رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

توتة توتة .. فرغت الحدوتة
شهادات عن أبلة فضيلة: رمز إعلامى وصاحبة رسالة تربوية

فاطمة شعراوى
أبلة فضيلة - الإعلامية القديرة فضيلة توفيق ( تصوير - محمد مصطفى )

« يا ولاد .. يا ولاد  توت .. توت   تعالوا.. تعالوا   توت.. توت»

 

لم يسبقها أو ينافسها أحد فى تقديم الرسالة التربوية الجذابة عبر الوسيط الإعلامى الأكثر دعما للخيال «الإذاعة».. رسالتها التى استهدفت بها أطفال مصر والوطن العربى هى الإعلامية القديرة فضيلة توفيق (1929- 2023) أشهر مقدمة برامج للأطفال وصاحبة برنامج “غنوة وحدوتة” الذى يعد ماركة مسجلة للإذاعة المصرية. وقد أبدعت «أبلة فضيلة» وتميزت بصوتها وأدائها الذى مزج بين البساطة وقوة التأثير، والذى بلغت به قلوب الكبار والصغار، ونجحت فى جذب انتباه ومتابعة أطفال مصر من جيل إلى جيل.

 

بدأت الإذاعية القديرة فضيلة توفيق التى وافتها المنية خارج مصر الخميس الماضى رحلتها الإذاعية بعد تخرجها فى كلية الحقوق. أولى خطواتها الإذاعية كانت كمذيعة ربط، ثم تطور دورها بتقديم النشرات الإخبارية. وقد اكتسبت خلال هذه المرحلة الكثير من الخبرات والإمكانات على يدى الإذاعى الكبير حسنى الحديدى.

فى عام 1959، تحقق حلم عمرها بإطلاق برنامج «غنوة وحدوتة»، الذى بات من أشهر برامج الأطفال والأطول عمرا فى مصر والوطن العربى. وقبل «غنوة وحدوتة» كان لأبلة فضيلة برنامج آخر هو «سين وجيم»، الذى استضافت من خلاله عددا كبيرا من نجوم مصر فى مختلف المجالات. لكن يبقى «غنوة وحدوتة»، بمثابة علامتها المهنية الأشهر والتى أسست بها لخيال وأحلام لملايين الأطفال فى مصر. فقد قدمت من خلاله، «حواديت» تحمل من القيم والمعانى ما يعد مشتركا بين كل زمن وعابر لكل عهد. فساهمت فى ترسيخ القيم والمبادئ التربوية لدى الأطفال، فكانت مساعدا حقيقيا للآباء ومعينا لهم على تربية أبنائهم.


مسيرة العطاء والإخلاص فى العمل للإذاعية القديرة فضيلة توفيق تحدث عنها عدد من الإعلاميين والفنانين لـ «الأهرام» كشهادة وداع صادقة ومستحقة. فقد اعتبرتها الفنانة صفاء أبو السعود: «أيقونة الإذاعة المصرية وملكة الحواديت وصاحبة مسيرة عطاء نادرة الوجود والتأثير», مشيرة إلى أن أبلة فضيلة تستحق، وعن جدارة لقب «ملكة الحواديت» بعد أن ساهمت بشكل عظيم فى تشكيل وعى وثقافة ووجدان عدة أجيال بصوتها الساحر على مدار عشرات الأعوام.

وهو ما اتفق عليه الإعلامى الكبير حسن حامد، قائلا: «الإذاعية القديرة فضيلة توفيق كانت نموذجا للإذاعية المحبة لعملها والواعية للرسالة التربوية الجليلة التى كرست لها وقتها وعملها».

أما الإذاعية القديرة هاجر سعد الدين فأوردت فى شهادتها عن ملكة الحواديت المصرية: «كانت نعم الأم الحنون ونعم القيادة الحكيمة الحانية ونموذجا مشرفا للإذاعية المحبة لرسالتها الإعلامية».

ونعاها الإعلامى الدكتور عمرو الليثى، رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامى، قائلا: «تميزت بالحس الوطنى والإخلاص فى العمل الإذاعى، فارتبط بها وجدانيا الملايين فى مصر والعالم العربى وأسهمت فى ترسيخ القيم والمبادئ التربوية لدى أبنائنا» .

وقالت الكاتبة سماح أبوبكر: «كانت مثلًا أعلى وأغلى وقدوة يحتذى بها عبر الأجيال. وعلى المستوى الشخصى ربطتنى بها علاقة قوية حيث كنا جيرانا بنفس العقار، وكنت حريصة على التردد عليها دائما، وتعلمت منها الكثير. ولا يمكن أن أنسى فضلها ودورها الرئيسى فى تكوين ملامح مشوارى فى مجال أدب الأطفال، بعد المولى عز وجل».

البعض قد يستوحى فى وداع « أبلة فضيلة» خاتمتها الشهير لبرنامجها الأشهر:

«توتة توتة .. فرغت الحدوتة»

لكن تلك الشهادات تبرهن على أن حدوتة «ملكة الحواديت» لن تنتهى بنهاية العمر، بل ستمتد عبر أثير الإذاعة الخالد، وعبر أعمار عديدة لمستها حواديت أبلة فضيلة و إخلاصها الجلى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق