رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هدوء «عاصفة الإصلاحات القضائية» فى إسرائيل..
هرتسوج يطالب نيتانياهو والمعارضة بالتوصل إلى حل وسط للأزمة

تل أبيب ــ وكالات الأنباء
نيتانياهو خلال جلسة فى الكنيست - أ.ب

  • مطالبات بعودة وزير الدفاع المقال.. واستطلاعات الرأى ترجح سقوط «الليكود»

 

وسط مطالبات بعودة وزير الدفاع المقال يوآف جالانت إلى منصبه، ساد الحذر إسرائيل أمس بعد أن تعهد بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى بتعليق الإصلاحات القضائية، التى أدت إلى إضراب عام واحتجاجات حاشدة، جاء ذلك فى الوقت الذى حث الرئيس الإسرائيلى إسحق هرتسوج كلا من نيتانياهو وزعيمى المعارضة يائير لابيد وبينى جانتس على بدء «عملية مفاوضات فورية» تحت رعاية مكتبه، للتوصل إلى اتفاق حل وسط بشأن الأزمة.

ورضخ نيتانياهو للضغوط فى مواجهة الإضراب الشامل الذى شهدته إسرائيل أمس الأول، بينما احتشد عشرات الآلاف من المعارضين للإصلاح القضائى خارج الكنيست فى القدس.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى فى بث إذاعى «بدافع من الرغبة فى منع حدوث قطيعة، قررت وقف القراءة الثانية والثالثة لمشروع القانون لإتاحة الوقت للحوار».

وكان قرار وقف العملية التشريعية بمثابة تحول دراماتيكى لنيتانياهو، الذى أعلن قبل يوم واحد فقط إقالة وزير دفاعه الذى دعا إلى نفس الخطوة. وقوبلت الخطوة بشكوك فى إسرائيل، حيث علقت صحيفة «يديعوت أحرونوت» اليومية، قائلة إن رئيس الوزراء «عرف كيف يحول هزيمة ساحقة بكلمات جميلة إلى تعادل».

ورد زعيم المعارضة يائير لابيد بحذر، قائلا إنه يريد أن يتأكد «من عدم وجود حيلة أو خدعة». وأضاف لابيد فى خطاب تليفزيونى «إذا توقف التشريع بشكل حقيقى وكامل، فنحن مستعدون للدخول فى حوار حقيقى”.

وفى تغريدة على «تويتر»، قال وزير الدفاع الإسرائيلى المقال يوآف جالانت: «أرحب بقرار وقف التشريعات لصالح الحوار».

وأبدى  رئيس حزب «المعسكر الوطنى» بينى جانتس ترحيبا حذرا بقرار نيتانياهو تأجيل خطته للتعديلات القضائية، وقال إنه سيعمل من أجل التوصل إلى اتفاق إذا كانت الحكومة صادقة.

من جانبه، وصف الرئيس الإسرائيلى قرار إرجاء التعديلات القضائية إلى الدورة البرلمانية المقبلة، بـ»القرار الصحيح».

وقال هرتسوج، عبر حسابه على تويتر، إن «وقف التشريع هو الفعل الصائب، ونحن بحاجة لأوسع اتفاق ممكن وأحث الجميع على إظهار المسئولية»، متابعا أنه «حان الوقت لبدء حوار جاد لخفض التوتر».

وتحدث هرتسوج مع نيتانياهو وزعيمى المعارضة جانتس ولابيد، وطالبهم بتشكيل «فرق عمل» نيابة عن كل جانب، لبدء الحوار حول فى محاولة للتوصل إلى مخطط توافقى لإصلاح جهاز القضاء.

وفى غضون ذلك، ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن وزير الدفاع المقال لم يتلق إشعارا رسميا بإقالته حتى الآن، وظل مستقبله السياسى غير واضح حيث ضغط العديد من أعضاء الائتلاف من أجل إبقائه فى منصبه.

جاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه منظمو الاحتجاجات ضد خطة الإصلاح القضائى استمرار المظاهرات خلال الفترة المقبلة، على الرغم من إعلان نيتانياهو الخطة، وتأجيل التصويت عليها لمدة شهر.

وقال منظمو الاحتجاجات: «سنستمر فى التظاهر، ولن نوقف الاحتجاجات حتى يتم إلغاء خطة الإصلاح القضائى بشكل كامل»، وفق ما نقله موقع «والا» العبرى. وأضافوا: «سننظم مظاهرات مختلفة فى عدد من المدن الإسرائيلية» غدا، مشيرين إلى أن تظاهرات حاشدة ضد الخطة شهدتها مدينة القدس، وتل أبيب وغيرها. وفى غضون ذلك، أصيب عنصران من الشرطة الإسرائيلية مساء أمس الأول فى تل أبيب، فيما اعتقل ٥ متظاهرين لدى محاولة قوات الأمن فض تظاهرة لرافضى خطة إصلاح القضاء، حسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

وقالت هيئة البث الرسمية إن مواجهات اندلعت بين الشرطة والمتظاهرين الذين حاولوا إغلاق شارع إيالون وسط تل أبيب.

وأضافت أن الشرطة استخدمت عربات المياه العادمة لمنع المتظاهرين من الوصول للشارع الرئيسى.

فى غضون ذلك،  أعلن رؤساء الجامعات الإسرائيلية انتظام التعليم فى الجامعات بدءا من أمس.

وجاء فى بيان مقتضب صدر عن رؤساء الجامعات، أن المؤسسات الأكاديمية تعود «إلى نشاطها الكامل والمنتظم». كما ذكر رؤساء الجامعات «أننا نتوقع أن يتم تمرير التشريع المستقبلى بشأن التغييرات القضائية باتفاق واسع».

وألغى اتحاد نقابات العمال فى إسرائيل (الهستدروت)، إضرابا شاملا، وقال رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد، إن «الإضراب الذى أعلنت عنه هذا الصباح سينتهى»، مشيدا بخطوة نيتانياهو، فيما عرض المساعدة فى وضع تعديلات تحظى بتوافق واسع.

على صعيد متصل، أظهر أحدث استطلاعات للرأى فى إسرائيل «انهيارا فى عدد مقاعد الليكود من ٣٢مقعدا إلى ٢٥ مقعدا، وخسارة الكتلة اليمينية ١٠ مقاعد على الأقل، فى حالة إجراء انتخابات جديدة اليوم، فيما يصبح جانتس أقوى بشكل ملحوظ».

ووفق الاستطلاعات التى نشرتها «القناة ١٢»، فإن حزب الليكود برئاسة نيتانياهو يتراجع من ٣٢ إلى ٢٥ مقعدا فى الكنيست، فى حين تحصل كتلة «الصهيونية الدينية» على ١٢ مقعدا، وحزب «شاس» الحريدى على ١٠ مقاعد، وحزب «يهدوت هتوراه» على ٧ مقاعد، ليحصل بذلك ائتلاف نيتانياهو الحالى على ٥٤ مقعدا. ولفت الاستطلاع إلى أن حزب «المعسكر الوطنى» برئاسة جانتس سيعزز فرصه ليتجاوز حزب «ييش عتيد».

وفى استطلاع آخر نشرته قناة «كان ١١»، حصل الليكود على ٢٥ عضو كنيست، فيما حصلت كتلة «الصهيونية الدينية» على ١١ مقعدا، وحزب «شاس» على ١٠ مقاعد، وحزب «يهدوت هتوراه» على ٧ مقاعد، ليحصل بذلك ائتلاف نيتانياهو الحالى على ٥٣ مقعدا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق