رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

المعارض الفرعونية بالخارج.. تاريخ من الإبهار

سارة عبد العليم
المعارض الفرعونية بالخارج

من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا مرورا بالقارة الأوروبية إلى الشرق الأقصى فى اليابان والصين تعبر الحضارة المصرية القديمة بوابات أعرق وأشهر المتاحف العالمية عبر التاريخ، لتبهر ملايين البشر فى جميع أنحاء العالم بعظمة وجمال الآثار الفرعونية. بكل ما تتضمنه من تحف فنية تعكس مهارات متفردة فى فن النحت، وتماثيل ضخمة تعكس فخامة معمارية غير مسبوقة، ونقوش وكتابات هيروغليفية تروى قصصا حقيقية خلفتها حضارة وادى النيل العظيمة التى تلقى الضوء على دور المرأة العظيم فى المجتمع المصرى القديم.

أشهر المتاحف العالمية التاريخية منها «اللوفر» و»المتحف البريطاني» ومتحف «تورينو» وغيرها تستضيف معارض الآثار المصرية المتنقلة لتتباهى بعرض ما فيها من كنوز أثرية ثمينة.

ولعل أشهر المعارض المصرية الأثرية عبر التاريخ هو معرض مقتنيات «الملك توت عنخ آمون» الذى أقيم فى باريس لأول مرة عام ١٩٦٧وأطلق عليه وقتها «معرض القرن»وحقق نجاحا عالميا باهرا.

ولم يتوقف الشغف العالمى بمقتنيات الملك توت عنخ آمون بعد انتهاء «معرض القرن»، فقد أقيم معرض مقتنيات «الملك توت» مرة أخرى فى متحف»نيواورليانز للفنون» فى نيو أورليانز فى الولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٧٧. ومؤخرا زار معرض «مقتنيات الملك توت» فى نسخة حديثة تسمى «كنوز الفرعون الذهبي» سبع دول أوروبية فى رحلة خارجية استمرت ٣٠ شهرا بدأت فى ٢٣ مارس ٢٠١٨ فى لوس انجلوس الأمريكية، حيث جذب عددا كبيرا من الزوار وانتقل بعدها المعرض إلى فرنسا فى مارس ٢٠١٩ وتم عرضه فى قاعة “ لاڤيليت» بالعاصمة الفرنسية باريس ، وحقق ضجة كبيرة لدى عرضه فى فرنسا حيث حطم الرقم القياسى فى تاريخ تنظيم المعارض الثقافية فى فرنسا ، فقد زاره ١،٤٢٣،١٧٠ زائرا خلال ستة اشهر ، وبلغ عائد المعرض المادى أكثر من ٥ ملايين دولار. وانتقل معرض «الملك توت» بعدذلك إلى العاصمة البريطانية لندن فى احتفال مهيب حضره أكثر من ألف بريطانى من الشخصيات العامة ورجال الأعمال والشخصيات الثقافية البارزة.

معرض «الملكة نفرتاري» يعتبر أيضا من أشهر المعارض العالمية التى أظهرت أهمية دور المرأة فى كل المجتمعات سواء القديمة أو الحديثة.ففى مارس عام ٢٠٢٢، استضاف متحف «نيو أورليانز للفنون» فى الولايات المتحدة الأمريكية معرض «الملكة نفرتاري» واستمر حتى ١٧ يوليو٢٠٢٢. وتعتبر الملكة نفرتارى رمزا قويا لدور المرأة فى المجتمع المصري، فبصفتها الزوجة المفضلة للملك رمسيس الثانى كان للملكة نفرتارى أدوار دبلوماسية ودينية مهمة، وقدم معرض «الملكة نفرتاري»مقتنيات أثرية نادرة حيث كان لديها واحدة من أكبر المقابر وأكثرها ثراء بالكنوز فى وادى الملكات. وقدم المعرض نظرة شاملة على قوة وتأثير المرأة المصرية خلال فترة المملكة الحديثة (١٠٧٥ - ١٥٣٩ قبل الميلاد) عندما كانت الحضارة المصرية فى أوجها.

ومن أشهر المعارض التى أبرزت دور المرأة المصرية أيضا معرض «ملكات مصر» فى متحف التاريخ فى العاصمة الكندية أوتاوا، الذى أقيم فى يونيو ٢٠٢١. وضم المعرض مجموعة أثرية نادرة من تماثيل ومقتنيات أبرز ملكات مصر القديمة وعلى رأسهم الملكة نفرتارى والملكة نفرتيتى والملكة حتشبسوت ونساء أخريات كن يتمتعن بالنفوذ والسلطة ولعبن أدوارا عسكرية وسياسية ودبلوماسية ودينية مهمة.

أيضا معرض «الملكة كليوباترا.. البحث عن آخر ملكات مصر» أقيم فى ولاية فلاديلفيا الأمريكية عام ٢٠١٠ فى متحف «فرانكلين» وتم الكشف لأول مرة خلال هذا المعرض عن كنوز أثرية ثمينة يرجع تاريخها إلى العصر اليونانى والرومانى تخص الملكة كليوباترا التى استلهم الفنانون والشعراء والأدباء العالميون جمالها ومعاركها السياسية وعشقها للقائد الرومانى، يوليوس قيصر، فى أعمال فنية مبهرة. وفى عام ٢٠١٢ تقدمت اليابان بطلب رسمى لمصر لتنظيم معرض «كليوباترا» فى بعض المدن اليابانية، بعد أن تجاوز زوار معرض «العصر الذهبى للفراعنة» الذى أقيم فى اليابان نصف مليون زائر. وبالفعل استضاف متحف «أوساكا» الوطنى فى اليابان معرض «الملكة كليوباترا وملكات مصر» فى عام ٢٠١٥.

أما معرض «أسرار مصر الغارقة» فيعتبر من أشهر المعارض الأثرية التى أقيمت فى الخارج فى عام ٢٠١٥ لأول مرة بعد توقفها منذ عام ٢٠١١ بسبب ثورة ٢٥ يناير. بدأت رحلة المعرض عام ٢٠١٥ حيث تم عرضه فى معهد العالم العربى فى فرنسا تحت عنوان «أوزوريس .. أسرار مصر الغارقة»، وافتتحه آنذاك الرئيس الفرنسى، فرانسوا أولاند. وفى عام ٢٠١٦ انتقل المعرض إلى المتحف البريطانى، وفى عام ٢٠١٧ انتقل إلى سويسرا. وفى عام ٢٠١٨ بدأ المعرض رحلته بالولايات المتحدة الأمريكية وانتقل فى أكتوبر ٢٠١٩ إلى قاعة مكتبة «رونالد ريجان» الرئاسية بمدينة لوس انجلوس بكاليفورنيا.

وبمجرد الإعلان عن المعرض فى الولايات المتحدة تم بيع أكثر من ألف تذكرة فى يوم واحد، ووصل عدد زوار المعرض لأكثر من ٢٠٠ ألف زائر. وتدور فكرة معرض»أسرار مصر الغارقة» حول أسطورة أوزوريس فى العصور الفرعونية واليونانية والرومانية وتعرض فيه الآثار التى تم الكشف عنها تحت الماء بواسطة بعثة المعهد الأوروبى للآثار تحت الماء.

وأخيرا وليس آخرا، شهد معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» إقبالا كبيرا فى محطته الأولى والثانية قبل أن ينتقل المعرض بعد ذلك إلى متحف المعرض إلى مدينة سيدنى الأسترالية فى نوفمبر ٢٠٢٣ بعد انتهاء فترة إقامته الحالية فى العاصمة الفرنسية باريس.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق