكنها تابوت رمسيس الثانى الخشبى الذى يحميها منذ ٢٩٠٠ عام، لذلك، أعتبره أمرا شديد الأهمية، كونه آخر مكان استراح فيه رمسيس الثانى. وقالت وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الملك: «إنها فرصة استثنائية للأطفال والجمهور من جميع الأعمار.

إنه أمر مختلف تمامًا أن تراها فى الحياة الواقعية بدلا من رؤيتها فى الصور أو على الإنترنت، وستوفر زيارته الحالية الى باريس للزائرين فرصة نادرة لدراسة ومشاهدة النقوش الرائعة على جوانب التابوت التى توضح بالتفصيل كيف تم نقل جسد رمسيس الثانى ثلاث مرات من عام ١٠٧٠ قبل الميلاد، بعد أن داهم لصوص القبور قبره. بالإضافة إلى التابوت، سيشمل المعرض الذى يحمل عنوان «رمسيس الكبير وذهب الفراعنة» مجموعة من القطع الأثرية المصرية القديمة، بما فى ذلك الذهب الخالص والمجوهرات الفضية والتماثيل والتمائم والأقنعة وغيرها من التوابيت. ولم يكن التابوت المصنوع من خشب الأرز مصممًا لرمسيس الثانى فى الأصل، ويُعتقد أن تاريخه يعود إلى نهاية الأسرة الثامنة عشرة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق